الهجمات اليمينية ازدادت بنسبة كبيرة .. لاجئ سوري تعرض لاعتداء في ألمانيا لـ CNN : لم أعد أشعر بالأمان هنا ( فيديو )

التقت شبكة سي إن إن الأمريكية، باللاجئ السوري “فارس نعيم”، الذي تعرض لهجوم من قبل يمينيين ألمانيين متطرفين، في أحد قطارات العاصمة الألمانية برلين.

وقالت الشبكة الأمريكية، بحسب ما ترجم عكس السير، إن نعيم كان في قطار وسط برلين، ولمح اثنين من الرجال البيض يعتدون على أحد الركاب من ذوي البشرة السمراء.

وقال نعيم: “لم أستطع السكوت، لقد صدمت لعد قيام أحد بفعل أي شيء، لقد شعرت ببساطة أنه كان علي قول شيء”.

وبدأ نعيم بتصوير العراك على هاتفه المحمول، الأمر الذي لفت انتباه وغضب المهاجمين، فتركوا الشاب الأسمر وتحولوا إليه، وعندما حاول الفرار إلى المحطة التالية، قام الرجلان بسحبه وراء أحد المحال، واعتدوا عليه بالضرب حتى أدموه، وعندما ذهب إلى المتجر لطلب المساعدة، لم يلق آذاناً صاغية.

بعد ذلك، أتى رجل وقدم المساعدة لنعيم، وقال معتذراً: “ليس كل الألمان مثل هؤلاء”، وقال نعيم: “لقد فقدت هاتفي المحمول، وأثر الأمر على صحتي النفسية، لم يجرحني الاعتداء الجسدي بقدر ما جرحني وجود أناس لديهم أفكار عنصرية في عقولهم وعدم مساعدة الناس لي”.

وقالت الشبكة إن العنف اليميني آخذ في الارتفاع في ألمانيا، حيث تلقى مكتب التحقيقات الفيدرالي “BKA”، أكثر من 3700 تقرير عن هجمات على طالبي اللجوء واللاجئين في عام 2016، وهي زيادة كبيرة بنسبة 200٪ عن العام السابق.

وأضافت أن هذه الهجمات بدأت بالتزايد كرد فعل على سياسة الباب المفتوح للاجئين التي تبنتها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، والتي سمحت لما يقرب من مليون لاجئ دخول البلاد عامي 2015 و 2016.

وبعد ترحيب المجتمع الألماني باللاجئين، بدأ هذا الترحيب يفتر إثر حادثة الاعتداءات الجنسية في كولونيا، ليلة رأس السنة 2015، حيث قالت الشرطة حينها إن العشرات من المهاجرين / اللاجئين اعتدوا على النساء خلال عرض للألعاب النارية في الساحة الرئيسية في المدينة.

وذكرت الشبكة أن حادثة هجمات كولونيا وفرت أرضاً خصبة لجماعات النازيين الجدد.

والتقت CNN بالطبيب النفسي أبين لوو، من مجموعة المساعدة لمكافحة العنف، الذي يقدم النصيحة لللاجئين الذين يتعرضون لهجوم من قبل اليمين المتطرف.

وقال لوو: “قد يصبح الجار في غضون دقائق مهاجماً عنيفاً، لأنه لا يريد أن يرى لاجئين في بلده، وهو لا يريد وجود اللاجئين فحسب، بل لا يريد وجود أي شخص ينظر إليه على أنه مهاجر”.

وذكرت الشبكة أن نعيم لا يعرف من هم مهاجموه وربما لن يقعوا في أيدي العدالة، وختم بالقول: “أريد فقط البقاء في غرفتي، لم أعد أشعر بالأمان بمغادرة المنزل، وأحياناً لم يعد لدي ثقة بالألمان”.

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫9 تعليقات

    1. لو يقدر يرجع ماكان انتظر حضرتك لتقول …؟ ؟شفلك نصيحة تفيد والا فالصمت أحسن

    2. بس يصير البلد بلدنا بيرجع عليه هو ونحن كلنا…اما طول مالو حضيرة غنم تلركناه لأمثالك…لحتى الله يأذن وتحل عليكم لعنه الدم الطاهر يلي انسفك وتهلكو متل ماأهلك الله قوم لوط

  1. هذه المواقف جزء بسيط بما عانته الاقليات في سوريا طوال القرون الماضية الى الان ،

    1. اللي بعرفه انه الأكثرية هي اللي عانت وعلى العكس الأقليات كانت أحوالن جيدة ماعدا الأخوة الكورد

    2. قصدك بما عانته الاغلبيه المسلمه السنيه في سوريا…لأن الأقليات كان لهم كل الحقوق وأزود

  2. للوطن في الايام الخوالي اشتياق ان سافرت ولكنه ليس بذك الالحاح ﻷنه موجود وما يجعلك تطمئن انك يمكن ان تعود اليه اذا زاد زادك وكثر مالك وقد لا تعود اليه ويظل معك ومع اولادك الى يوم موعود قد ياتي غالبا او لاﻻياتي . اما اليوم ان تهجره او تنزح منه هاربا من ظلم او عنف او حرب اهليه اوحروب فرضت نفسها تدمر معه بيتك واهلك ومصادر رزقك وترى الجماجم والدماء واﻷشلاء من حولك فلا يبقى لم يقوى بدنه ورجليه ومن يقدر على تحمل عناء ومخاوف الخروج سوى ان يطلق لساقيه الريح صوب اﻷمان.
    آه على مدننا وعواصمنا نحن بداء من سهل جيفارا في الغرب وواحات فزان وسهول سرت وجبل اخضر غنا. آح على حلب المدينة التي وصفها هنتنجتون في رسالته في القرن السابع عشر لجون لوك والتي وصفها بان حلب كانت يوما فيها حكمة وتعاليم الشرق وحمص وادلب والرقة والموصل وبغداد وعدن وتعز وصنعاء ومدنا وقرا وسهول ووديان وجبال تحمل بصمات العرب وتخزن ذكرياتهم وامالهم وامانييهم.

    لا احد يراك باي عين تحمل الترحيب… انت لست سوى مهاجر اتيت تحمل اسرارك وهم يحسبونه مضاعفة معاناتهم او سرقت ارزاقهم.

    لا يدرك اضافتك لتلك المجتمعات سوى اقتصادييهم وسياسييهم ومخططيهم الذين يدركون اضافاتك وابداعاتك التي تختزنها ومهاراتك التي اكتسبتها ومعرفتك وعلمك الذي تحمله معك وقد حان الجني لامتصاص رحيقه.

    آه ايتها اﻷوطان كم نكبك الصلف والعنف والغباء.