هولندا : مغتصب يعاد تأهيله بعد خروجه من السجن يقتل فتاة و يخفي جثتها .. و جدل حول الإجراءات الأمنية المتبعة مع مرتبكي الجرائم الجنسية

عثرت الشرطة الهولندية على جثة الشابة آنا فابر، البالغة من العمر خمسة وعشرين عاماً، من مدينة أوترخت، وذلك بعد مضي أسبوعين على فقدها، منذ 29 من الشهر الماضي.

وقال موقع “ألخمين داخبلاد”، الخميس (12/10)، بحسب ما ترجم عكس السير، إن الضابط فيكتور يوكن، عقد مؤتمراً صحفياً في المنطقة، وصف فيه الخبر بأنه “مفجع”، بعدما تمكنت السلطات من وضع نهاية للشك، وانتظار العائلة وأصدقائها، وذلك بإيجاد الجثة في منطقة “زيفولدا”.

اختفاء الشابة أعقبه عمل كبير من قبل الشرطة، التي تمكنت من تحديد المكان العام الذي توجد فيه، حيث تمكنت بعد مقاطعة أكثر من ألفي معلومة وصلت إليها، وإجراء بحث وتحقيق دقيق، من معرفة المكان العام الذي توجد فيه، وهي منطقة طبيعية في زيفولدا.

التطور في قضية الفتاة جاء عندما قام المتهم (مايكل.ب 27 عاماً)، بعد أيام من الصمت، بإخبار الشرطة بنفسه، بالمكان الذي خبأ فيه جثة آنا، على وجه الدقة.

وقام المحققون الشرعيون مساء اليوم نفسه، بتفتيش المنطقة، حيث عثروا على الجثة، لتقوم الشرطة بإخبار أهل الضحية بذلك.

وقام الخبراء في اليوم التالي بالتوجه للمكان، وعملوا بشكل بطيء ودقيق، في إطار 150 متراً، باتجاه مكان الجثة، لجمع أكبر عدد من الأدلة الممكنة، وبعد قدوم طبيب شرعي للمنطقة، وفحص الجثة، تبين أنها عائدة لآنا فعلاً.

وكانت الشرطة قد وجدت سابقاً آثاراً لحمض نووي على معطفها، الذي تم العثور عليه في غابة منطقة “هاوس تر هايدا”، يعود للمتهم (مايكل.ب)، وكان حمضه النووي محفوظاً في بنك معلومات الطب الشرعي مسبقاً.

وعثر على دراجتها الهوائية في بركة مائية، بعدما تم شفط الماء منها، لكنهم لم يعثروا على آنا في ذلك الوقت.

وكان المتهم يعرف ذلك المكان بشكل جيد، حيث كان يذهب ليتسكع هناك مع أصدقائه، وبجانب تلك المنطقة يوجد منزل لعائلته، لقضاء العطلة فيه.

ولم تفصح الشرطة عن حالة جثة آنا عند العثور عليها، حيث يتوجب عليها أن تتحقق بشكل أكبر من الجثة، وبعد ذلك يمكن الإفصاح عن معلومات إضافية.

وكان عم الضحية “هانز فابر”، المتحدث بالنيابة عن عائلتها، قد شكر جميع من ساعد في البحث عنها، من متطوعين وصليب أحمر وشرطة وجيران ومنظمات أخرى.

لكن العم سأل أسئلة كثيرة، “لماذا ما يزال المتهم طليقاً؟ هل كان من الممكن أن يتم منع ما حصل؟” وأضاف: “للأسف لن نستعيد آنا بالأجوبة، سنشتاق لها كثيراً”.

وكان المتهم محكوماً عليه مسبقاً بالسجن لاثني عشر عاماً، لارتكابه جريمتين جنسيتين شنيعتين جداً، لفتاتين تبلغان من العمر 16 و 17 عاماً.

وكان المتهم محتجزاً في مركز طب نفسي شرعي، تحت إطار إعادة تأهيله لدمجه في المجتمع، بعد أن أكمل ثلثي فترة عقوبته.

وعلم مؤخراً أن المتهم كان لديه حرية كبيرة في التنقل أثناء وجوده في ذلك المركز الطبي، حيث كان في الأشهر الأخيرة يذهب خارجه، وعلى سبيل المثال، تواجد في احتفالات عائلية، وبدون أية مراقبة عليه.

وزير الأمن والعدل قام في هذه الأثناء بفتح تحقيق مع المركز الطبي النفسي، وحرية الحركة للناس الذين يتواجدون هناك، حيث طالبت لجنتان بالقيام بذلك التحقيق.

وقال متحدث رسمي: “سنقوم أيضاً بتحقيق خاص بنا، نريد أن نعلم ماذا حصل، نحن نقف مع جميع الأشخاص الذين سيفتقدونها، ونتمنى لهم القوة الكافية في هذا الوقت العصيب الذي لا يصدق”.

وخلال مؤتمر صحفي، تم الإعلان أن توجيه الاتهام ضد مايكل قد ازداد، فبعدما كان يواجه تهمة إخفائها، أضيف لذلك تهمة القتل، وتم تمديد حبسه الاحتياطي لمدة أربعة عشر يوماً، ولم يعط محاميه أية توضيحات.

المصدر : Algemeen Dagblad

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫2 تعليقات

  1. مادام مايكل ب يومين بينسوه. بس لوكان عربي لكن استغلها الإعلام لتعميم ذلك على كل العرب.
    وبدأ النقاش عن ثقافة الإغتصاب عند العرب وأسبابها.
    أما الأن لن يقول أي فرد أن كل الهولنديين مغتصبيين ومريضين جنسيا والأغتصاب من الثقافة الهولندية.