إحصائية مباراة ألمانيا و النمسا تؤكد تواطؤهما لإقصاء الجزائر من مونديال 1982

نشر موقع “أوبتا” المتخصص أرقامًا وإحصائيات عن المباراة التي دارت بين منتخبي #ألمانيا الغربية و #النمسا في دور المجموعات من نهائيات كأس العالم في عام 1982 التي جرت وقائعها بإسبانيا ضمن مباريات المجموعة الثانية، التي كانت تضم المنتخبين الأوروبيين رفقة #الجزائر وتشيلي، وتسببت في إقصاء ممثل العرب مبكراً من منافسات البطولة.

وانتهت تلك المباراة بفوز مشكوك في شرعيته لصالح منتخب ألمانيا بنتيجة هدف دون رد، ما جعل ممثلي “القارة العجوز” يتأهلان في مقابل إقصاء المنتخب الجزائري من منافسات البطولة، الذي كان قد فاز على المنتخب التشيلي بثلاثة أهداف مقابل هدفين، حيث تساوت منتخبات ألمانيا والنمسا والجزائر في الترتيب برصيد 4 نقاط، مع أفضلية لفارق الأهداف للأوروبيين.

وأصبحت مباراة النمسا وألمانيا يطلق عليها منذ تلك الحادثة في وسائل الإعلام الجزائرية والعربية وأيضًا العالمية، “مباراة العار” ، بعدما تأكد بأن المنتخبين تواطآ بهدف تأهلهما معاً على حساب الجزائر، اثر علمهما المسبق بنتيجة مباراتها ضد تشيلي قبل إقامة المواجهة التي تجمعهما، فأصبح فوز الألمان بهدف وحيد، كافيًا لهم ولجارهم من أجل التأهل للدور الثاني من منافسات البطولة .

وتؤكد الأرقام التي نشرها الموقع الشهير بمناسبة مرور 35 عاماً على الفضيحة التي هزت كأس العالم في الثمانينات، بأن المنتخبين قد اتفقا مسبقاً على ترتيب نتيجة المواجهة، وفق ما اوردت صحيفة إيلاف، حيث تكشف أحداث المباراة وخاصة في شوطها الثاني بأن مجريات اللقاء قد انحسرت في وسط الملعب في غياب أي تهديد حقيقي على المرميين، باستثناء الهدف الذي سجله هورست هروبيش في وقت مبكر من المباراة لتأخذ بعدها طابعًا مملاً، بعدما اكتفى لاعبو المنتخبين بتمرير الكرة بين أقدامهم دون الاقتراب من المرمى.

وعلى مدار التسعين دقيقة من المباراة لم يسدد اللاعبون سوى ثلاث تسديدات فقط من خارج منطقة الجزاء بعيداً عن المرمى الألماني أوالنمساوي لتفادي أي حرج قد يقع على أي من الفريقين، مما يفرض عليه الرد والخروج عن الاتفاق المبرم بين الاتحادين.

ولم تتجاوز الأخطاء الإجمالية التي ارتكبها أفراد الفريقين 12 مخالفة، منها 4 مخالفات من جانب الألمان و 8 من قبل النمساويين، حتى ان المواجهة لم ترتقِ في نديتها إلى مستوى المباريات الودية ، بعدما بلغ عدد التمريرات في وسط الميدان حدًا قياسيًا وصل إلى 265 تمريرة بنسبة بلغت 98% من إجمالي التمريرات التي شهدتها دقائق اللقاء .

ومن الغريب أن هذه الإحصائيات السلبية عرفتها مباراة كان يفترض أن تشهد صراعًا قويًا لخطف بطاقة التأهل للدور الثاني من البطولة، على اعتبار أنها تدخل ضمن الجولة الأخيرة من مباريات دور المجموعات، حيث انطلقت منافسات هذه الجولة في ظل ترتيب للمجموعة يمنح التأهل للنمسا التي كانت تتصدر ترتيبها بانتصارين، في حين كان على ألمانيا والجزائر الفوز ثم ترقب الترتيب النهائي للمجموعة.

هذا وكان بإمكان “المحاربين الخضر” أن يجبروا المنتخبين الأوروبيين على خوض مباراة قوية لولا تساهلهم مع منتخب تشيلي وتلقيهم هدفين خلطا أوراق المجموعة، مما منح الفرصة لممثلي أوروبا لترتيب مباراتهم ومواصلة المضي في منافسات البطولة مقابل خروج الجزائر رغم فوزها التاريخي على ألمانيا .

ومن المعلوم أن تواطؤ ألمانيا مع النمسا أجبر الاتحاد الدولي لكرة القدم على تغيير لوائحه المتعلقة بتوقيت إجراء مباريات الجولة الأخيرة من التصفيات أو النهائيات، حيث اصدر قراراً يقضي بلعبها في ذات التوقيت وتحت مراقبة “الفيفا” لضمان تكافؤ الفرص وتفادي أي ترتيب لنتائج المباريات، وذلك بدءًا من دورة 1986 التي احتضنتها المكسيك، بعدما ظلت المباريات تلعب في أوقات مختلفة.

الجدير ذكره بأن المدافع الألماني هانز بيتر بريغل اعترف في عام 2007 ، أثناء حضوره مراسم حفل الكرة الذهبية الجزائرية، بوجود ترتيب مسبق بين المنتخبين لتحديد نتيجة تؤهلهما معاً وسط معرفة لجميع لاعبي المنتخبين.

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫3 تعليقات

  1. انا شخصيا ضد الغش ولكن اعتقد ان هذه مباراة فخر وليس عارا لان شعبين شقيقين تعاونا ليحصدا النتيجة معا بينما فريق الجزائر والذي اتعاطف معه دون تحفظ وكنت مستاء جدا مما آلت اليه النتيجة وقف مواقف سلبية من اشقائه ففي مباراة حصلت في اليونان كان يكفي السوريين الفوز او التعادل ليصعد هو والجزائر ولكن الجزائريين اصروا على الفوز لاخراج السوريين علما ان تعادلهم او حتى خسارتهم لا تؤثر عليهم اطلاقا ولعب الجزائريون بوحشية ادت الى اصابات عديدة في الفريق السوري ولم يتمالك متفرجون يونانيون هذه الوحشية فنزلوا الى ارض الملعب وضربوا اللاعبين الجزائريين
    ونذكر مباراتهم مع مصر والتي كادت ان تؤدي الى حرب بين البلدين وحمل المصريون والجزائريون اضغان واحقاد اعتقد انها مازالت سارية المفعول
    لذلك علينا ان نتعلم حب الاخوة لبعضهم ونترك الضغائن بيننا وهذه ليست دعوة للغش كما في مباراة المانيا والنمسا وانما دعوة لاستخلاص الدروس

    1. في مباراة مصر و الجزائر الكل يعلمما فعله الجمهور المصري بالللاعبين الجزائييرين في مباراة القاهره قبل بداية المباراة استضافوهم بالحجاره لذا استوجب الرد عنهم في مباراة السودان اما مباراة سوريا و الجزائر لم اسمع بها قط !!

    2. في مباراة مصر و الجزائر الكل يعلمما فعله الجمهور المصري بالللاعبين الجزائييرين في مباراة القاهره قبل بداية المباراة استضافوهم بالحجاره لذا استوجب الرد عنهم في مباراة السودان اما مباراة سوريا و الجزائر لم اسمع بها قط !!