في حادثة لقيت استهجاناً و رفضاً .. ألمانيا : أستاذة جامعية تعتذر من طالبة مسلمة بعد أن طالبتها بخلع حجابها

تسببب أستاذة محاضرة بمادة السياسة الدولية، في جامعة فورتسبورغ الألمانية بفضيحة، بعد أن طلبت من طالبة مسلمة خلع حجابها داخل محاضرتها.

وقالت مجلة فوكوس الألمانية، الجمعة (27/10)، بحسب ما ترجم عكس السير، إن الأستاذة غيزيلا مولر برانديك بوكيه، قد ميزت ضد تلميذة بسبب حجابها، أثناء إلقاء الوحدة التمهيدية، تحت عنوان “العلاقات الدولية”.

وأضافت المجلة أن أستاذة الأبحاث الأوروبية والعلاقات الدولية طلبت من الطالبة البالغة من العمر 19 عاما أن تخلع الحجاب. بعد ذلك، كانت هناك مناقشات حادة على ما يبدو بين الطالبة والأستاذة.

وأضافت المجلة أن موقع “فورتسبورغ أرليبين”، نشر ما حدث في وقت مبكر، ثم أرسلت جامعة فورتسبورغ بياناً صحفياً، وأوضحت أنه لا توجد “قواعد أو مبادئ توجيهية تحظر ارتداء الحجاب”.

وأعربت الأستاذة عن أسفها للأحداث التي وقعت في محاضرتها، وقالت إنها طلبت خلع الحجاب “للاشارة إلى احترام مؤسسة جامعية، واحترامها كأستاذة محاضرة”، كما قامت الأستاذة بالاعتذار عبر إرسال رسالة شخصية للطالبة.

والتقت المجلة مع إحدى الطالبات، وتدعى لوسي، كانت في المحاضرة أيضاً، وأجابت على أسئلة المجلة حول ما حدث.

المجلة: ما الذي حدث في المحاضرة؟

لوسي: في بداية المحاضرة، طلبت الأستاذة من الجميع إزالة قبعاتهم، وكانت تعني في الغالب جميع الطلاب، بما فيهم الذكور الذين يلبسون قبعات البيسبول، بعد ذلك تجولت بين المقاعد، وتوقفت عند زميلة مسلمة، وقالت حرفياً: “هذا الطلب ينطبق عليك أيضاً، وبحسب ما فهمت من ذلك، أفهمت الأستاذة الفتاة أن عليها خلع حجابها.

– هل ستحضرين المحاضرة مرة أخرى؟

لوسي: إذا اعتذرت الأستاذة من الطالبة (التصريح قبل الاعتذار)، عندئذ نعم سأحضر، إذا لم تقم بالاعتذار، عندئذ لا أعرف ما إذا كنت سأحضر أم لا، بعد كل شيء، إنها أستاذة في السياسة الدولية، وأتوقع منها القدرة على الإحساس بمشاعر الآخرين، ويجب أن يكون واضحاً ما الذي يحدث عند التصرف بمثل هذا، والعواقب المترتبة عليه.

المجلة: هل لدى زملائك الطلاب رأي مماثل، أم هناك أيضاً أنصار للأستاذة؟

– لوسي: لا، ليس في محيطي، ولم أسمع من أي محاضر آخر رأياً يدعم الأستاذة.

* الصورة تعبيرية