مدرس سوري لاجئ في ألمانيا يعود إلى قريته المدمرة ليعمل متطوعاً في تعليم أطفالها

عاد مدرس سوري لجأ إلى ألمانيا قبل سنوات، إلى مدينة الرقة، واجتمع مع طلابه من لبدء عام دراسي جديد في باحة مدرسية حفرت أرضها بصواريخ الطائرات الحربية.

ولجأ “فادي الهادي” إلى ألمانيا قبل 3 سنوات، بعد أن أصبحت حياته في الرقة مهددة إثر إعدام داعش ثلاثة من أصدقائه لخروجهم في مظاهرات.

وبمجرد إعلان تحرير قريته السلحبية الشرقية بريف الرقة، قرر معلم المدرسة العودة إلى سورية، ليفتتح مدرسة لتعليم أطفال قريته الذين انقطعوا عن الدراسة قرابة ثلاث سنوات ونصف، بمساعدة معلمين ومعلمات آخرين.

وقال فادي لموقع “إرفع صوتك“، الاثنين: “أصدر داعش قراراً بالقبض عليّ لإعدامي، لكنني استطعت الهرب إلى تركيا ومنها إلى ألمانيا، عن طريق التهريب، في رحلة استغرقت ثلاثة أشهر”.

وأضاف: “بقيت في ألمانيا لمدة تزيد عن ثلاث سنوات، ووصلت فيها لمستويات متقدمة في اللغة، لكن طيلة هذا الوقت كانت عيوني على الرقة، أنتظر بفارغ الصبر اللحظة التي يصلني فيها خبر تحرير قريتي لأعود لمدرستي ابن رشد”.

وفور عودته، تواصل فادي مع زملاء له لإعادة افتتاح المدرسة، وأضاف: “لم أستطع البقاء في ألمانيا .. جمعة الأطفال حوالي لحالها تكفيني”.

ويعمل فادي، مع بقية زملائه المتطوعين، دون أي دعم من قبل المنظمات، منذ شهرين ونصف في مدرسة ابن رشد في القرية، وعن ذلك يقول: “الأطفال هنا بأمس الحاجة لمعلمين يتابعون عمليتهم التعليمية، نحاول أن نرجعهم للحياة الاجتماعية ولحياة الطالب المدرسي، ولنعيد لهم تفكيرهم الطفولي، ونبعد أفكار الكره والعنف عن عقلهم”.

وسبق لفادي أن عمل متطوعاً بعد فصله من قبل مؤسسات النظام قبل دخول داعش للمنطقة، بسبب مواقفه المعارضة وخروجه في المظاهرات ضد بشار الأسد.

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫7 تعليقات

  1. اولا حياك الله فانت رجل بالف وكم اتمنى لو كنت في سن يسمح لي بالتدريس معك او تحت ادارتك حماك الله وامثالك من الشباب وما دام في الوطن امثالك فسوف يحيا رغم النظام وداعش وكل المفترين الظالمين

    1. أخي فادي أنت من النوع الذي ترفع له القبعة . . أرجو أعتبار هذه دعوة لكل المتخاذلين اللذين يعيشون على الهامش في المانيا أن يعودوا ليأخذوا دورهم الطبيعي في الحياة

  2. الله يحيي البطن يالي حملك .
    ورحم الله والديك وغفر لك ولهم في الدنيا والآخرة .
    نعم الرجل و نعم المعلم …
    تبارك الله سبحان الله ما شاء الله

  3. أصحاب المبادئ لم تخل منهم الدنيا… ولكنهم قلائل
    هذا شخص متصالح مع نفسه تماما..
    عن نفسي.. لا أعرف إن كنت سأفعل مثله.. بصراحة

  4. الشعب السوري صرمايتو بتسوا كل الدنيا الشعب السوري اهل الحضارة تعيش سوريا ويسقط بشار السفاح

  5. اتمنى من جميع المغتربين من تصبح مدنهم و قراهم بامان و خاصة المدرسين لانهم اساس بناء الجيل و المجتمع اعتقد ادلب الان مكان جيد للعودة و شمالي حلب ليبنوا سوريا من جديد المدرسين هم اساس المجتمع لبناء جيل خال من التطرف و عبودية الاسد نتمنى من الجميع البدء بالعودة لبناء سوريا حرة عادلة يحترم بها الجميع الجميع