صحيفة ألمانية : أصداء مقتل شاب ألماني على يد لاجئ سوري ما تزال تتردد في مدينة فيتنبرغ المعروفة بتسامحها

على مدى عام، احتفلت مدينة فيتنبرغ، بتسامحها وانفتاحها على عشرات الآلاف من زوار المدينة، ولكن قبل فترة وجيزة من نهاية “ذكرى الإصلاح البروتستانتي”، ظهر فجأة صدع في المدينة اللوثرية، الواقعة في ولاية ساكسونيا أنهالت.

وكان المسبب لهذا الصدع هو الشجار الذي وقع يوم الجمعة الماضي، بين شبان سوريين وشاب ألماني، وكانت نتيجته موت الأخير، حادث كان له صداه بين سكان المدينة، وأدى لانقسام بين العائلات والفئات العمرية.

وقالت صحيفة “بيلد” الألمانية، بحسب ما ترجم عكس السير، إن الشاب (ماركوس.هـ)، الذي يبلغ من العمر 30 عاماً، توفي نتيجة سقوطه بعد أن تلقى لكمة من مراهق سوري يبلغ من العمر 17 عاماً، حوالي الساعة 3 من ظهر يوم الجمعة الماضي، في ساحة أرسنال.

المحققون يرون حتى اللحظة أن القضية تتعلق بفعل يشكل دفاعاً عن النفس، وأضافوا بأن الشاب الألماني قد وجه عدة لكمات للاجئين، ولهذا السبب لم يتم وضع المراهق السوري في الحبس الاحتياطي.

وقال فرانك بيبر، المتحدث باسم الادعاء العام، التابع لمنطقة ديساو: “هناك تسجيلات فيديو للحادث تقودنا إلى الافتراض بأن العمل يتعلق بمسألة دفاع عن النفس، ومع ذلك، سوف تستمر التحقيقات وسماع إفادات الشهود، وقد صدر أمر بتشريح جثة المتوفى”.

وقد انتشرت في المدينة إشاعات وصيغ عدة لما جرى، ويبدي البعض من السكان مخاوفه من أن يتبع ذلك الشجار أحداث عنف أخرى، ويخشى آخرون من أن يصبحوا هم أنفسهم ضحية لجريمة مشابهة.

تقول أندريا كروبر البالغة من العمر خمسين عاماً: “لا أشعر بالاطمئنان حين أمشي في المدينة بعد الساعة الخامسة مساء”، وتضيف المرأة التي ترى، إلى الآن، بأن نظرات الرجال، الذين تفترض بأنهم عرباً، غير لطيفة: “ولكنني الآن أصبحت أشعر بالخوف بشكل فعلي”.

لكن ابنتها سارة البالغة من العمر 23، ترى الأمر بصورة مختلفة تماماً، وتقول: “إن المشاعر الجمعية تجاه الغرباء خاطئة”، لكنها دعت اللاجئين، من بين آخرين، إلى نقطة واحدة في مسألة المساواة بين الجنسين، حيث قالت: “يجب أن يكون الرجال على علم بأن النساء في ألمانيا هن على قدم المساواة معهم”.

هذه القضية بالذات، ربما هي التي أثارت الشجار الذي وقع في ساحة أرسنال، وهذا ما يدعيه ستيف مارتينز، البالغ من العمر ثلاثة وعشرين عاماً، وهو شاهد عيان على الواقعة، وهو من قام بالاتصال بسيارة الإنقاذ، حيث يقول: “كنت واقفاً مع زوجتي أمام المدخل الجانبي لمركز التسوق، الواقع في ساحة أرسنال، ندخن السجائر، حين جاء الضحية وقام بربط دراجته ودراجة مرافقته، (AksAlser.com)، في ذلك الوقت جاء أربعة أو خمسة شباب وخاطبوا الفتاة وضايقوها جسدياً”، وأضاف: “على الرغم من أنني لم أسمع من موقعي ما الذي دار بين الفتاة واللاجئين، لكنني شاهدت بأن الفتاة كانت متضايقة بشكل واضح”.

وأضاف: “ثم حدثت ملاسنة بين الشبان، وفجأة بدأ تبادل اللكمات، ثم وقع الشاب الألماني على الأرض، لتفر بعدها مجموعة الشبان (يقصد اللاجئين) تجاه شفاننتايش”.

وحين سُئِل رئيس بلدية المدينة، تورستن تسوغهور، البالغ من العمر 46 عاماً، وهو لا يتبع أي حزب، عن الحادث الذي وصفه بـ “المحزن والمؤسف”، أبدى عدم رغبته في التعليق عليه إلا بعد الانتهاء من التحقيقات.

ومن آراء السكان المستطلعة الأخرى، من قبل صحيفة “بيلد”، بحسب ما ترجم عكس السير، قالت ياسمين إلمنتهالر (21 عاماً): “حتى مع التسليم بأن العنف يخيفني، فأنا لا أسمح لتضليل الأحداث أن يتدخل في قدرتي على الحكم”، وقال داني جوت (24 عاماً): “إن مثل هذه الحوادث تغذي الآراء المتطرفة”، وقال الأب جيرهارد (49 عاماً): “أنا أبيع الدجاج المشوي في فيتنبرغ منذ 16 عاماً، ولم أواجه ابداً أي مشكلة مع الأجانب”.

المصدر : BILD

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫2 تعليقات

  1. السوريون اكثر شعب تعرض للظلم على يد نظام الاسد ابناً واباً واجبرته الحرب على النزوح والتشرد ولا شك ان هذه مصيبة حقيقية
    ولكن الملفت للنظر هو هذا الاندفاع الجنوني نحو القتل بصورة لا يصدقها عقل ولست ادري لماذا تركنا الوطن اليس من اجل العيش بسلام وهربا من الحرب (وهذا ليس فيه شيء) ولكن هذه العدوانية والمراجل التي تظهر منا بمناسبة وغير مناسبة اعتقد ان مكانها المناسب في سوريا وليس في البلاد التي آوتنا واحسنت الينا فمن يجد نفسه مؤهلا للعراك والقتل فهناك متسع كاف له في بلاده وليترك البلاد التي لا ترغب به او لا يرغب بها

  2. هناك شباب هاجرت وتحمل معها طابع العنف من بلدها رأيت تقرير بالامس عن الشباب السوري للاسف كان رأي الالمان ليس التعميم وشهادتهم اتجاه السوريين جيدة بالاغلبيه بينما كان رأي السوريين العكس سلبي بحق بعضهم وهذا الشيء يضع انطباع عدواني وسيء المجتمع التركي بالمغترب ملتحم وله كيان وكلمة قوية بينما الشب السوري ضائع ولاحول ولاقوة له هذه النتائج السلبيه هي من القهر و العزلة .