” السوريون يبيعونها ليطعموا أبناءهم ” .. آثار سوريا تسلك طريق اللاجئين و تصل إلى ألمانيا

يبدو أن طرق التهريب ليست حكراً على اللاجئين السوريين فقط، بل تسلكه في غالب الأحيان الآثار السورية، للوصول إلى ألمانيا.

إذاعة “وسط ألمانيا”، قال في تقرير نشره الأربعاء (18/10)، بحسب ما ترجم عكس السير، إن السوريين في مناطق الصراع اضطروا لبيع آثار بلادهم، ابتغاء إطعام عائلاتهم، كما هو الحال في إدلب.

القاطنون هناك، الذين يعيشون في الكهوف وتحت الأرض، ليس لديهم أي شيء ليخسرونه، لا عمل في المنطقة الممتلئة بالحواجز العسكرية، ولم يبق لهم سوى الحفر في الأرض، بحثاً عن آثار يبيعونها ويطعمون أولادهم بثمنها.

وعرض التقرير رجالاً رفضوا الكشف عن وجوههم، خوفاً من ملاحقتهم بتهمة التجارة بالآثار، بعض الأشخاص عثروا على ذهب وتماثيل، فالمنطقة أثرية بالكامل، وفق المصدر.

وبالتعاون مع مراسل صحفي سوري، تم التواصل مع أحد المهربين، فقال: “أنا أشتري كل شيء يجدونه، يجلبون أشياء كثيرة من عصور مختلفة، من الرومان وحتى العثمانيين، أرسل التحف إلى لبنان أو تركيا، كل شيء له زبونه وسوقه الخاص”.

من لبنان أو تركيا، يتم تهريب القطع إلى ألمانيا، حيث يتم عرض التحف عبر الفيسبوك، ومن خلال ذلك التقى مراسل في درسدن أحد اللاجئين السوريين، الذي يبيع بعضاً من تلك التحف.

وقال البائع: “لم يكن الأمر سهلاً، القطع كانت في تركيا وهربتها عبر اليونان، من ثم مقدونيا فالنمسا، (عكس السير دوت كوم) ومنها إلى ألمانيا، خبأتها في ملابس أولادي الصغار”.

التحف المعروضة تعود لمناطق كان داعش يسيطر عليها، حيث كانت التجارة بالآثار التي نهبها من المتاحف، والتي تم العثور عليها، أحد موارد التنظيم المالية.

هذا ما أكده الفرع الجنائي في ولاية هيسن، لكن في الوقت نفسه، استبعدت أن تكون تجارة الآثار في أوروبا أيضاً تابعة لداعش، وقال أيكهارد لاوفر، رئيس المباحث الجنائية: “بالنسبة لهم يكون الأمر أسهل بكثير، النهب والبيع من هناك والحصول على الأموال فوراً”.

يذكر أن الإذاعة الألمانية استعانت بثلاثة باحثين مختلفين للتأكد من الآثار حقيقية، وبالفعل أكدوا أنها كذلك.

المصدر : MDR

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

تعليق واحد

  1. صاروا مساكين .. ناهبي حضارة ال 7000 عام .. صاروا مساكين .. نهبوها ليطعموا اطفالهم . هدول دواعش متلهم متل معظم السوريين .. ما بيقطعوا رؤوس .. بس بيعملوا كلشي تاني متل الدواعش .. بيضربوا النسوان وبيزوجوا بالغصب وكلشي تاني .. بس مو دواعش .. هاد الشعب السوري العريق .. ولو لم يكن الشعب كذلك لما حصل ما حصل في سورية..