ألمانيا : قسيس مسيحي يلبس الحجاب الإسلامي احتجاجاً على عنصرية الشعبويين ضد المسلمات

بعد انتهائه من إلقاء عظة عيد العنصرة المسيحي في إحدى كنائس ألمانيا، الأحد، وقف القسيس المسيحي الألماني عند باب الكنيسة كعادته مودعاً المصلين في الكنيسة ولكنه هذه المرة كان مرتديا حجابا إسلاميا.

وجاءت ردود فعل المحيطين به موافقةً على فعله ومثنيةً على موقفه.

وصفّق الحاضرون في الكنيسة لدقائق للقس المسيحي فولفغانغ زيدل ماير خصوصا بعد أن أشار إلى أن من يمارس التمييز والعنصرية في حق من يرتدين الحجاب -بإرادتهن والمؤمنات بعقيدتهن- فإنه ينتهك كرامة الإنسان وينتهك روح تعاليم الديانة المسيحية.

ويبدو من ذلك أنه ينتقد -من دون أن يذكر أسماء- رئيسة الكتلة البرلمانية لحزب البديل لأجل ألمانيا “إيه إف دي” اليميني الشعبوي المناوئ للمهاجرين والإسلام أليس فايدل (39 عاما) بسبب تمييزها لفظيا ضد المسلمات المحجبات في البرلمان الألماني.

وكانت أليس فايدل قد هاجمت يوم الأربعاء في البرلمان الألماني المحجبات قائلةً: “برقُع وفتيات بحجاب ورجال مسلحون بسكاكين وعابثون آخرون لن يضمنوا رخاءنا ولا نمونا الاقتصادي…”. وصدرت أصوات تأفف داخل البرلمان من هذا التصريح.

وعلق رئيس البرلمان الألماني فولفغانع شويبله على البرلمانية اليمينية الشعبوية بأن فايدل تقوم بالتمييز بذلك ضد جميع النساء اللائي يرتدين الحجاب، ووجه لها كلامه مباشرةً قائلا: “لهذا فإنني ادعوكِ للانضباط”.

ورد عليها أيضا فولكر كاودر رئيس الكتلة البرلمانية للاتحاد المسيحي الذي تتزعمه ميركل بانتقاد لاذع كذلك، موضحا بأن الطريقة التي تحدثت بها فايدل عن أشخاص آخرين، ليس لها أي صلة بصورة الإنسان المسيحي: “ويتعين عليكِ أن تخجلي من نفسك”. (Qantara)

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

تعليق واحد

  1. هذا مسيحي حقيقي يعرف ان الحجاب والتعفف هو ليس جزء من الإسلام فقط بل من المسيحية واليهودية. والكل يعلم أن العذراء مريم تلبس الحجاب ولهذا تقتدي بها الراهبات. ومن يشاهد مسيحي ألمانيا وأوربا قبل 100 عام فقط كان الحجاب سائد بين عامة النساء.
    أتت الثورة الجنسية في السبعينات فأصبح الحجاب مقتصر على الراهبات.
    الكثير من العنصريين واليميين يغلفون عنصريتهم وكرههم للغريب بالمسيحية وحمايتها ولكن المسيحية والمسيح منهم براء.
    والمؤمنون الحقيقيين مسلمين أو يهود أو مسيحيين ممن لايرتضون ظلم الأخر هم أخوة.