رئيس اللجنة العسكرية لوفد المعارضة في أستانة : لا أستبعد محاربة الخارجين من الغوطة و القلمون و حمص لـ ” الأكراد الإنفصاليين ” !

قالت صحيفة “الحياة” السعودية، الأحد، إن “رئيس اللجنة العسكرية في وفد المعارضة السورية لمحادثات آستانة العقيد فاتح حسون أعرب عن أسفه لخسارة مناطق غالية بعد عام على انطلاق مسار آستانة، ولم يستبعد مشاركة مقاتلي المعارضة السورية الخارجين من الغوطة والقلمون وحمص في محاربة (الأكراد الانفصاليين)”.

وعن تقويمه لنتائج مفاوضات أستانة، قال حسون للصحيفة: “من المناسب أن أذكر أن مفاوضات آستانة طرحت كمفاوضات موسعة تشمل سورية كلها إثر مفاوضات حدثت مع الفصائل العسكرية الموجودة في حلب، آنذاك أدت للانسحاب من مدينة حلب لحمايتها من الهجمة العسكرية الروسية التي وقف العالم عاجزاً عن تخفيف وتيرتها، وبالتالي تفردت حينها روسيا بالقرار العسكري في سورية والسياسي على مستوى العالم في ما يتعلق بالملف السوري، خصوصاً أن مفاوضات جنيف كانت متوقفة تماماً. نتج لاحقاً من مفاوضات آستانة تحرك مفاوضات جنيف نتيجة خوف المجتمع الدولي من أن يمضي الروس في شكل ضيق جداً مع إيران وتركيا بفرض حل سياسي ونسف مفاوضات جنيف كاملة والتي يشرف عليها المجتمع الدولي من خلال المبعوث الدولي للأمم المتحدة . إذن آستانة حركت مسار مفاوضات جنيف المغيب حينها، وأشركت الهيئة العليا للمفاوضات قادة وممثلي الفصائل العسكرية الفاعلة ليكونوا نصف أعضاء الوفد التفاوضي في جنيف، وهذا أعطى الوفد قوة ومشروعية أكثر مما كان عليه، ولم يحدث تصادم بين المفاوضين ضمن مساري التفاوض في آستانة وجنيف”.

وأضاف: “بعد عام كامل على مفاوضات آستانة نجد أننا كثورة خسرنا مناطق غالية علينا غلاء دماء شهدائنا الذين حرروها مثل وادي بردى والزبداني والغوطة وحي الوعر والريف الشمالي لحمص، ولكننا في المقابل كسبنا حليفاً استراتيجياً أصبحت قواته مع قواتنا في الخنادق وتمكنا من تحرير مناطق شاسعة في عملية غصن الزيتون وأقصد الجيش التركي والذي انتشر أيضاً في إدلب وحماة، مما جعلنا نرتكز على هذا الحليف عسكرياً وسياسياً وإغاثياً وهذا أعطانا مزيداً من القوة التي بدأت روسيا تقلصنا إياها في مناطق أخرى، ولولا مفاوضات آستانة لما استطاعت تركيا الدخول إلى سورية ومساندتنا .. كما أنه في آستانة وللمرة الأولى ينتقل ملف المعتقلين من حيز التنظير إلى حيّز التنفيذ على رغم البطء الشديد في ذلك، لكن فعلياً بدأت الخطوات الفعلية والجادة لذلك”.

وعن التزام الطرف الروسي بمسار أستانة، قال: “بالنسبة لمناطق خفض التصعيد التي لم تلتزم روسيا بها بسبب تقاربها مع إيران التي كان وجودها في آستانة تخريبياً وما زال، فقد كانت اتفاقية هذه المناطق لها إيجابيات كما كانت لها سلبيات، وللأسف ترافقت مع إيقاف دعم «الجيش السوري الحر» في الشمال والجنوب، وهذا كان له دور في توقف معظم المناطق، فلم يكن التزاماً كاملاً منا بالاتفاق بل كان ذلك لقلة الإمكانات وقصرها على العمليات الدفاعية، لا سيما في المناطق المحاصرة، وقد كنا نعلم أن ذريعة الروس باستمرار القصف ستكون جبهة النصرة، ولكن كان من الأفضل المضي بهذا الاتفاق الذي خفف خمسين في المئة من القصف الذي كان يحدث قبله، على أن نرفضه، وكنا نتوقع من النصرة أن تقوم بأعمال خارج هذه المناطق تؤثر في النظام وداعميه، لكن للأسف ما حدث هو أنها التفتت إلى بقية قوى الثورة لتقاتلها كما حدث في إدلب والغوطة وغيرها من المناطق. ولو التزم الروس بالاتفاق ونفذوا وعودهم التي نكثوا بها فقد كانت الاتفاقية لمصلحتنا وليس ضدنا. كنا نتوقع أن تركيا تستطيع الوقوف في وجه التعنت الروسي والإيراني لكن ما حدث هو أن روسيا لم تأخذ دور دولة محايدة في الملف بل دور دولة خصم بامتياز للثورة على رغم أنها طرحت نفسها ضامناً، وهو الشيء الذي لم نراه أبداً”.

أما عن طريقة “الصراع المستقبلي” بعد عمليات التهجير الأخيرة، فقال: “من الواضح أنه في سورية سيكون هناك منطقتا نفوذ واسعتان للثورة، واحدة في الشمال السوري بنفوذ تركي وواحدة في الجنوب السوري بنفوذ أردني، وستكون هناك منطقة لا هي للثورة ولا هي للنظام في الشرق وأقصد مناطق وجود قوات سورية الديموقراطية مع القوات الأميركية والفرنسية. ومن خلال ذلك نجد أنه ببعض التفاهمات السياسية التي تحقق مصالح الدول ذات النفوذ التي تتقاطع مع أهداف الثورة يمكن أن تنقلب الطاولة على النظام والروس والإيرانيين، وهذا أكثر ما يخيف روسيا، وهو ما يجعلها تتحرك لمنع ذلك. وحتى لو استبدلت أميركا قواتها بقوات عربية غير ذات توتر مع تركيا فهذا سيسهل موضوع التفاهمات الممكنة.. وبالنسبة الى الخارجين من الغوطة وحمص وغيرهما من المناطق، فبعد تهجيرهم قد يشاركون في معارك ضد الأكراد الانفصاليين لأن هؤلاء لا يختلفون باستراتيجيتهم عن النظام، فكلاهما يسعى الى تدمير سورية الموحدة، لكن النظام بتوجه طائفي، وهؤلاء بتوجه عرقي، وهو ما نرفضه تماماً”.

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫13 تعليقات

  1. فاتح حسون (لا يختلف كثيرا عن مفسي سوريا احمد حسون ) هو أول من سيحاربه الخارجون من حمص وريف حمص ، تاجر بدم السوريا بالامس واليوم يتاجر بدمهم لمصالحه الشخصية امام الاتراك.

    انتبه يا حسون الكلب لو وقعت بيد ثوار حمص لحتى عواك يوصل لقبرص

  2. عند الإنتهاء من تكديس الإرهابيين في إدلب سيأتي الأوان للضربة القاضية والتي سيشارك فيها كل شريف في هذا الوطن وسيتم سحق الإرهاب و الإرهابيين متمثلاً بداعش و أخواتها و النصرة و أخواتها و الميليشيات( المتكنية بالإسلام) و أخواتها , ستكون الصاعقة قريباً جداً بمشاركة قوات سوريا الديمقراطية في تحرير إدلب في مهمته الأخيرة قبل الإندماج في صفوف الجيش العربي السوري والذي تم الإتفاق عليه مقابل مصالح أمريكية في الشمال السوري

    1. اعتقد رؤيتك الاستراتيجة للمستقبل خيال واهم و بعيد كتير كتير كتير عن الواقع!

  3. فاتح حسون وامثاله علوش والبغدادي والجولاني وغيرهم كثيرين ليس لهم مهمة الا القتل والتهجير والسرقة هم يد النظام اليمنى وهم حثالة البشر وهل سئل نفسه هذا الذي يتحدث من السعودية ان اول من حارب الشعب السوري مع النظام هي السعودية والله محاكمتم قادمة قريبا يا شر الخلق

  4. هو قال “الانفصاليين”
    يعني الذي يدعي أنه ليس انفصالي وليس من أصحاب مشروع روجافا الكبرى الاستيطاني لطرد السكان العرب والتركمان والآشوريين يتحفنا بسكوته.

  5. كلامك يا مرتزق و مجرم بالنسبة لي هو آخر مسمار في نعش حتى نظرتنا لكم أنكم بشر و تستحقون الحياة! من الانفصالي يا مجرم؟ لو طالب الكردي و أقول لو بالانفصال كما تدعي فهو ليس عربياً و سورياً و إنما إنشاء هذه الكيانات تم نتيجة قسمة استعمارية قسمت الأرض و الشعوب حسب مصالحها و ما طلب الكردي إلا تصحيح للأوضاع! أما أنتم يا مرتزقة ق\فينطبق وصف الخونة عليكم فقط! فأنتم تدعون العروبة و لكن تعملون تحت البوط التركي و تسلمون أرضكم و رقبتكم للتركي! ألم ترى ماذا حدث بالباب التي هي جزء من جنتكم المحررة بمساعدة أشقائكم الأتراك؟ لماذا تظاهر الناس ضدكم و ضد التركي؟ إذا كان أهل الغوطة و القلمون كلهم مثلك فتباً لكم جميعاً و ليحرقكم مئة كيماوي و نووي و إلى جهنم غير مأشوف عليكم! حررتم من أهله\ا و هذا بكل الشرائع أشنع أنواع الجريمة و لن نسكت حتى نسحقكم و الزمن يدور فهذا يوم المرتزقة و لكن لأصحاب الأرض الغلبة في النهاية! صدقني أنا من أشد المعارضين ل ب ك ك و لكنني اليوم أفضل أنجس واحد في ب ك ك على أفضل واحد فيكم! اللهم عليك بهؤلاء الوحوش و القتلة اليوم قبل غد يا رب! عشت كردستان حرة أبية خالية من القذاراة و الأوساخ العربية و التركية و الفاسية

  6. انا بدي افهم الزلمة الي بالصورة الغير معروف مين بيرد عليه جوا البلد ؟!

  7. نرجو تجنيد كل نازحي الغوطة مهما كانوا و القلمون و تدريبهم بجيش جديد كليا لمحاربة بشار في جبال العلوي من حماة لطرطوس الى اللاذقية

  8. كان الأولى بك مساعدة ” إخوانك الدواعش وهم في غوطتهم” لا أن تأتي وتصنع منهم أحذية تساعد الغازي العصملي في أن يطأ أرض سورية من جديد، سيلعنكم التاريخ ياخونة

  9. فاتح حسون الأخونجي الذي كان من اسباب انتقال كامل حمص مدينة و ريفا الى عصابة الجحش

  10. لعنة الاه عليكم جميعا وبلاخص الذين حملوا السلاح ضد الدولة!!!
    اي بلد بلعالم يسمح بحمل سلاح في وجه الدولة؟؟؟؟؟
    تضربوا انتو وثورتكم الارهابية التخريبية ويلي ضحك عليكم وساقكم متل الحمير للخراب والدمار