ألمانيا : تدريب عملي للاجئين سوريين لمدة عام حول ” الإدارة المدنية “
تعتبر مدينة ماينتال، غربي ألمانيا، واحدة من سبع بلديات نموذجية في جميع أنحاء ألمانيا، تعمل على نقل خبرتها في الأمور المتعلقة بالإدارة المحلية والسياسة، إلى اللاجئين السوريين، الذين سيساهمون في إعادة بناء الهياكل البلدية في سوريا، مستقبلاً.
وقال موقع “بريمافيرا 24” الألماني، بحسب ما ترجم عكس السير، إن المشروع يجري تنفيذه نيابة عن الوزارة الاتحادية للتعاون الاقتصادي والتنمية، وتقدمت مدينة ماينتال بطلب لذلك بمبادرة من رئيسة البلدية، مونيكا بوتشر، واختيرت مع بلدية بيفيرشتيدت ومدينتي دارمشتادت وكريفيلد، بالإضافة إلى مقاطعات دوناوريس وغيسن وهاملن بيرمونت.
وكجزء من المشروع التجريبي، ستتاح الفرصة لاثنين من اللاجئين السوريين، لاستكمال التدريب لمدة عام، في إدارة المدينة.
وبالإضافة إلى المجالات التقليدية، مثل التمويل والوكالة التنظيمية ومتاجر المدينة، يغطي التدريب العملي أيضًا مواضيع مثل المشاركة العامة، والمساواة بين الجنسين، وبناء الديمقراطية أو التنمية الحضرية المستدامة.
وقد وضعت مدينة ماينتال برنامج التدريب الداخلي الخاص بها، حيث سيتعرف المتدربان السوريان على العمليات المعتادة إدارة المدينة، والتعاون في إدارات الأمن والنظام والتمويل والاستثمارات، في كل من المكتب الرئيسي والمكتب الفرعي.
وخلال الأشهر الأربعة المقبلة، سيركز كل من المتدربين على موضوع واحد، على سبيل المثال، اكتساب خبرة متعمقة في مكتب المرأة والمساواة، أوفي الوكالة التطوعية، أو في أقسام التنمية الحضرية والأطفال والأسرة والشباب.
وذكرت رئيسة البلدية مونيكا بوتشر: “من خلال تأهيل اللاجئين السوريين، نقدم رؤيتنا حول إدارتنا ونمرر خبرتنا في المجال البلدي، وهذا سيسمح لنا بتقديم مساهمة قيمة، في إعادة بناء الهياكل الثابتة في سوريا، وخلال ذلك نعطي اثنين من اللاجئين وجهة نظر مهنية “.
وأضاف الموقع أن هناك عنصراً آخر من المشروع النموذجي، يتمثل في الجلسات الإعلامية، التي تهدف إلى فهم الهياكل الديمقراطية في ألمانيا، والفهم الذاتي لحقوق المشاركة، وإمكانيات الالتزام السياسي، لأكبر عدد ممكن من اللاجئين، في أي مكان.
وختم الموقع بالقول إن “مركز الكفاءات لسياسة التنمية البلدية في ألمانيا” سيغطي تكاليف المتدربين الداخلين في المشروع النموذجي، وسيقدم جميع الاستشارات في البلديات، وسيوفر المعلومات والتواصل، بالإضافة إلى تبادل الخبرات.