رداً على ما يشيعه اليمين المتطرف .. صحيفة ألمانية : بالتفاصيل و الأرقام ” تواتر اسم محمد و إطلاقه على الأطفال لا يثبت أي شيء ” !

تحدثت صحيفة ألمانية عن شيوع تسمية المولود الجديد باسم محمد، منذ عدة سنوات في لندن عاصمة بريطانيا، وبروكسل عاصمة بلجيكا، وفي فيينا عاصمة النمسا، حيث تقدم اسم محمد إلى المركز الثالث في عام 2018.

وقالت صحيفة “دي فيلت“، الأحد، بحسب ما ترجم عكس السير، إن اسم محمد في ولاية نورد راين فيستفاليا، غربي ألمانيا، لم يظهر في المراكز العشر الأولى، وذلك بحسب ما أوردت مكاتب الصحافة، في شهر كانون الثاني الماضي، وذكرت أن أكثر الأسماء المهيمنة كانت بن والياس ونوح.

وأضافت الصحيفة أن الغريب في الأمر هو أن اسم محمد، نادر في هذه الولاية، على الرغم من أن ثلث الطلاب فيها، ينحدرون من أصول مهاجرة، وعلى الرغم من أنه أكثر شيوعاً في الأسر المسلمة التقليدية، التي ترغب بتسمية أبنائها على اسم النبي.

وعن تفسير هذه الظاهرة، قالت الصحيفة إن الاسم ليس شائعاً ولا يظهر في الاستطلاعات في الولاية، لأن طريقة هجائه (طريقة الكتابة المختلفة) كثيرة ولا تضاف في الإحصاءات المحلية، وهذا ينطبق أيضاً في بروكسل ولندن، حيث ارتفع اسم محمد إلى المركز الأول عندما بدؤوا بإضافة ما لا يقل عن سبعة متغيرات من الاسم، والسؤال الوحيد هنا: هل تلجأ السجلات المحلية في الولاية أيضاً إلى إضافة اسم محمد بكل أنواع كتابة هجائه المختلفة.

وقالت الصحيفة إنه يجب عليهم فعل ذلك، ومن الناحية المنهجية، سيكون ذلك مشروعاً، وبعد كل شيء، فالمتغيرات باسم محمد تحمل المعنى نفسه، حتى لو كانت مكتوبة بشكل مختلف.

وذكرت الصحيفة أن حزب البديل اليميني المعادي للاجئبين، يناضل من أجل طريقة جديدة للعد، وقد قدموا طلباً صغيراً لحكومة الولاية للاستفسار، لماذا لا تقوم الولاية بتسجيل أسماء الأطفال الأكثر شعبية بطريقة نزيهة؟

وأشارت الصحيفة إلى أن التعامل المفتوح مع الأسماء المختلفة لاسم محمد بمختلف أنواع كتابته، سيبطل كل المخاوف والتلميحات التي يقدمها حزب البديل بشكل أو بآخر، لأن تواتر اسم فقط لا يثبت شيئاً، ولا يثبت وجود أسلمة وشيكة.

وقالت الصحيفة إنه لا ينبغي لأحد أن يخاف من الاعتراف من التواتر المتزايد لاسم محمد، كما أثبتت عينة قامت بها الصحيفة في تسع بلديات في ولاية النورد راين، أنه في العديد من المدن، جاء اسم النبي محمد في المركز الأول، عند حساب كل أنواع طريقة تهجئته.

وأضافت الصحيفة أنه في عام 2017، لم تحل الأسماء الأولى في مدينة غيلسنكيرشن، مثل اسم نوح، في المراكز الأعلى، ولكن جاء اسم النبي محمد على رأس القائمة (26 نوح 43 محمد). وفي مدينة دورتموند، لم يحل اسم بن في المركز الأول، ولكن اسم محمد جاء في المرتبة رقم واحد (52 بن، 69 محمد).

و في دويسبورغ أيضاً، حل اسم محمد في الأعلى (37 محمد 31 بن)، وفي مدينة ريكلينهاوزن، كان كلا الاسمين متساويتان (عشر مرات)، وفي مدينة إيسن، تم تسمية 71 طفلاً باسم محمد، في حين تمت تسمية 58 طفل باسم الكسندر.

وذكرت الصحيفة أنه حتى طريقة الحساب المتغيرة، لن تعزز بأي حال من الأحوال اسم محمد، لكي يصل إلى رقم واحد في جميع البلديات، ففي مدينة دوسلدورف، على سبيل المثال، سبق اسم ماكسيميليان اسم محمد (140 ماكسيميليان 72 محمد)، أيضاً في مدينة كولونيا، المدينة الأكثر اكتظاظاً بالسكان في شمال الراين، تمت تسمية محمد 78 مرة من مجموع 500 اسم، وحل اسم محمد في المركز السابع، ولكن جاء اسم باولس في المركز الأول، وتم تسمية المواليد الجدد باسم باولس 107 مرة، و في مدينة فيتن، تصدر اسم بن على اسم محمد، حتى مع حساب كل طرق هجائه (34 بن 16 محمد)، وكذلك في أوبرهاوزن (32 بن، 10 محمد).

وذكرت الصحيفة أنه حتى عندما يكون اسم محمد في القمة، فإن أقلية صغيرة فقط من جميع الأولاد تحصل على هذا الاسم، ففي دورتموند، كان هناك 69 اسم محمد من حوالي 2700 (أقل من ثلاثة في المئة)، وفي مدينة أوبيرهاوزن 32 اسم محمد من حوالي 1600 (2 في المئة)، وفي مدينة هيرن 28 من حوالي 750، (حوالي أربعة في المئة).

وأضافت أن تواتر اسم محمد وحده لا يثبت أي شيء، باستثناء الحقيقة الجديدة، أن أكبر عدد من المسلمين عاشوا في ألمانيا في عام 2017، أكثر من الخمسين عاما التي مضت.

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫2 تعليقات

  1. في المادة الرابعة من القانون الأساسي لألمانيا الاتحادية ورد الآتي:
    1. لا يجوز المساس بحرية الإيمان وحرية الضمير وحرية اعتناق العقائد العالمية والدينية.
    2. يتم ضمان ممارسة الشعائر الدينية.
    فاذا كانت ألمانيا دولة قانون فمن نافل القول أن أقل ردة فعل طبيعية للنظام هناك على الاثارة الاعلامية والحزبية الممنهجة والمركزة ضد الاسلام ورموزه هو اعتبارها تحريضا يؤدي الى المساس بحرية الاعتقاد ويتنافى بشكل كلي مع القانون الاساسي للاتحاد والذي هو اللبنة الاساسية لكل الهيكل القانوني وتعريف الحقوق والواجبات في الاتحاد . وبالتالي اتخاذ تدابير رادعة قد تكون عقابية ايضا ضد كل مخالف للقانون.

    أما اذا كانت ألمانيا دولة عنصرمسيحية متطرفة تتخذ من هذه القوانين قناعا ورأس حربة و تحافظ على تماسك “هويتها” عبر نشر كراهية ومعاداة كل ما شكل أو قد يشكل خطرا على هذه “الهوية” كما تتخذ من هذه الكراهية مطية للتوسع ومد النفوذ فما أقل اذا من ان تتحلى اذا بقليل من احترام الذات وتلغي هذه المواد من دستورها.

    لا وجه يستحق النظر فيه سوى وجه حقيقي.

  2. من كثرة معتنقي المسيحيية – سيكون اسم محمد اكثر الاسماء المسيحية خلال 10 سنين