دمشق : لصوص متعاقدون مع محامين لإخراجهم على الفور يقسمون العاصمة إلى قطاعات و يسرقون الملايين من مراجعي البنوك !

ألقى الأمن الداخلي (سلطات النظام) القبض على شبكات وأشخاص عدة، يقومون بعمليات السرقة، عن طريق مراقبة مراجعي البنوك، الراغبين بسحب مبالغ مالية منها.

وقالت صحيفة الوطن الناطقة باسم النظام، إن هؤلاء الأشخاص والشبكات، ينتظرون لساعات طويلة أمام الأفرع البنكية، لرصد الأشخاص الذين يقومون بسحب مبالغ مالية كبيرة.

وبحسب الصحيفة، فقد بلغت قيمة الأموال المسروقة، عشرات الملايين، مشيرة إلى أن بعض السرقات تجاوزت عشرة ملايين من مواطنين سحبوا أموالهم من البنوك.

وتعمل هذه العصابات على ملاحقة الأشخاص الذين يسحبون مبالغ مالية إلى أماكن إقامتهم، أو إلى أي مكان يستقرون فيه، ومن ثم يستخدمون أدوات لفتح السيارات، لسرقة المبالغ المالية.

وحدثت معظم السرقات بين العاشرة والحادية عشرة صباحاً، أي في وقت الذروة لاستلام الأموال، بالنسبة لمن يرغب في سحب رصيده.

ونقلت الصحيفة عن المحامي عاطف عيروط، أحد ضحايا هذه العصابات، أن دمشق تم تقسيمها إلى قطاعات من قبل الشبكات، بعد أن روى لأحد موكليه الطريقة التي تمت سرقته بها، فنصحه بأن يسأل أحد الأشخاص الموقوفين في السجن، والذي دله على اللصوص بعد أن أخبره بالمكان الذي تمت فيه السرقة.

وأكد عيروط أن بعض السارقين متعاقدون مع محامين وذلك لتقديم إخلاء السبيل في حال تم توقيفهم، كاشفاً أن العديد منهم يتم توقيفه بهذه التهمة، إلا أن المحامي المتعاقد معه يقدم له إخلاء السبيل للإفراج عنه.

وأشار عيروط إلى أن المواد القانونية في هذا المجال ضعيفة، باعتبار أن السرقة داخل السيارة تعتبر جنحة، مهما كان حجم المبلغ الذي سرقوه، وهذا ما يشجع على السرقة بهذا الشكل.

مواضيع متعلقة

دمشق : القبض على لص يتصيد ضحاياه أمام البنوك و مكاتب الحوالات