بعد رحلة طويلة و سجن و افتراق عن زوجها .. بداية لاجئة سورية في ألمانيا تواجه بقرار الترحيل ( فيديو )

لم تدم البداية الجديدة للأم السورية “باريستان” وطفلتيها، في ألمانيا، طويلاً، حيث تم رفض لجوئهم، بعد شهرين فقط من وصولهم إلى هامبورغ.

الموقع الالكتروني لإذاعة “نورددويتشه روندفونك” الألمانية، نشرت تقريراً، الخميس، جاء فيه، بحسب ما ترجم عكس السير، أن العائلة الصغيرة وصلت لألمانيا بعد رحلة لجوء دامت عامين.

وقالت الأم التي تعيش مع طفلتيها في مركز الإيواء الأولي، في حي راهلشتدت في مدينة هامبورغ: “عندما غادرت سوريا كان عمري 26 عاماً، أشعر الآن بأن عمري 126 عاماً”.

أبرز محطات لجوء العائلة كانت في بلغاريا، حيث تم اعتقال أفرادها، ابنة باريستان الصغيرة كانت تبلغ من العمر تسعة أشهر، وقالت الأم: “في السجن، بدأت في المشي والتحدث، أول كلمة نطقتها كانت الرياضة، حيث أنه كان يسمح لنا مرة واحدة فقط في اليوم في الحصول على الهواء النقي خارج الزنزانة، وكان الحراس يسمون هذه الاستراحة بالرياضة، لذلك كانت تلك هي الكلمة الأولى التي تعلمتها”.

كل صباح، تأخذ باريستان طفلتيها إلى الحضانة الصغيرة الموجودة في مركز الايواء الأول،. حيث يمكن للطفلتين اللعب والتعلم، لقد كانت حياة الطفلتين حتى وقت قريب تتكون فقط من الحرب والهروب، تقول المربية التي تعمل في الحضانة، ألكسندرا شتريكمان: “تشعر الطفلتان بعدم اليقين، ولا تعرفان ما إذا كان بإمكانهما البقاء أم لا”.

واليوم، تبقى الطفلتان في الحضانة، بينما تذهب باريستان إلى دورة اللغة الألمانية، التي يقدمها مركز الإيواء الأولي، تقول الأم: “لدي دبلوم في الترجمة، وأود أن أزاول مهنتي بمجرد أن أحصل على فرصة”.

ويعيش نحو 400 لاجئ في مركز الايواء الأولي، ويقع وسط منطقة تجارية، وبالنسبة لكثير من الناس هنا، فإن هذا المركز هو مجردة محطة انتظار، لا تحمل لهم اليقين بشأن المستقبل.

لدى باريستان اتصال قليل مع الآخرين، فقد فقدت المرأة جزءاً من ثقتها بهم، لقد تفرقت الأسرة في طريق اللجوء، والد الأسرة الصغيرة ما يزال في تركيا، والحدود قد أغلقت.

تبلغ ابنة باريستان الكبرى (أسمين) من العمر خمس سنوات، وهي تسأل كثيراً عن والدها، وقالت أمها: “24 ساعة في اليوم، تسأل، متى سيأتي، (AksAlser.com)، لماذا هو ليس معنا، لماذا نحن وحدنا، لماذا كل الآخرين يعيشون مع آبائهم وأنا لا؟”.

وأصبحت أسمين تأكل قليلاً منذ انفصالها عن والدها، حيث كان يتولى إطعامها، تقول باريستان: “يقول الطبيب إن الأمر سيستغرق بعض الوقت، لأن الطفلة تستطيع أن تتذكر كل شيء، كل ما مررنا به في سوريا وبلغاريا”.

لقد تعرفت باريستان إلى امرأة واحدة فقط في مركز الإقامة الأولي، وهي روهات، التي تعمل مصففة للشعر في المركز.

روهات أيضا كانت في السجن في بلغاريا، ومنذ ذلك الحين توقفت ابنتها عن التحدث.

وأضافت باريستان: “كلانا لدينا الوضع ذاته، لقد مررنا بنفس التجربة في بلغاريا، لذلك استطعنا أن نفهم بعضنا البعض”.

وفي نهاية التقرير، يظهر في الفيديو تلقي باريستان، قراراً من المحكمة، يقضي برفض لجوئها، وإعادتها إلى بلغاريا، الأمر الذي شكل صدمة لها.

وقالت الأم: “لن أعود إلى بلغاريا بأي حال من الأحوال، أفضل الموت في سوريا على أن أعود إلى هناك، لقد عشت أسوأ أيام حياتي هناك”.

وقدمت باريستان استئنافاً لهذا القرار، الذي يشكل فرصتها الأخيرة للبقاء في ألمانيا.

المصدر : NDR

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫9 تعليقات

  1. قمة القذارة…. ام قوية مع ابنتيها… ترفض و عوائل مؤلفة من 16 و 18 فرد تمنح فلل و تسهيلات ما انزل الله بها من سلطان…. يلعن روحه قديش زلّنا.

  2. الله يلعن النظام والمعارضة الي وصلو البلد لهيك مواصيل … ويلعن بلغاريا على المانيا الي عم يتمقطعو بالعالم …. بفرجا الله

    1. نسيت طرف ما شتمته انا راح اكمل عنك ويلعن ابونا احنا مية مرة لانه سمحنا لكل الي ذكرتهم يلعبوا فينا وما وقفنا بوجههم من خمسين سنة وهيك اظن تعليقك صار مقبول عندي انا على الاقل وما بدي احكي باسم غيري

    2. المانيا وبلغاريا مو جمعية خيرية
      هي دول الا مصالح ومو مجبورة لا بسوريين ولا بغيرن
      اذا بلدك ما قدمتلك الدول التانية مو مسؤولة عنك

  3. في شي غريب بالغرب عم بصير .. يعني مرا مع طفلين ومعها دبلوم بالترجمة بتم رفضها .. مع انه اندماجها بالمجتمع ممكن هم لانها متعلمة وهم لانها غير محجبة .. بينما الشخص يلي متزوج 3 وعنده 16 ولد وهل الشي اكيد بنم عن عقلية مستحيل تندمج بالمجتمع لا هو ولا اولاده بتم الموافقة عليه و يعطى 3 بيوت بمناطق راقية وبينصرف عليه بلاوي من الضرائب يلي من المفروض تصرف على الصالح العام … شي كتير غريب كان الحكام الاجانب عم بحاولوا جهدهم تدمير بلادهم و مجتمعاتهم

  4. بدل ماتلعنو لغاريا وألمانيا وبشار الأسد…العنو انفسكم وانانيتكم وقلة تخطيطكم وعدم تفكيركم بالمستقبل .. الذي وصل سوريا للخراب …
    الكل في سوريا يبحث عن المصلحة الشخصية … المدارس والجامعات كلها كذب ورياء أساتذة الجامعة تجار مال وجنس … القضاء كله كذب ورياء. .الاطباء جزارين ..حركة السير في الشوارع ليس لها نظام وشرطة الشوارع ب 25 ليرة بأيام الخير طبعا كانو يبيعو ابوهم .. ما بعرف ليش تلعنو بشار ..والاسوأ انكم تلعنو المانيا وهذا اكبر دليل على انكم مجرد اصحاب مصلحة وجاحدين للمعروف ولم تتعلمو من التجربة شيئا ..السؤال هل المانيا مجبورة تتحمل كل اخطائكم وانانيتكم

  5. الله يقطع عمرك يا بشار الأهبل، شو عم بصير بالشعب السوري منشان انت و طايفتك تسرقوا و تنهبوا البلد. على كل حال دوام الحال من المحال. ولو بدها ادوم كانت دامت لأبوك يا مسطول.

  6. حسبي الله ونعم الوكيل اللهم فرجل هم المكروبين في سوريا وأين ما كأنو