دبي تبني مدينة ” مستدامة ” من مواصلاتها عربات تجرها الأحصنة !

تهدف #الإمارات إلى جعل 75% من مصادر طاقة #دبي أشهر إماراتها السبع، تنتج من مصادر نظيفة بحلول عام 2050، ولو نجحت المدينة في تحقيق هذا الهدف لاصبحتت لديها أصغر بصمة كربونية في العالم.

من أجل الوصول إلى هذا بدأت الإمارات مشروع بناء “مدينة مستدامة” Sustainable City منذ عام 2013، وستكلفها 354 مليون دولار أميركي، تقع على بعد 29 كيلومتراً من وسط دبي حسب تقرير لموقع Business Insider.

ولا تشبه في شيء دبي التي نعرفها، فلن نرى فيها سيارات بسائقين بل ربما نستقل فيها عربات تجرها أحصنة لو استطعنا السكن في بيوتها التي يبدأ ثمنها من مليون دولار، وفق ما اوردت شبكة سي إن إن، والمدينة مصممة بحيث تنتج كماً من الطاقة أكبر من استهلاكها، ومن المقرر أن تنتهي أعمال بنائها كلياً عام 2019.

أعمال بناء المدينة بدأتها شركة Diamaond Developers بالفعل عام 2013 على مساحة المدينة تبلغ 113 فداناً (458 ألف متر مربع) وتهدف لتقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، حيث السيارات ممنوعة في معظم أحياء المدينة، ولا يسمح للسكان سوى باستخدام وسائط النقل العام أو قيادة السيارات الذكية التي تعمل بالكهرباء، أو حتى قيادة عربات صغيرة تجرها الأحصنة.

ويذكر أنه بدلاً من محطات الوقود والبنزين التقليدية ستنتشر في المدينة 250 محطة “شحن” كهربائي للسيارات.

وكانت سلطة النقل في دبي قد وقعت في 22 يناير/كانون الثاني من عام 2018، اتفاقاً لتشغيل السيارات الكهربية بلا سائق في المدينة الجديدة، كما إن أصحاب المنازل سيحصلون إما على عربة تنقل غولف كهربائية مجانية أو على دعم حكومي مقداره 10 آلاف دولار لتمويل شرائهم لسيارة كهربائية أخرى، ولكن يظل أمام السكان خيار التنقل بباصات المدينة المستدامة الكهربائية بالمجان.

أما أسقف المنازل فستكسوها ألواح الطاقة الشمسية، وسيكون في المدينة حديقة عرضها 30 متراً بها 2500 شجرة لتساعد على تقليل تلوث الهواء.

أعمال البناء والإنشاء تنفذها Diamond Developers على مرحلتين: الأولى بدأت عام 2013 وتشمل بناء 500 فيلا سكنية مع 89 بناء للشقق و11 قبة دفيئة تتوسط المشروع التطويري، فضلاً عن 32300 قدم مربع من المزارع المدنية الخارجية (3000 متر مربع)، و1.16 مليون قدم مربع (حوالي 108 آلاف متر مربع) من المكاتب والمساحات الخدمية، حيث ستشمل هذه المساحات الخدمية مراكز لياقة ومسابح للأحياء السكنية ومركزاً للفروسية به 32 إسطبلاً، وقد ذكر موقع صحيفة خليج تايمز أنه ستكون هناك بحيرتان صناعيتان تملؤهما المياه المكررة معادة التدوير.

أما المرحلة الثانية من أعمال البناء والتشييد فجاري العمل بها الآن وهي قيد إنشاء مدرسة ومسجد ومتحف علمي وناد شعبي ومركز تسوق.

ومن المقرر كذلك ضمن هذه المرحلة الثانية إنشاء فندق جديد يستهلك قدراً من الطاقة أقل مما ينتج، حيث سيكون هذا الفندق الأول من نوعه في الشرق الأوسط وفقاً لما قالته الشركة المطورة التي تزعم أيضاً أن مركز بحوث المدينة الجديد سينتج هو الآخر طاقة أكثر من معدل استهلاكه.

جدير بالذكر أن الإمارات العربية المتحدة عملت خلال السنوات الأخيرة على مشاريع مشابهة لإنشاء المدن من الصفر، لكن بعض تلك المشاريع نجح في اجتذاب السكان إليه أكثر من غيره، فمثلاً مدينة مصدر السكنية بإمارة أبوظبي لا يقطنها سوى 300 نسمة رغم أن المدينة تتسع لـ40 ألفاً من السكان.

أما مدينة Sustainable City أو المدينة المستدامة فقد حصدت اهتماماً أكبر من سكان الإمارات (أو على الأقل من القادرين على تحمل تكاليف السكن في الإمارات، حيث أسعار المنازل هناك تبدأ من مليون دولار)، فقد اشترى لتوه 1800 شخص تقريباً منازل في المدينة الجديدة فيما فضل 900 شخص الاستئجار.

ويبدو أن مدينة دبي وتوسعها عازمة على إرسال رسالة تعبر عن أن الإمارات ماضية قدماً نحو مستقبل أكثر استدامة.

علماً أن الإمارات العربية المتحدة ظلّت على مدار القرن العشرين واحدة من أكبر منتجي البترول في العالم، ما جعلها من أكبر الدول التي تنبعث منها الغازات الدفيئة.

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫2 تعليقات

  1. مهما بلغو من عمران ينقصهم اهم شيء وهو الموارد البشرية الحقيقة و ليست العمالة الوافدة . اذا غادرت العمالة الوافدة لأي سبب من الأسباب لن تجد المدن التي يبنونها سكان ليسكنو بها . و من سيدفع مليون دولار ثمن بيت بالصحراء .

    هؤلاء يبنون مدن على هئية شركات كبيرة و ليست مدن حقيقة للعيش الطبيعي كبقية مدن الكرة الأرضية .

    نحن لا ننكر انهم منظمون اداريا و يسعون لاستقطاب الخبرات و لكن اصل الحضارة هي البشر و السكان

    1. لو كنت عايش بالامارات او على الاقل بتشوف الايجابي والسلبي بهالدولة كنت ما حكيت هيك لانو الي عايش بهالبلد بيعرف اديش الدولة عم تصرف على ابن البلد ليتعلم وعم تجيب جامعات عالمية عالبلد وعم تصرف على الابتعاث ليطلعو يتعلمو ويرجعو معن شهادات وخبرات, الي عايش بهالبلد بيعرف هالشي واكثر لكن الاعلام اليوم موجه ضد العرب والتركيز على اي سلبية بلاقيها ومركز على الغرب على اي ايجابيه وبتجاهل كل سلبياتهم … هذا واقعنا