سويسرا : القضاء يفتح تحقيقاً بجرائم الحرب التي ارتكبها رفعت الأسد في الثمانينيات

ذكرت صحيفة “تاغس أنتسايغر” السويسرية أن القضاء السويسري فتح تحقيقا ضد رفعت الأسد بتهمة ارتكاب جرائم حرب.

وبحسب الصحيفة فإن منظمة “تريال Trial” الحقوقية السويسرية غير الحكومية المعنية بـ “مكافحة الإفلات من العقاب”، هي التي رفعت الدعوى ضد الأسد، في قضايا تعود إلى ثمانينات القرن الماضي حين كان الأخير يقود وحدات عسكرية خاصة تدعى “سرايا الدفاع” أيام حكم شقيقه حافظ الأسد.

وتعود القصة إلى الحادي عشر من كانون الأول/ ديسمبر عام 2013 حين اكتشفت المنظمة غير الحكومية أن رفعت الأسد موجود في أحد الفنادق الفخمة في جنيف ليتحدث عن مستقبل سوريا بعد مرور عامين من حركة الاحتجاجات الشعبية ضد نظام ابن أخيه.

وبعد يومين على الواقعة رفع محامو المنظمة دعوى ضد رفعت الأسد أمام النيابة الاتحادية السويسرية، التي أكدت وجود قضية ضد الأسد منذ كانون الأول/ ديسمبر عام 2013.

وبحسب النيابة الاتحادية السويسرية فإن القضية “تتعلق بجرائم حرب يعتقد أنها ارتكبت في سوريا في ثمانينبات القرن الماضي وأن رفعت الأسد بوصفه قائدا لإحدى الوحدات العسكرية، (والمقصود هنا سرايا الدفاع) قد يكون مسؤولا عنها”.

ووفق النيابة العامة فإن القضاء السويسري يستمد اختصاصه بالقضية من القانون الجنائي العسكري القديم وفق المادة الثالثة من اتفاقيات جنيف.

وتقول الصحيفة إن التهم الموجهة لرفع الأسد خطيرة جدا، وهي تتعلق بـ”مجزرة حماة”، ويقول نشطاء إن المجزرة بدأت في الثاني من شباط 1982 واستمرت 27 يوما وأودت بحياة عشرات الآلاف من أهالي المدينة، ويتهمون رفعت الأسد بأنه كان قائدا لتلك الحملة إذ كان يومها قائدا لسرايا الدفاع.

وبالرغم من أن الأسد ينفي أي مشاركة له ولقواته في هذه المجزرة فإن داميان شيرفاز، المحامي السويسري الذي يمثل الضحايا قال للصحيفة إن “الشرطة الاتحادية السويسرية وصلت إلى قناعة مفادها أن عناصر سرايا الدفاع كانوا موجودين على الأرض (يومها) ولعبوا دورا أساسيا في المجزرة”، بيد أن سوار الأسد، نجل رفعت الأسد والمتحدث باسمه يقول إنه مقتنع أن هذه الاتهامات لا أساس لها من الصحة وأنها جزء من حملة يقودها الإسلاميون ضد أبيه وأن لديه ثقة في القضاء السويسري.

وحسب تقرير الصحيفة فإن الادعاء العام الاتحادي السويسري وجد أدلة كافية لفتح التحقيق ضد رفعت الأسد، بيد أن المشكلة تكمن في أنه غادر سوريا عام 1984 وأنه يتنقل بين فرنسا وإسبانيا وقلما يأتي إلى سويسرا مخافة أن يلقى القبض عليه، ليس هذا فحسب، بل طلب المدعي العام الاتحادي المسؤول عن ملف رفعت من محامي الضحايا المساعدة، كما لم تتمكن شرطة وسلطات كانتون جنيف من العثور على رفعت الأسد منذ أن جاء للمرة الأولى عام 2013.

ويشار إلى أن ليست هذه القضية هي الوحيدة المرفوعة ضد رفعت الأسد في أوروبا، إذ أن هناك دعاوى عديدة رفعت ضده في فرنسا وإسبانيا كما أن السلطات الإسبانية صادرت أملاكه مؤخراً.

المصدر : Deutsche Welle

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫7 تعليقات

  1. هل عجزت كل الدول الغربية كإسبانيا وفرنسا وسويسرا من القبض على هذا السفّاح ومحاكمته . أليس من العار ان يفلت من العقاب . أين اهل الضحايا الذين يبلغون عشرات الآلاف . لماذا لا يقلبون الدنيا ويرفعوا ضده الدعاوي عن جرائمه القذرة . طبعا هو سعيد ويضحك كما ان أولاده المجرمين الصغار هم من نفس الطينة والنطفة القذرة . اجرام وراثي متأصل في عاءلة القرود هذه . اذا استطعتم الافلات من عقاب البشر فرب البشر موجود …..

  2. سيبقى هذا المجرم التافه يضحك ما دام العالم يضحك معه علينا!!!
    الحقوق تؤخذ ولا تعطى.. والعصي المتفرقة لا تُسمن ولا تُـغني….. والعاقل من اتعظ بغيره!

  3. ان شاءالله بتطلب الموت ما بتلاقيه ,,, من عائلة سفاحين قتله انه مجرم لص قاتل للاسف تحميه بعض الدول الاوربيه ؟؟؟؟؟

  4. لا يتم فتح أي قضية قضائية ضد احد من عائلة الأسد إلا ليتم إغلاقها ثانية دون أي أجراء ضدهم ، لأنهم خدموا ويخدمون ويحمون حدود دولة الإحتلال الصهيونية. جد حافظ الأسد وقع على عريضة يعترف فيها بأنه وبأن طائفته ليست سورية وبأنها فرنسية وأن الموقعين يطالبون فرنسا بعدم الجلاء عن سورية. عائلة الأسد هم عملاء أبا عن جد لكل من أراد فسادا بالسوريين
    لم يتم فتح القضية في سويسرا إلا لذر الرماد في العيون وسويسرا لا تملك أصلا أي قوة عسكرية أو قوة تأثير لتحضر رفعت الأسد أو بشار الأسد إلى قاعة المحكمة تمهيدا لإعتقالهما لو ثبت أنهما دمرا سورية. ومن دمر ويدمر سورية ويخدم الصهاينة والإمريكان والروس إلا من يكون بمثل عمالة هؤلاء من الجد إلى أحفاده حافظ ورفعت وبشار .. الخ

  5. رفعت الاسد لقد ارتكب اباده بحق اهلنا بحماه وحلب وكثير من المناطق وكذالك مجزره تدمر التي راح ضحيتها الآف من خيرة اطباء ومهندسين وعلماء تحت انظار المجتمع الدولي والان ابن اخيه يرتكب الاعظم منه والمجتمع يقف متفرج على جرائمه وفوق كل ذلك كل القرارات التي يطلقها مجلس الامن لصالحه والان يردون محاكمه رفعت هذه المسرحيات اصبح عليها غبار لم نعد نصدقها باختصار هذه العائله تتمتع بماركات اسرائيل منذ القدم بل اشقاء معهم يعطونخا ماتريد لذلك لاأتوقع ان احد سيحاسبهم كلها حقن اعلاميه

  6. سكتت اوروبا عن جرائمه لعقود وشاركت بغسيل امواله المسروقة من الشعب السوري والأن يحاسبونه ؟ ؟؟؟