” قيادات من أجل سوريا ” .. مشروع ألماني لبناء نخبة سورية قادرة على إعادة بناء بلادها

تطرقت وسائل إعلام ألمانية، لمشروع المنح الدارسية “قيادات من أجل سوريا”، والذي يستقطب العقول الشابة، للسوريين من ذوي الكفاءات، لإكمال دراساتهم، بهدف إعدادهم لإدارة بلادهم مستقبلاً.

صحيفة “تسايت كامبوس” الألمانية، نشرت مقالاً، الأحد (8/10)، تناولت فيه، بحسب ما ترجم عكس السير، قصص بعض الطلاب الذين انتقلوا من أجواء الكآبة والحرب، إلى بريق الأمل، عبر المنح التي يقدمها هذا البرنامج.

حسان إدريس، أحد المستفيدين من المشروع، شاب سوري يعيش في ألمانيا، يحلم بمستقبل مشرق في بلده الأم، الشاب السوري البالغ من العمر 23 عاماً، كان قد أنهى دراسته الجامعية في الهندسة المعمارية في حمص، بمعدل جيد جداً، في الأحوال العادية، كانت الأبواب ستفتح له بشكل واسع، لكن في سوريا عام 2014، لم يكن الأمر كذلك في حمص، معقل المعارضة، ومركز القصف المكثف.

حسان نزح إلى قريته على الحدود اللبنانية، وعمل على موقع بناء، ليؤمن دخلاً، وليس بهدف تطوير نفسه.

صديق حسان أطلعه على أن ألمانيا “الحلم للعديد من الطلاب السوريين”، تقدم فرصاً للشباب السوري الأكاديمي في السفر إليها عبر منح، بالنسبة لحسان كان الأمر صعب المنال، لكنه حاول بالرغم من ذلك، وقدم أوراقه، ودرس اللغة الإنكليزية، أثناء انشغاله في ورشة البناء.

بعد فترة تلقى حسان رداً بدعوته إلى بيروت، لإجراء مقابلة شخصية مع عدد من الأكاديميين الألمان الذين اختبروه في عدة نواح، ودققوا مشروع التخرج الخاص به.

في نيسان من عام 2015، تم إرسال القبول من مشروع “قيادات من أجل سوريا”، الممول من وزارة الخارجية الألمانية، وولاية شمال الراين، حيث تشارك فيه 60 جامعة ومعهداً عالياً.

ليست الأمور الجامعية والدراسة هي محور المشروع فقط، بل يتعدى ذلك لبناء نخبة من الشباب السوري ليستطيعوا إدارة بلدهم في المستقبل، عن طريق تعليمهم القيم الديموقراطية، ودولة القانون ومكافحة الفساد.

في حزيران من العام نفسه، وصل حسان إلى ماربورغ، ودرس هناك اللغة الألمانية لخمسة أشهر ممولة من المنحة، وبعد عامين بات يتحدثها بطلاقة، وسينهي قريباً دراسة الماجستير.

لثلاثة أيام يلتقي السوريون بكافة طوائفهم في المكان نفسه، يتبادلون الآراء، ويتعلمون سياسة تقبل الآخر، والتعبير عن الرأي.

بالنسبة لإدريس (العلوي بحسب الصحيفة)، كان الأمر مفيداً جداً وعملياً، حيث تحدث مع نظرائه السوريين، الذين يختلفون معه في الرأي، ولديهم تصورات مختلفة كلياً عن تصوراته.

يقول إدريس: “لقد أبعدت نفسي عن السياسة، كي لا توجه لي اتهامات، الذي يجمعنا كسوريين جميعاً هو معاناة الحرب، الأمور الحياتية مفقودة، لا مياه نظيفة، وقليل من المال والطعام والتعليم”.

حسان معجب بألمانيا كونها مرت بظروف مشابهة بالتي تمر بها سوريا حالياً، ويريد فهم المعجزة التي حققتها في الوصول إلى ما هي عليه الآن، ويتساءل ما إن كان النموذج الألماني قابلاً للتطبيق في سوريا.

ويذهب حسان للجامعة يومياً، ويعمل إلى جانب ذلك أيضاً، حيث يرسل بعض المال لأهله وإخوته الأربعة في سوريا، (عكس السير دوت كوم)، فالذي يحصل عليه في اليوم الواحد يعادل راتب والده الشهري كمعلم في مدرسة ابتدائية، حيث كان والده يتقاضى 400 يورو تقريباً، أما الآن فبات يتقاضى 60 يورو تقريباً.

السؤال الكلاسيكي حول عودته لسوريا، أجاب عليه حسان بأنه غير معقول في الوقت الحاضر، فلا يوجد أمان أو استقرار، لكن عندما يتحقق العاملان المذكوران فسيعود بالتأكيد.

ولدى سؤاله عن تصريحات عصام زهر الدين، الضابط في جيش الأسد، حول اللاجئين، قال حسان: “هذا جنون، كيف لي أن أقدم شيئاً نافعاً في ظل الحرب؟ نصف أصدقائي في المدرسة لقوا حتفهم جراء القصف أو المعارك من الطرفين”.

للوهلة الأولى، لا يعتبر المشروع في صالح الدولة الألمانية، فالعقول النيرة والأكاديمية سوف تعود إلى سوريا، لكن كريستيان هيولهورستر، مدير قسم المنح، صرح بأن هدف المشروع بناء نخبة سورية قادرة على بناء سوريا يوماً ما، وأوضح أن المقابلات الشخصية لم يتم خلالها طلب توقيع عدم العودة إلى الوطن الأم.

المصدر : ZEIT

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫3 تعليقات

  1. الالمان رح يشوفوا اديش صعب يتعاملوا مع الشخصية السورية العوجاء .. رح يكون كم واحد ناجحين بالتأكيد بس هدول رح يضلوا بألمانيا ورح يستقبلوهم الالمان بصدر رحب .. التانيين رح يثبتوا للالمان انو من المستحيل بلد متل سورية يصير بلد طبيعي بوجود العقول السورية العوجاء بنسبة ضخمة جدا ..

    1. هذا يلي بقولوه دائما انه المشكلة بالشعب الاعوج يلي عنا .. الدولة بتركب مزابل حضارية بصيري الشعب يستخدمها لضرب البوكسات ومين الاقوى ومين الاضعف … بتركب لمبات بالطريق بصير بده يصيبها بالحجر و يطلع قناص .. بتعمل برك مي للمنظر العام بصير بده يسبح فيها .. غير رمي الاوساخ بالطرقات والتبول على الحيطان ..الهجوم على الباص بشان يطلع اول واحد .. الطبيب بده يكتب وصفة غالية وبدله للمريض على الصيدلية يلي لازم يشتري منها بشان يطلعلوا منسبة من الصيدلي والصيدلي لازم يبيع الصنف يلي بجيبله اعلى نسبة ربح هيك هيك اصحاب المعامل مافيهم ضمير والدوا عبارة عن بودرة بيضا .. استاذ المدرسة اخر همه الطالب .. شلون رح ياكل هم طالب مو متربي ببيته …وهيك لبين ما خربت البلد
      الحل قللوا الانجاب … جيبوا ولدين ثلاثة وعطوهم حقهم من التربية والتعليم

  2. لا تبيعوا للناس أوهاماً فلن يعود منهم إلا من رحم ربي أو لا أحد, و من يكتب له العودة ستنتظره سجون المخابرات و غرف التحقيق الأسديه.