” مقتل أكثر من 40 ألف مدني ” .. ديلي تلغراف : قصص الرعب متواصلة في الموصل رغم تحريرها

نشرت صحيفة ديلي تلغراف مقالاً لجوسي إنسور بعنوان “الموصل تحررت من تنظيم الدولة إلا أن قصص الرعب ما زالت مستمرة فيها”، وقالت كاتبة المقال إن “العراق يتجه نحو حرب طائفية”.

وأضافت ” في البدء، تم الكشف عن الجثث التي عثر عليها وقد أغمضت أعين أصحابها وألقيت على قارعة الطرقات، ثم ظهرت صور الشباب المعلقين من أيديهم وأرجلهم المكبلة ويتعرضون للجلد”.

وأردفت كاتبة المقال أنه “في الوقت الذي شارفت فيه معركة الموصل على الإنتهاء، أضحى القتل والتعذيب أشد قسوة وأكثر انتقاماً فيها”.

ويظهر أحد تسجيلات الفيديو “جنود عراقيون ينهالون ضرباً على من يزعمون بأنهم عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية ثم يلقون بهم من أعلى مكان شاهق ويطلقون عليهم الرصاص وهم ممدين على الأرض، بحسب مراسلة الصحيفة المتخصصة في شؤون الشرق الأوسط..

وعلل أحد الجنود المشاركين ما حدث بأن التنظيم “فعلوا ذلك بابن عمه”.

أما أكثر الصور الصادمة، بحسب الصحيفة، فهي تلك التي تظهر أكثر من مئة صبي ورجل عراقي جالسين في قاعة صغيرة لا يستطيعون الوقوف فيها، وقد بدت حالة الهزال عليهم وعدم قدرتهم على الحركة بسبب تلاصق أكتافهم مع بعضهم البعض، كما أن القاعة بلا تهوية في درجة الحرارة تجاوزت حينها 45 درجة مئوية.

وصرح أحد الحراس لصحفي من الأسو شيتد برس بأن ” الحكومة العراقية تعتقل أكثر من 370 ألف شخص”.

وأضاف أن “السجناء مصابون بالكثير من الأمراض ومنها الأمراض الجلدية”، مشيراً إلى أن أغلبهم لا يمكنهم المشي بسبب تورم أقدامهم”.

وقال أحد السجناء إنه محتجز في مركز الاعتقال منذ 6 شهور ولم ير الضوء إلا مرة واحدة”، مضيفاً أن “لا يمكن العثور هنا على أشخاص كانوا مئة بالمئة مع تنظيم الدولة، إلا أن أغلبيتهم قضوا عدة أشهر في مركز الاعتقال”.

وأوضحت كاتبة المقال أن “التعطش للانتقام تزامناً مع الانتصارات التي حققها الجيش العراقي، يؤجج العنف في البلاد”.

وختمت بالقول إنه “في حال استمرار الانتهاكات فإن” ما سنراه هو انجذاب الشباب السني للانضمام تحت لواء أي تنظيم متشدد آخر “.

وفي صحيفة “آي” كتب باترك كوبيرن تقريراً بعنوان “أكثر من 40 ألف مدني قتلوا في معركة تحرير الموصل”.

وقال كاتب التقرير إن “أكثر من 40 ألف مدني قتلوا في معركة تحرير الموصل المدمرة، وذلك تبعاً لتقارير استخباراتية”، مضيفاً أن عدد القتلى أكثر بكثير مما قدرته بعض الجهات الحكومية.

وأشار إلى أن “العراقيين في المدينة المحاصرة قتلوا من قبل القوات العراقية التي كانت تهدف لدفع المقاتلين إلى خارج المدينة، وجراء الضربات الجوية ومن قبل مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية، تبعاً لمصادر استخباراتية كردية”.

ونقلاً عن مسؤول رفيع المستوى في بغداد فإن “العديد من القتلى ما زالوا تحت الإنقاض”، مضيفاً أن ” المعاناة الإنسانية في المدينة لا توصف”. (BBC)

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

تعليق واحد

  1. البشر لازم يتعلموا انو بهيك حالة مافي قرار صحيح وجيد .. في قرار صحيح وسيئ وقرار خطا وسيئ . لما بدون يحاربوا انتحاريين وبدون اي قيم اخلاقية وانسانية .. لازم ما ينحسب حساب الضحايا المدنيين .. لانو العدد رح يكون واحد بحالة القصف العام او حرب الشوارع.. بمعنى انو لما جماعة الله اكبر بيحتلوا منطقة .. المنطقة لازم تعتبر ميتة وتنقصف بدون تردد .. لانو المدنيين ياللي فيها صاروا بحكم الموتى ..