” سوريا إلى تفكك ” .. صحيفة روسية : ” نزاع محتمل بين المخابرات السورية و الشرطة العسكرية الروسية ” !

نشرت صحيفة “فزغلياد” الروسية، الأحد، مقالاً ليفغيني كروتيكوف بعنوان “الموقف الليبرالي المفرط تجاه المقاتلين يقود سوريا إلى التفكك”، تحدث فيه عن نزاع محتمل بين الاستخبارات السورية والشرطة العسكرية الروسية.

وجاء في المقال: “يتطور نزاع بين الاستخبارات السورية والشرطة العسكرية الروسية، فبعض المواقع السكنية التي تم تحريرها من المقاتلين لم ترجع إلى سلطة دمشق، الاخصائيون الروس يحولون دون عمليات تطهير محتملة وسط السكان.

بتعبير آخر، المصالحة والخضوع لبرنامج نزع السلاح لا يقود إلى استعادة دمشق سلطتها على الأراضي التي يخليها المسلحون، فسكان البلدات (التي تشملها الاتفاقات) ينغلقون عن العالم الخارجي بحواجز الشرطة العسكرية الروسية ويتلقون عن طيب خاطر المساعدات الإنسانية مع بقائهم في ظل إدارة ذاتية.

في البداية، تم تبرير ذلك بالخوف من المخابرات والشبيحة الذين كانوا ميالين في العام الأول للهجوم المضاد إلى تطهير بالغ القسوة للبلدات المحررة، ولكن أثناء تحرير حلب الشرقية منع الروس الطيبون والمتسامحون هذه الممارسة، الأمر الذي مهد للثقة بالروس وبدمشق من جانب السكان المحليين، ولكن، سرعان ما بدأ شد الزانة في الاتجاه المعاكس.

فمنذ معركة حلب، جرت أحاديث عن عدم القيام بأي تدقيق، بل ما عادوا يطلبون من السكان وثائق تثبت هويتهم، ووصل الأمر إلى أن بإمكان أي شخص أن يقول إنه أضاع وثائقه ويطلق على نفسه الاسم الذي يشاء، وسرعان ما يحصل على وثيقة شخصية جديدة بخاتم روسي، فمن دون هذا الوثيقة لا يمكنه وعائلته الحصول على الحصص الغذائية وغيرها من المساعدات.

أي بات بإمكانك أن تلحق لحيتك قليلا فقط لتغدو لاجئا بائسا، إنه مأزق إداري.

ضرورة إطعام الجميع وإسكانهم بصورة فورية أدت إلى انهيار منظومة مكافحة التجسس. ظهرت “خلايا نائمة”، ازدادت العمليات الارهابية وأعمال التخريب في الخطوط الخلفية، ووفقا لمعطيات خاصة بفزغلياد بدأ التذمر في صفوف المخابرات السورية، بما في ذلك لأن تقليص جبهة عملها أدى إلى تراجع وزنها السياسي لدى الحكومة السورية. وأدى ذلك إلى تفاقم المنافسة بين الجماعات (الأمنية) المختلفة في دمشق، وهذا مزعج جدا من وجهة نظر سياسية.

وفي نهاية المطاف، تم الوصول بطريقة ما إلى حل هذه المسألة في حلب الشرقية، ربما لا يوجد سيناريو موحد لجميع الأراضي السورية، ولكن الانتقال إلى التوثيق ليس على أساس (ما اسمك؟) إنما بناء على معايير عقلانية ضرورة ملحة، أي إحياء الإدارة المدنية بالتدريج مع استبعاد التطهير والعنف الزائد، وكما تبين التجربة، هذه مهمة أصعب من القيام بعملة عسكرية.

إغراء حل كل شيء عن طريق الدبابة والشبيحة تم تجاوزه، فالآن، يجب التفكير من الرأس، ويبدو أن الروس هم من سيفكرون مرة أخرى”. (RT)

* الصورة : لقاء جمع مملوك بألكسندر باستريكين رئيس لجنة التحقيق الروسية بالجرائم ضد العسكريين الروس في سوريا (14/3)

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫3 تعليقات

  1. معذور المواطن السوري المعتر مابيده حيله ولا حل وأصبح يفضل أن يسلم رأسه للغريب ويثق به أكثر من ابن البلد وهذا هو الواقع.

  2. ليش سوريا إيمتا كانت موحدة؟؟؟؟؟؟؟؟ حافظ الأسد بعد الإنتداب الفرنسي بفترة بنا مزرعة هو فيها الأسد والباقي فيها خواريف للأكل من الحسكة لدرعا ومن الدير لطرطوس وبعدين ورتها لأبنو، وغير الله ما بخلصنا منهم، أو شي حرب إقليمة دولية نووية، وغير هيك إنسوا.

  3. سوريا كانت ارقى دول الشرق الاوسط وكانت تقارن باسبانيا قبل ان يستولى العلوي على السلطة بمساعدة اسياده الصهاينة ليحمي حدودهم باخلاص لايليق سوى بالخدم والعبيد ويبيعهم الجولان على طيق من ذهب ثم حول سوريا الى اسوء من افغانستان والصومال بعد ان بنى نظامآ على قياس احقادة الطائفية المريضة