صحيفة خليجية : خطورة تقسيم سوريا واضحة أكثر من أي وقت مضى و هي تبدو واقعية حتى دون إعلان

قالت صحيفة “الوطن” الإماراتية إن الأزمة في سوريا كبرى والخطر على وحدة البلاد يبدو متفاقماً أكثر من أي وقت مضى، مشيرة إلى أنه في جميع مراحل الحرب في سوريا تبدو كل مرحلة أخطر من سابقاتها طالما بقي الحل السياسي حلماً بعيد المنال.

وتحت عنوان “تقسيم سوريا”، قالت الصحيفة – في افتتاحيتها اليوم السبت “إن كل مرحلة من مراحل الحرب السورية تبدو أخطر من سابقاتها، طالما بقي الحل السياسي حلماً بعيد المنال أو غير ممكن حتى اليوم وفي الفترة الأخيرة قبل الضربة الثلاثية التي رافقها طوفان من التكهنات والتوقعات والقراءات بعد استخدام السلاح الكيميائي المحظور في دوما والتي انجرف بعضها بعيداً بالقول إنها ستكون عراقاً جديداً، لكنها كانت ضربة رسائل حول خطورة وحرمة استخدام الأسلحة المحرمة دولياً”.

وأضافت: “اليوم تطفو على سطح المشهد خطورة التقسيم أكثر من أي وقت مضى وهي تبدو واقعية حتى دون إعلان، خاصة في منطقة شرقي الفرات شمال سوريا وما يسمى من جهة ثانية تحت اسم “حوران الكبرى” جنوب سوريا وهي التي يتم الحديث عنها أنها ستكون منطقة المعارك المرتقبة، كون النظام يرى في حال باتت واقعية معناها سيكون جوار محافظة ريف دمشق وهي أي منطقة – حوران- فيها آلاف المقاتلين وتجاور القنيطرة والسويداء”.

وأشارت الصحيفة إلى أن جنوب سوريا على الأغلب سوف يكون موقع المواجهة القادمة وهناك متابعة دولية لهذه المنطقة لأن نتيجتها سيبنى عليها الكثير، فضلاً عن الرفض الدولي لأي تواجد إيراني فيها لأن محاولات إيران عبر مليشياتها للتواجد في أخطر المناطق السورية لم يتم السكوت عنه، ويبدو كذلك وجود آلاف المقاتلين المعارضين في منطقة يستحيل على النظام حصارها كما عمل مع مناطق ثانية وخاصة غوطة دمشق في الفترة الأخيرة فهذا يعني أن الوضع قد يتحول إلى معارك شرسة وطويلة مع وجود متابعة دولية ونفاذ صبر الغرب الذي عبر عنه في الضربة الثلاثية الأخيرة لسوريا.

واختتمت صحيفة الوطن افتتاحيتها محذرة من أن الأزمة كبرى والخطر على وحدة سوريا يبدو متفاقماً أكثر من أي وقت مضى، وتبقى ربما الأسابيع والشهور القادمة حاسمة إلا إذا حصل التوافق على إنجاز “حل سياسي” وهو أشبه بمعجزة تعيد البوصلة بالاتجاه الصحيح. (أ ش أ)

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫5 تعليقات

  1. مخطط التقسيم المقترح اليوم يمر ضمن خطوط حدود التقسيم التي أرادتها فرنسا لسوريا قبيل الاستقلال, يعني مازال العمل على خريطة جيترود بيل التي وضعت لأجل تنفيذ سايكس بيكو منذ مئة عما, و لكن الأنظمة العربية المجرمه ستسهل التقسيم لأن الشعوب سترضخ له طواعيه هذه المرة.

    1. شياطين الأنس المجرمين أوصلوك لترى في التقسيم الخلاص وتقول خلصونا بقى …

  2. المقاتلين اللي بالجنوب صار لهم قاعدين عاقلين من 3-4 سنين… لو كان بدهم يعملوا شي كان عملوه من زمان… كمان النظام ما بيستجري يقرب لانه الجنوب مراقب و محمي من الاطراف الخارجية اللي ما رح يسمحوا بأي مشاكل… بالمختصر النظام و المقاتلين عم ينفذوا ادوارهم المطلوبة بنجاح……….. و اللي بده يتحدى…….. بياكل خس و بيرجع بس….