ألمانيا : نقاش محتدم بين ممثلي الحكومة المستقبلية حول الهجرة و اللجوء .. و انتقادات لعدم منح لاجئ سوري متسعاً من الوقت للتعبير عن رأيه

ناقشت الإعلامية الألمانية، ساندرا مايشبرغر، موضوع الهجرة في برنامجها “مايشبرغر”، على القناة الألمانية، مع عدد من السياسين، إضافة لشاب سوري لاجئ لم يعط الوقت الكافي لإبداء رأيه.

وتم نقاش الحلقة التي جاءت تحت عنوان “الأجانب وقانون الهجرة”، في اليوم الأول لمفاوضات ائتلاف جاميكا الحكومي (الاتحاد الديمقراطي المسيحي، حزب الخضر، الحزب الديمقراطي الحر)، حيث كان قانون الهجرة أحد المواضيع الرئيسية على جدول الأعمال.

صحيفة “دي فيلت” الألمانية، قالت الخميس الماضي، بحسب ما ترجم عكس السير، إن ضيف الحلقة، فولكر بيك من حزب الخضر، رأى أن قانون الهجرة يجب أن يركز بشكل أساسي على جلب القوة العاملة الخبيرة إلى ألمانيا، إلا أنه أضاف أن ذلك لايعني أن يتم حساب مسألة الهجرة من ناحية الأشخاص الذين تحتاج إليهم ألمانيا فقط، بل يجب أيضاً مراعاة من يتعرضون للاضطهاد أيضاً.

من جانبها، اتفقت السياسية من الحزب الديمقراطي الحر، ماري أغنس شتراك تسيمرمان، مع رؤية فولكر، وقالت إن ألمانيا تحتاج بوضوح للمتخصصين المهرة، وأن ألمانيا تتصرف الآن وكأنها “قطة سعيدة”، وترى أن كل شيء بخير، دون أن تدرك أن الهجرة المطلوبة هي هجرة المتخصصين.

بدوره، عارض فولفغانغ بوسباخ، العضو في الاتحاد المسيحي الديمقراطي، هذا الرأي، وأشار إلى التجربة الكندية باستقدام العمالة الأجنبية، فيما علق على الآراء التي وصفت الهجرة بالحالة غير المنظمة والفوضوية بالقول : “لا ينبغي لنا أن ندعي بأن لدينا الآن دولة بلا قانون”.

وسألت المقدمة اللاجئ السوري، آلان عزت، عن المشاكل التي يواجهها بموضوع لم الشمل، حيث اشتكى بسبب حصوله على إقامة ثانوية، معلق فيها حق لم الشمل، منذ شباط الماضي، وأن ابنه يكبر بعيداً عنه.

وعند سؤاله عن سبب عدم جلب طفله وزوجته معه إلى ألمانيا، قال الشاب إن الحدود السورية التركية الخطيرة في فصل الشتاء حالت دون تحقيق ذلك، فيما أبدى رغبته بحل تلك المشكلة.

وتحدث الشاب لمدة 4 دقائق، قام خلالها بسرد قصته، وقال إن زوجته وطفله (عامان)، ما يزالان يعيشان في مدينة القامشلي بسوريا، ولم يرى طفله منذ أن كان عمره 3 أشهر، رغم حصوله على عمل في المجال التربوي.

ولم يبد أي من المشاركين في الحوار اعتراضاً على حق الشاب برؤية زوجته وطفله، إلا أن فولفغانغ بوسباخ، برر تعليق حق لم الشمل، وقال إنه لم يكن قراراً اعتباطياً، بل لأن ذلك يتناسب مع حدود الإمكانيات التي وصلت إليها ألمانيا.

في السياق، قال الباحث في شؤون الهجرة، رود كوبمانز، (عكس السير دوت كوم)، إنه يجب التعامل مع موضوع لم الشمل بحذر، حيث يؤدي لتشكل مجتمعات أثنية بشكل سريع، مما يعيق مسألة تقدم الاندماج.

وأوضحت الصحيفة أن المشاهد كان يأمل بأن يشارك آلان عزت في هذا النقاش، إلا أنه كان يجلس صامتاً، وغير ملحوظ إلى حد كبير بجانب المقدمة، إلا أنها أضافت أنه كان من الصعب إشراكه في مثل هذه المناقشة الحيوية والسريعة، بسبب معرفته المحدودة باللغة الألمانية، لكن كان من الممكن مخاطبة الشاب في المسائل التي تهمه، حسب الصحيفة.

وفي الكلمة الأخيرة، تحدثت الممثلة الألمانية التركية، رينان ديميركان، وشاركت تجربتها الشخصية في الهجرة، كتركية ألمانية، وأهم ما ورد عنها قولها : “يساهم المهاجرون في بناء مجتمع ما، ليسوا قوماً يجلسون في مكان مجهول ويقومون بالقليل من الأعمال، ليعودوا إلى ذلك المكان، دون أن نسمع أصواتهم”.

وفي نهاية النقاش، بقي آلان، المهاجر الفعلي في الحلقة جالساً وصامتاً، إلى أن استعدت المذيعة لاختتام الحلقة، فسألها بهدوء : “هل يمكنني التحدث قليلا؟ حول الاندماج؟”، فأجابت : ” لا؟ انتهى الوقت؟”.

 المصدر : WELT

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫6 تعليقات

  1. يخرب بيتو مابيعرف الماني لانو جديد شي عادي بس يطلب مترجم لايفهم شو عم يدور بالحلقة هههه او بالواسطة جابو وصمدو بالاستديو ومابيعرف الماني طبيعي لانو جديد مو عيب مابيحكي الماني ممتاز

    1. معلم بيعرف الماني بس لو بيعرف شو بدو يكون تعلم بسنتين يعني مابيقدر يدخل بهيك نقاش بهالسرعة وبهالقوة هو اكتر السي بيقدر ينسأل ويجاوب

  2. إذا اللغة غير لغتهم الأم و الأرض ليست أرضهم و العرق و الدين ليس عرقهم و دينهم و الحقد والإثنيات و المشاكل ليست مشاكلهم فعن إي إندماج تتكلمون آم أن الموضوع نحن من سوريا و أصبحنا في ألمانيا و عملنا لمل شمل، و هل لجأ الألمان للعرب في الحربين؟

  3. بأميركا ما حدا ساءل عليك اذا اندمجت ولا لأ
    جماعة مريحين بالهن والغيتوهات عبتنغل نغل ببلدهن
    ومع هيك اكتر ناس ارهابيين عندهن هن البيض

  4. الواقعية جميلة المانيا لا تريد أن تستقبل لاجئين فوق طاقتها وايضا انهم يعرفون أن هؤلاء اللاجئين قادمون الى المانيا بالذات من أجل الرفاهية ومساعدات السوشال ومراكز العمل وهذا سيشكل عبئ اقتصادي على خزينة الدولة وخاصة ان اغلب اللاجئين غير مؤهلين للاندماج بسوق العمل يعني سوف يظلون عاطلين عن العمل أو سيعملون في الاسود .للإضافة الاختلاف الثقافي والاجتماعي لان المسلم من الناحية الثقافية والاجتماعية من المستحيل أن يندمج في مجتمعات معولمة وغربية وسيظل منعزلا عن المحيط المحلي هذا هو الواقع ببساطة

  5. اللاجئين السوريين يريدون من الحكومة الألمانية حل مشاكلهم الإجتماعية و الإقتصادية على مستوى طموحهم بشكل هبات وإحضار العائلة لهم و الأبوين و الجدين و الأقارب ما في مشكلة لأن ألمانيا بنظرهم تكية و بيت صدقة، وهو شعب لو فيه خير…….خلينا ساكتين.