إعادة هيكلة جذرية للجيش الحر في الجنوب .. محاربة لداعش و تسليم للصواريخ و شروط جديدة لمواصلة الدعم

تتجه فصائل من المعارضة السورية المنضوية في إطار «الجيش السوري الحر» إلى إعادة هيكلة جذرية، رداً على التحديات التي تواجهها في أعقاب قرار إدارة الرئيس الأميركي دونالد #ترامب وقف برنامج وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أي) لدعم هذه الفصائل وتدريبها.

وقالت صحيفة الحياة، إن مصادر في المعارضة أفادت بأن مناطق «خفض التوتر» التي تمت بالتنسيق بين واشنطن وموسكو، في جنوب سورية وغوطة دمشق، ترسم مشهداً جديداً لفصائل المعارضة بسبب انخفاض وتيرة العمل العسكري والسعي الى مد «خفض التوتر» إلى مناطق جديدة، والتركيز على تسوية سياسية.

وأفادت مصادر متطابقة بأن واشنطن تريد من فصائل المعارضة الاستجابة لعدد من الشروط لاستئناف تدريبها ودعمها، من بينها تسليم الصواريخ والراجمات بحوزة الفصائل الناشطة في الجنوب السوري، درعا والسويداء والقنيطرة، إلى أميركا، وقبول اندماجات ومهمات جديدة للفصائل.

وأعلن تجمع «ألوية العمري»، أحد فصائل «الجيش الحر»، أن هناك قرارات ستعلنها الفصائل لتجنب الآثار السلبية لانقطاع الدعم الأميركي، من بينها تشكيل كيانات جديدة، وأشار إلى بدء 40 فصيلاً على مستوى سورية مشاورات من أجل تشكيل «الجبهة الوطنية لتحرير سورية»، تضم أكثر من مئة ضابط منشق عن القوات النظامية.

ووفقاً لرئيس المكتب السياسي لـ «ألوية العمري» وائل معزر، وضعت واشنطن شروط استئناف الدعم لفصائل «الجبهة الجنوبية»، من بينها وقف القتال ضد القوات النظامية، والموافقة على قتال «تنظيم داعش»، وإرسال قوات إلى الرقة شمال شرقي سورية، وتسليم الصواريخ والراجمات التي لديها إلى قوات التحالف الدولي.

وكشفت «جبهة ثوار سورية» أن غرفة عمليات «الموك»، قطعت بالفعل الدعم العسكري عن فصائل «الجبهة الجنوبية»، و «الموك» هي غرفة عسكرية تضم ممثلين عن أجهزة الاستخبارات الأميركية والبريطانية والفرنسية مقرها الأردن. وأفادت «جبهة الثوار» بأن القتال سينحصر ضد «داعش» فقط.

وتحدثت مصادر في المعارضة عن أن «الجبهة الجنوبية» تتجه الى حل نفسها من أجل تأسيس كيان جديد، و «الجبهة الجنوبية» هي تحالف من فصائل تتبع لـ «الجيش الحر» مكون من أكثر من 50 فصيلاً. وهي تنشط في محافظات الجنوب السوري، وتبسط سيطرتها على 70 في المئة من محافظة درعا، وتتلقى الدعم من «الموك»، والمنضوون في اطارها يحصلون على دعم أميركي مباشر ويتدربون في «معسكر التنف» في المثلث الحدودي السوري- الأردني- العراقي.

وقال القائد العام لـفصيل «ثوار سورية» التابع لـ «الجيش الحر»، أبو الزين الخالدي، إن الفريق الأميركي في «الموك» أبلغهم قرار وقف الدعم منذ 15 يوماً، مبرراً ذلك بإعادة ترتيب الفصائل بعد اتفاق «خفض التوتر» جنوب سورية والذي توصل إليه ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بالتنسيق مع الأردن.

وأضاف الخالدي أن الفريق الأميركي أخبرهم بوجود اندماجات ومهمات جديدة للفصائل، تتناول الحل السياسي. وأوضح أن الأميركيين أبلغوه بأن «الدعم سيتواصل بعد الانتهاء من هيكلة الفصائل»، لافتاً إلى أن غرفة العمليات تستدعي في الوقت الحالي قادة عسكريين للبحث في أمور الهدنة.

وقال الخالدي إن «قتال القوات النظامية لم يعد مطروحاً، وسيتوجه الى داعش»، وزاد: «هناك تسريبات تشير إلى تشكيل جهاز أمن داخلي وحفظ الحدود، وسيُشكَّل جيش وطني مستقبلاً يمثل المعارضة في مناطق الجنوب السوري كافة».

واستجابة للضغوط، أعلنت فصائل في «جبهة ثوار سورية» التابعة لـ «الجيش الحر»، اندماجها عسكرياً وإدارياً وتنظيمياً وتشكيل «الفرقة الأولى مشاة»، جنوب سورية.

وجاء في بيان للجبهة أن «تجمع المشاة الأول» و «لواء الحق» و «ألوية الناصر صلاح الدين» و «تجمع توحيد الأمة» و «لواء الدبابات»، اندمجت تحت مسمى «الفرقة الأولى مشاة» ضمن «جبهة ثوار سورية».

وتتألف هيكلية التشكيل الجديد من قيادة عامة، وكتيبة للإشارة، ومكاتب للتسليح والإغاثة والطبية والإعلام، وآخر للتنظيم والإدارة المالية، وتنشط «جبهة ثوار سورية» في محافظتي القنيطرة ودرعا وبعض المناطق في ريف دمشق الغربي.

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫8 تعليقات

  1. احلى شي وقف القتال ضد النظام يعني واضحة هي داعش التي دمرت البلد او النظام الغاشم يعني بحجة داعش يقومون بدعم النظام باعتبار ان التحالف قد نهى المعارضة عن مهاجمة النظام وهذا اكبر دليل على التعاون السري بين النظام الاردني والسوري مع التحالف

  2. القصة كلها على بعضها انو ايام النظام الغاشم ماكان في لاجئين ومشاكل دولية من سورية . ومعظم جرادين سورية كانوا ضمنها .. اما عندما فرط النظام الغاشم وفلتوا جرادين سورية بكل الكرة الارضية لوقت ما كرهت العالم كلشي اسمو سوري وعربي ومسلم انتبهو انو المشكلة مو بالنظام السوري .. المشكلة بكل واحد سوري .. نظام وغير نظام .. مشان هيك شافوا انو احسن شي يرجع النظام الغاشم .. على الاقل بينحصروا الجرادين بمنطقة وحدة وبعيشوا مبسوطين وعم يبعبعوا عن الماضي والحضارة من 7000 سنة .. والعالم بيكمل شغلوا بالحضارة الحالية والمستقبلية ..

  3. عندما ضهر مصطلح داعش قلت في وقتها انقذوا الأسد و سيأتي يوما يحاربون بهم مع الأسد، هاهو زرقاوي جديد في سوريا، لم اسمع ان طلب احد شيئاً من المليشيات الشيعية و العلوية!؟ لماذا دائماً السنة!؟ بالظبط مثلما يفرضوا على الفلسطينيين عشرات الشروط ولا أية قيود على اليهود.
    قلتها و أعيدها من يحمي العصابة العلوية اكبر من روسيا.

  4. فصائل الجيش الحر ” المتناحرة ” لم و لن تستطع انتزاع ثقة الغرب للحصول على التمويل و الدعم العسكري
    بعكس قوات ” قسد ” التي اثبتت جدارة بكسب الثقة و الدعم
    الحقيقة ان عرب سوريا خسروا الثورة للابد و لم يعد هناك ثورة تذكر …
    الذي يتحدث الان عن ثورة في سوريا فهو يهذي بأضغاث احلام …

  5. هالجيش الحر ما شاف الحرية بحياته
    بعمرو ما كان جيش ولا كان حر

  6. من رضی ان یکون اداة فلا یحق له ان یعترض علی الطریقة الإستعمال…

  7. شوف مين عم بحكي، الفرع!!؟ قال من قبل ان يكون اداة!! فاجائتني!!