مجلة ألمانية : يمكن الضغط على روسيا لإيقاف جرائم نظام الأسد عبر مقاطعة منتخبات ألمانيا و فرنسا و إسبانيا لكأس العالم !

يعاني مئات الآلاف من سكان الغوطة الشرقية من قصف نظام اﻷسد، في حين يتخلى الغرب عن شجاعته، وينظر إلى هذه الجرائم، وكأنها كارثة طبيعية، وفق ما ذكرت مجلة ألمانية.

وقالت مجلة “شبيغل“، الجمعة، بحسب ما ترجم عكس السير، إن العالم ينظر إلى ما يجري في الغوطة الشرقية بدهشة وصدمة، كما لو أنه يشاهد كارثة طبيعية، كزلزال حتمي أو إعصار مدمر، يهدد حياة 400 ألف من الناس.

وهذه ليست المرة الأولى التي يتعامل فيها العالم، بهذا الشكل، مع حرب الأسد ضد غالبية شعبه، فمنذ عام 2011، قتل النظام مئات الآلاف من شعبه، ورغم ذلك، لم يحرك العالم ساكناً.

ومن المسلم به، هو عدم وجود حل بسيط لسوريا، فمنذ البداية، لم تكن المعارضة موحدة، ثم تصاعدت قوة الجماعات الإسلامية، وسيطرت منظمات إرهابية، مثل جبهة النصرة والدولة الإسلامية، على أجزاء كبيرة من البلاد.

لكن كان يجب على الغرب أن يتدخل، عندما بدأ الأسد بتحويل قرى وبلدات وأحياء كاملة من دمشق وحلب وحمص إلى أنقاض، من خلال قصف الطيران، وكان من الممكن أن يؤدي إنشاء منطقة حظر جوي، في وقت مبكر، إلى إنقاذ حياة عشرات الآلاف من السوريين.

وقد أظهر الجيش الإسرائيلي، قبل أسبوعين، أن تطبيق ذلك ممكن، حيث دمرت الطائرات الإسرائيلية، في غضون ساعات، ما يقرب من نصف بطاريات الدفاع الجوي المضادة للطائرات، وهذا يعني، بأنه كان بإمكان أمريكا وحلفائها، في عام 2012، كسر السيادة الجوية لنظام اﻷسد، في غضون أيام قليلة.

وبدلاً من ذلك، وضعت الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي ثقتهما الكبيرة بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين للتأثير، بطريقة ما أو بأخرى، على حليفه الأسد، لكن هذا ما لم يحدث، بل عرقلت روسيا جميع قرارات الأمم المتحدة ضد الأسد، وشاركت منذ عام 2015، وماتزال، في العقاب الجماعي على السكان المدنيين في سوريا، من خلال القصف الجوي المباشر، وهذا ما تقوم به روسيا الآن في الغوطة الشرقية.

وفي حين يكتفي الغرب بزيادة المساعدات الإنسانية لسوريا، حيث وعد وزير الخارجية اﻷلماني، زيغمار غابريل، بتقديم مساعدات إضافية بقيمة عشرة ملايين يورو، ولكن ليست هذه هي المشكلة، فعلى بعد 10 كيلومترات فقط من الغوطة الشرقية، وصلت الكثير من المساعدات الإنسانية، لكن النظام لا يسمح بدخولها، فسلاح التجويع، هو أهم مرادفات حربه.

ويعلق جاكوب كيرن، ممثل برنامج الأغذية العالمي في سوريا: “الطعام متوفر للغوطة، لكن نحن بحاجة فقط إلى الوصول إليها”.

في المقابل، تدفع منظمة اﻷمم المتحدة رواتب جزء كبير من المعلمين في مدارس الدولة، وهي بذلك تمول النظام بشكل غير مباشر.

وتوفر منظمة الصحة العالمية التمويل للمستشفيات في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة، ولكن الوضع في هذه المناطق، ليس بنفس القدر من السوء، الذي تعانيه الغوطة الشرقية.

لذا يجب على الأمم المتحدة أن تعلق مساعدتها للنظام، إلى أن تصل المنظمات الإغاثية، دون عوائق، إلى الغوطة الشرقية.

وكذلك يمكن لألمانيا وأوروبا أن تمارس نوعاً من الضغط، كأن تقوم الحكومة الألمانية بإيقاف مشروع خط أنابيب “نورد ستريم 2” مع روسيا، لكي تتحرك موسكو.

وتستطيع كذلك شركة أديداس، وغيرها من الشركات الراعية لكأس العالم لكرة القدم 2018، الذي سيقام في روسيا، التوقف عن دعم البطولة، وإذا فكرت منتخبات ألمانيا وفرنسا وإنكلترا وإسبانيا، وغيرها من المنتخبات الكبرى، بمقاطعة كأس العالم، فإن هذا سوف يوقع بوتين في محنة، فهو يسعى لاستخدام البطولة العالمية، لإظهار روسيا التي استعادت قوتها.

كل هذا وأكثر يمكن أن تفعله ألمانيا، وليس هذا انطلاقاً من مبدأ إيثار الغير، بل من أجل مصلحة ذاتية لألمانيا، فإذا استمر الأسد بإرهاب شعبه، فلن يعود إلا القليل من اللاجئين السوريين من ألمانيا إلى وطنهم.

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫5 تعليقات

  1. الأوروبيون متل الشرا …. موطالع بايدهم شي غير العلاك … ويستهينون بالدم السوري لأنهم صعاليك …
    منذ بداية الثورة وهم يعلنون العقوبات على فلان وعلان … كما منعوا عن بشار الأسد وزوجته شراء الكافيار والعطور والمواد الفاخرة … مجرمين

  2. شووووو.. ؟ السوريين ما بيرضوها .. شوفوا السوريين واسالوهم بالاول اذا بيرضوا انو المنتخبات المهمة تترك كاس العالم مشان سورية .. ماحدا بيوافق … حتى ياللي عم ينقصف .. بدك الالمان والاوروبيين بشكل عام يقبلوا بكاس عالم ما فيه فرق مهمة كرمال السوريين ؟؟

  3. ذكرتني هالنهفة بماري انطوانيت وقت طلبت من الشعب ياكل كيك لعدم توفر الخبز … علاكين وبطرانين هالاوربيين الأنجاس …