وحدات الحماية الكردية تبث مقاطع مصورة للجهادية الفرنسية ” إميلي كونيغ ” ( فيديو )

بثّت “وحدات حماية الشعب الكردي” الاثنين شريطي فيديو ظهرت فيهما الجهادية الفرنسية إميلي كونيغ (33 عاما) التي اعتقلتها الميليشيات الكردية في سوريا بعدما أدت دورا رئيسيا في الدعاية والتجنيد عبرالإنترنت لحساب تنظيم “الدولة الإسلامية” وهي تنفي تعرضها لأي تعذيب منذ اعتقالها في مطلع كانون الأول/ديسمبر الفائت.

وفي الفيديو الأول ظهرت الشابة أمام الكاميرا حاسرة الرأس وهي تقول بعربية ركيكة “لم أتعرض لأي تعذيب مضيفة إن “التحقيق كان عبارة عن بضعة أسئلة فقط والتقاط بعض الصور لي وأخذ بصماتي، هكذا فقط، الأمر كله استغرق ساعة أو ساعتين فقط”.

وفي شريط ثان تكلمت فيه هذه المرة بالفرنسية قالت الجهادية “لقد قدموا لي المأكل والمشرب وسجائر وعاملوني دوما معاملة جيدة. الحمد لله، لم أتلق أي معاملة سيئة”.

والأسبوع الماضي قالت والدة كونيغ لصحيفة “ويست فرانس” إن ابنتها اتصلت بها عبر الهاتف لتقول لها “إنها معتقلة في معسكر كردي، لقد تم استجوابها وتعذيبها”، مطالبة السلطات الفرنسية بالتدخل “لإعادتها” إلى فرنسا مع أطفالها الثلاثة الذين ولدتهم في سوريا.

وردا على سؤال أكد برونو فيناي وكيل الدفاع عن كونيغ أن المرأة التي ظهرت في شريطي الفيديو هي بالفعل موكلته، مشيرا إلى أن “هذا الفيديو يؤكد روح التعاون التي تتمتع بها حاليا إميلي كونيغ”. ولكن المحامي شكك في الظروف التي رافقت تصوير الفيديو وقال “يمكن أن يكون بعض ما قالته قد أملي عليها بالنظر إلى تفاصيل حياتها اليومية التي أعرفها”.

ونشرت وحدات حماية الشعب الكردي على موقعها الإلكتروني هذين الشريطين من دون أن توضح أين ومتى تم تصويرهما.

وكونيغ هي من أوائل الفرنسيات اللواتي تركن بلدهن للالتحاق بالجهاديين، إذ أنها سافرت إلى سوريا في 2012 تاركة لأمها مهمة تربية طفليها من زواجها الأول، وتزوجت بعيد وصولها إلى “ميدان الجهاد” بجهادي قتل لاحقا.

وفي أيلول/سبتمبر 2014 أدرجت الأمم المتحدة اسمها على قائمتها السوداء للمقاتلين الأكثر خطورة، وبعد عام من ذلك أدرجتها الولايات المتحدة على قائمتها السوداء “للمقاتلين الأجانب الإرهابيين

وولدت إميلي كونيغ في لوريان بمقاطعة موربيان لأب دركي في أسرة من أربعة أطفال كانت هي أصغرهم سنا وما إن بلغت العامين حتى ترك الوالد الأبناء الأربعة لوالدتهم وانفصل عنها لتتولى هي لوحدها مهمة تربيتهم. التحقت الطفلة بمدرسة البلدة وكانت فترة دراستها عادية إلى أن تعرفت إلى شاب من أصول جزائرية فتزوجت منه بعد أن اعتنقت الإسلام وأنجبت منه طفلين قبل أن يسجن زوجها بتهمة الاتجار بالمخدرات.

وبعيد إسلامها تعلمت كونيغ اللغة العربية ثم ارتدت النقاب وبدأت مشوارها في عالم التشدد عبر التواصل مع جماعة “فرسان العزة” الإسلامية التي كانت تنشط في مدينة نانت (غرب) قبل أن تحظرها السلطات. ومنذ 2010 كانت بنقابها تقف قرب مسجد بلدتها لوريان وبيدها منشورات تدعو للجهاد تحاول توزيعها.

وفي ربيع 2012 استدعيت للمثول أمام محكمة فرفضت نزع النقاب عن وجهها وتشاجرت مع أحد الحراس وصوّرت المواجهة في شريط فيديو نشرته على يوتيوب.

وعلى الأثر تركت الجهادية الشابة طفليها في رعاية والدتها وغادرت فرنسا إلى سوريا للالتحاق بزوجها الجديد. (AFP)

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

تعليق واحد

  1. يعني المدام ..ما بتعرف شو عمل تنظيم الدولة الاسلامية ب الفتيات يلي مسكهم متل اليزيديات والمسيحيات و حتى المسلمات يلي ما بيحملوا فكره .. يعني ما بتظن انه هي بتتحمل جزء من المسؤولية عن اغتصاب وقتل الالاف ..
    هلا صار بدها ترجع على فرنسا الكافرة
    العدل انه يتم تسليمها لعائلات ضحايا الاغتصاب والقتل وهنن يشوفوا شو بدهم يعملوا فيها