ألمانيا : مئات من عناصر الشرطة يقتحمون العشرات من بيوت الدعارة في حملة أمنية غير مسبوقة
انطلقت عمليات تفتيش واسعة، لعدة شقق عصابات اتجار بالبشر، في عدة ولايات ألمانية، أبرزها ولاية شمال الراين فيستفاليا.
وقالت صحيفة “بيلد“، الأربعاء، بحسب ما ترجم عكس السير، إن عمليات الشرطة، التي ضمت 1500 عنصر، بدأت في الساعة السادسة من صباح اﻷربعاء، وتبعها حملات اعتقال واسعة، في عدة مدن ألمانية.
واقتحمت الشرطة مبنىً سكنياً في مدينة سيغن غرب ألمانيا، حيث تسكن امرأة تايلندية، تبلغ من العمر 59 عاماً، وهي رئيسة عصابة عنيفة للاتجار بالبشر، وألقت الشرطة القبض أيضاً على تسعة أشخاص من المشتبه بهم الآخرين، في نفس المبنى.
واستهدفت حملات الاعتقال، المتاجرين بالبشر في ولاية شمال الراين فيستفاليا، وقد تم اقتحام وتفتيش 62 بيتاً، من ضمنها بيوت دعارة.
ومن المدن التي شملتها هذه الحملات في هذه الولاية، سيغن ودورتموند وغيلسنكيرشن ودوسلدورف.
وامتدت هذه الحملات إلى ولايات أخرى، حيث تم تفتيش أحد عشر شقة في ولايتي ساكسونيا السفلى، وبريمن.
وقال الناطق باسم الشرطة، ينس فلورين: “لقد تم استخدام الوحدة الخاصة (GSG 9) في هذا الصباح، في مدينة سيغين، وقد استخدمنا هذه الوحدة، لتوقعنا إبداء هذه العصابات للمقاومة، ومعرفتنا بحيازتهم للسلاح بشكل دائم”.
ووصف وزير الداخلية الاتحادي، هورست زيهوفر، الحملة الرئيسية، بغير المسبوقة، وأضاف أن “مئات النساء والرجال كانوا قد وقعوا تحت رحمة الجشع اللاإنساني غير المحدود، وقد تم وضع حد لهذا العمل اللاأخلاقي، وللاستغلال الجنسي المقرف” .
وقامت الشرطة منذ شهر نيسان من عام 2017، بالتعاون مع مكتب الشرطة الجنائية الفيدرالي، بجمع الأدلة حول زعماء عصابة الجريمة المنظمة، والذين تترواح أعدادهم بين 15 و20 زعيماً.
ودار الاشتباه بقيامهم، منذ عدة سنوات، بتهريب مئات النساء التايلنديات، وأيضاً متحولين جنسياً، بطريقة غير شرعية إلى ألمانيا.
واستخدمت هذه النسوة في عمل الدعارة، مع تسليم دخلهن إلى المتاجرين، مع تنقلهن المستمر في جميع أنحاء ألمانيا، لكي لا يجذبن الانتباه.
ويفترض محققو الشرطة الفيدرالية، أن هذه العصابات قد كسبت ملايين اليوروات، في عمليات التهريب، وذلك عن طريق اجبارهن لهذه النساء على دفع كامل دخلهن لهم، كوفاء لدين إدخالهم إلى ألمانيا .
جدير بالذكر أنه قد تم اعتقال أكثر من 100 شخص في هذه الحملات مؤقتاً، وصدرت مذكرات اعتقال في حق سبعة منهم.