اتفاقية بين الاتحاد القطري لكرة القدم و اتحاد بشار الأسد تثير جدلاً .. و ” اللواء ” يؤكد ما تتجاهله الفيفا و يلغيها !

أثار “اتفاق تعاون” بين الاتحاد القطري لكرة القدم، واتحاد بشار الأسد، جدلاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وانتقادات من معارضين وموالين على حد سواء.

وأظهرت صور من اجتماع الجمعية العمومية غير العادي لاتحاد غرب آسيا، توقيع اتفاقية تعاون بين اتحاد بشار الأسد الذي يقوده “صلاح رمضان”، وبين الاتحاد القطري برئاسة الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني.

وأثار الاتفاق حفيظة ناشطين مدونين موالين ومعارضين، حيث رفض الموالون الاتفاقية لكون قطر تعتبر من “الدول الداعمة للإرهاب في سوريا على حد تعبيرهم”، وهم نفسهم الذين سبق لهم أن طلبوا بـ “فصل السياسة عن الرياضة”.

أما المعارضون فسخروا من الاتفاقية التي عقدها اتحاد محسوب على “دولة داعمة في مواقفها للثورة السورية”، وتعرف تماماً أن كافة “مؤسسات الدولة” ليست إلا أدوات بيد نظام الأسد.

ولاحقاً، أصدر الاتحاد الرياضي العام، المسير الفعلي للرياضة في نظام آل الأسد بياناً تنصل فيه من الاتفاق، وقال إنه لم يكن على علم به، وبالتالي فإنه اتفاق باطل، حيث أنه الجهة الوحيدة المخولة لعقد هكذا اتفاقات، الأمر الذي يؤكد أن اتحاد الكرة “شكلي” ولا يستطيع اتخاذ أي قرار بمعزل عن الاتحاد الرياضي الذي يستطيع عزله متى شاء، في مخالفة صريحة -مكررة منذ سنوات طويلة- لقوانين الفيفا، التي لطالما غضت الطرف عن ذلك، على عكس ما تفعله من تجميد للنشاطات مع اتحادات أخرى بحالات مشابهة.

ونقلت إحدى الإذاعات الموالية تصريحات عن “اللواء” موفق جمعة، رئيس الاتحاد الرياضي، جاء فيها أن “الاتفاقية التي وقعت مع الاتحاد القطري لكرة القدم هي بحكم الملغية .. ولا علاقة للاتفاقية بدورة الصداقة الدولية التي ستلعب في العراق”.

وأضاف جمعة: “البروتوكول هو عمل مؤسساتي ونحن لسنا لدينا أي علم بالاتفاقية وهو مرفوض من قبلنا”.