لبنان : جبران باسيل ينفذ تهديداته و يوقف طلبات الإقامة المقدمة لصالح مفوضية اللاجئين لإجبار السوريين على العودة !

أعلن وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، الجمعة، ايقاف طلبات الإقامة المقدمة لصالح مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، متهماً إياها بـ”تخويف” النازحين السوريين من العودة إلى بلادهم.

ويقدر لبنان حاليا وجود نحو مليون ونصف لاجئ سوري على اراضيه فروا خلال سنوات الحرب من مناطقهم ويعانون من ظروف إنسانية صعبة للغاية. وتتحدث المفوضية عن نحو مليون لاجئ مسجل لديها.

وجاء في بيان “أصدر وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل تعليماته إلى مديرية المراسم لايقاف طلبات الإقامات المقدمة إلى الوزارة والموجودة فيها لصالح المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في لبنان إلى حين صدور تعليمات اخرى”.

وجاء قرار الخارجية، وفق البيان، غداة إرسالها بعثة الى منطقة عرسال في شرق البلاد تبين لها أن المفوضية “تعتمد عدم تشجيع النازحين للعودة، لا بل تخويفهم عبر طرح أسئلة محددة تثير في نفوسهم الرعب من العودة نتيجة اخافتهم من الخدمة العسكرية والوضع الأمني وحالة السكن والعيش وقطع المساعدات عنهم وعودتهم دون رعاية اممية”.

وطلب باسيل دراسة “إجراءات تصاعدية” أخرى قد تتخذ بحق المفوضية إذا واصلت “السياسة نفسها”.

ونفى المتحدث باسم المفوضية في جنيف ويليام سبيندلر أن تكون المنظمة لا تشجع اللاجئين على العودة.

وقال لصحافيين في جنيف “نحن لا نعوق او نعارض العودة إن كانت خياراً شخصياً، هذا حقهم (…) لكن من وجهة نظرنا، فإن الظروف في سوريا ليست مؤاتية بعد للمساعدة على العودة رغم ان الوضع يتغير، ونحن نتابع (الوضع) من كثب”.

وقالت المتحدثة باسم المفوضية في لبنان ليزا ابو خالد إن المفوضية لم تتلق اي اشعار رسمي لتعليق اصدار طلبات الإقامة لموظفيها الأجانب.

ولم تعلق ابو خالد على مدى تأثير الاجراء اللبناني في عمل المفوضية في لبنان، لكنها أشارت إلى ان معظم موظفي المفوضية في البلد المذكور من اللبنانيين.

وقالت “هناك 600 موظف في مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين هنا في لبنان والغالبية العظمى منهم لبنانيون”، بدون أن تقدم رقما محددا لعدد الموظفين الاجانب.

وفي الأشهر الأخيرة كرر مسؤولون بارزون بينهم رئيس الجمهورية والحكومة مطالبة المجتمع الدولي بتأمين عودة اللاجئين السوريين إلا أن باسيل هو الوحيد الذي صعد من خطابه تجاه المنظمة واستدعى ممثليها لاجتماعات عدة.

وبرز التوتر بين الخارجية والمفوضية في أبريل/نيسان الماضي حين أعلنت المفوضية عدم مشاركتها في عملية غادر بموجبها 500 لاجئ إلى سوريا محذرة من “الوضع الإنساني والأمني”. وردت وزارة الخارجية اللبنانية معتبرة أن ذلك يدفعها إلى “إعادة تقييم” عمل المفوضية.

ويأتي قرار باسيل، وفق بيان الوزارة، بعد مراسلات عدة بينه وبين المفوضية والأمم المتحدة و”بعد عدة تنبيهات من الوزارة وجهت مباشرة إلى مديرة المفوضية في بيروت السيدة ميراي جيرار (…) بدون أي تجاوب لا بل أمعنت المفوضية في سياسة التخويف نفسها”.

وحذرت منظمات دولية من اجبار اللاجئين السوريين على العودة إلى بلادهم، في وقت تضع الحكومة اللبنانية هذه المسألة ضمن أولوياتها. (AFP)

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫3 تعليقات

  1. ما اشبه الوضع بالمثل القائل:
    صار للخرا مرة و صار يحلف بالطلاق…
    سواء انتصرت الثورة أم نظام الاجرام فحسابكم قادم ايها اللبنانيون.

  2. حسابكم عسير ايها اللبنانيون و انت يا باسيل .. انتم لا يهمكم الوضع في سوريا .. فقط تريدون التخلص من الفقراء اما الاغنياء فقد حصلوا على الجنسية اللبنانية .. لعنة الله عليكم .. انتظرونا يا اسوأ شعب عنصري و طائفي

  3. بجد هذا الطنط لازم يطلع من المشهد السياسي اللبناني … خلصونا منو بقا !