ألمانيا : حقوقي سوري يواصل سعيه لمحاكمة ضباط بشار الأسد المسؤولين عن التعذيب و منح العدالة لضحاياهم

يبذل المحامي السوري أنور البني جهوداً كبيرة، بهدف جلب ضباط التعذيب في نظام الأسد لوجه العدالة، من خلال تتبع ضحايا هؤلاء الضباط.

وقالت صحيفة “برلينر تسايتونغ” الألمانية، الثلاثاء، بحسب ما ترجم عكس السير، إن المحامي الذي يقيم في برلين، يريد إنهاء عمليات القتل التي ينجو فاعلوها من العقاب في سوريا، ووضع مجرمي الحرب أمام المحاكم الألمانية.

وأضافت أن البني تناول ثلاثة أرقام تحمل الكثير من الصور في أذهان الناس، ويصعب تحملها. هذه الأرقام تحمل صوراً من التعذيب بالصدمات الكهربائية، والجلد بالكابلات، وصور قبو بلا نوافذ وهو مخنوق بالكثير من السجناء الذين ينامون واقفين.

وقالت الصحيفة إن الأرقام الثلاثة هي: 215، و 227، و 235، وتشير إلى ثلاثة فروع للتعذيب تابعة للنظام، ويسميها الكثير من السوريين فروع الموت.

وقدم البني بالتعاون مع زملائه السوريين والمنظمة الأوروبية لحقوق الإنسان دعوى لدى النائب العام ضد سبعة أعضاء بارزين في المخابرات العسكرية السورية، وهم مسؤولون عن أخطر الجرائم ارتكبت ضد الإنسانية بحق السوريين.

وأشارت الصحيفة إلى أن المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي هي المسؤولة عن معاقبة مرتكبي الإبادة الجماعية في العالم، لكن سوريا ليست عضواً في المعاهدة، بالإضافة إلى أن حلفاء الأسد في روسيا منذ سنوات يمنعون أي قرار من الأمم المتحدة.

ويعلق محامو برلين الآن الآمال على الفقرة الأولى من القانون الجنائي الألماني، لكي تتم معاقبة منفذي جرائم الحرب في المحاكم الألمانية.

وقالت الصحيفة إن العديد من ضحايا التعذيب في سوريا جاؤوا إلى ألمانيا كلاجئين، ومن هنا بدأت مهمة البني في العثور عليهم.

وأضافت الصحيفة أن البني قام بالكتابة على فيس بوك للبحث عن هؤلاء الضحايا، وبالفعل وجد ثلاثة عشر شاهداً.

وذكرت الصحيفة أن البني معروف في سوريا بمحاربته الاضطهاد السياسي من قبل نظام الأسد، وقد حصل على جائزة حقوق الإنسان للرابطة القضائية الألمانية في عام 2009.

وقالت الصحيفة إن المحامين منذ أشهر يجمعون شهادات من الشهود الثلاثة عشر، وقاموا بمقارنة ما جمعوه مع الأدلة مع تقارير من منظمات مراقبة، وصور من المصور السوري قيصر، الذي قام بتصوير وفهرسة جثث من سجون التعذيب في سوريا.

وفي تحقيق مؤلف من 108 صفحات، توصّل المحامون إلى استنتاج مفاده أن النظام السوري ينفذ سياسات إبادة واسعة ومخططة وموثقة ضد معارضي الأسد.

وانتقد البني إغلاق الغرب عينيه عن الفظائع في سوريا، وقال إن احتمال التوصل لحل سياسي مع الأسد هو رسالة خاطئة منذ البداية، وأضاف: “بالنسبة للقتلة، هذا يعني أنهم سوف يأخذون الوقت الذي يحتاجونه، ويقتلون ما يريدون، وفي النهاية يتم التوصل إلى حل سياسي، وبالتالي يتم التستر على جرائمهم”.

وذكرت الصحيفة أن البني وأخوته الخمسة وأقاربه، قضوا أكثر من 70 عاماً في السجون السياسية، وعلى مدى عقود، دافع بصفته محامياً عن المعارضين والناشطين في حقوق الإنسان.

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫6 تعليقات

  1. احيي فيك روح الشهامة والعدالة والضمير الإنساني الحر. يا اخ أنور . ولكن الخنازير والكلاب يللي اسمهم المجتمع الدولي والامم المتحدة سوف يمنعون وبقوة التوصل الى هؤلاء القتلة والزج بهم في السجون جراء ما اقترفوا من عمليات قتل وتعذيب ، والدليل على ذلك صور قيصر التي عرضت في أمريكا نفسها ، ولكن جرى التعتيم عليها وتمييعها ومن ثم نسيانها واكبر دليل على نفاق الامم المتحدة هو تقديم كارلا دي بونتي استقالتها بعدما تملكها الياس من تحقيق العدالة وجلب المجرمين الى محكمة العدل الدولية . هذا هو النفاق الدولي والنفاق الامريكي . اذا أرادوا فتح ملف اي دولة وابتزازها في مجال حقوق الانسان لفعلوا فورا ، وهذا ما حصل ويحصل دائماً مع تركيا كلما أرادوا تكبيلها وإدانتها والتسبب لها بمشاكل سلطوا عليها ما يسمى بمجازر الأرمن ، بغض النظر عن صحتها ؟؟؟؟؟؟

  2. عم تعذب حالك عالفاضي .. الأمم الملتحدة بؤرة الحركات السرية التي تنفذ مخططاتها

  3. هم أصل البلاء، من يُستقبل كلب مثل السياسي بالبساط الأحمر لا يمكن ان يحاسب خنزير مثل بشار، لانهم اللصوصهم الرسميين المعينين من قبل اسيادهم في المنطقةً، اذا كان حزب الله و النصرة و ألب ك ك جميعهم منظمات ارهابية لماذا يخرج الالاف في قلب أوربا بصور و اعلام اوجلان و حسن، و اذا وجدوا مقطع فيديو يدل على تعاطف مع النصرة يسجن السوري لعشرات السنين!؟

  4. أنا محمد من سوريا من محافظه إدلب أنا مستعد لاقف وأكون شاهد على جرائم الخنازير وأنا الآن لدي اعاقه من خلال قصف البراميل المتفجرة وليد أيضا شظيه اخرجتها من الرئتين هنا في ألمانيا بارك الله لك في عملك والعلم أنا كنت في الأمن السوري والحمد لله انشقيت من بدايه الثورة