أمريكا : العقوبات على إيران لا تستهدف الغذاء و الأدوية و إنما تستهدف النظام

قال مدير التخطيط السياسي، في الخارجية الأمريكية برايان هوك، اليوم الإثنين، إن “العقوبات التي فرضتها واشنطن على إيران لا تستهدف المجالات الإنسانية من قبيل الغذاء والأدوية، وإنما تستهدف النظام وتصرفاته”.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي، عقده في مقر الوزارة، خصص للحديث عن آخر التطورات بشأن الموقف الأمريكي من الملف الإيراني.

وأضاف هوك، أن الإدارة الأمريكية وضعت 12 شرطًا للاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني، مؤكدًا أن “الهدف ليس هو تغيير النظام وإنما تغيير تصرفاته”.

وتابع المسؤول الأمريكي: “لن نتردد في فرض مزيد من العقوبات على إيران، وعزلها دوليًا” .

وأشار إلى عددٍ من العقوبات التي أعلنت عنها وزارة الخزانة الأمريكية بعد إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب انسحابه من الاتفاق النووي، والتي استهدفت عددًا من الشخصيات والشركات الإيرانية.

ولفت هوك أن جزءًا من هذه العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في شهر يوليو/ تموز الجاري، والجزء الثاني في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

وأردف: “قمنا بتشكيل لجنة من أجل متابعة ما تقوم به إيران، ونحذّر من التعامل مع هذا النظام، وسنواصل فرض عقوبات قاسية على إيران”.

وكشف هوك، أن “بعثة تضم عددًا من المسؤولين الأمريكيين (لم يحدد عددهم أو هوياتهم) ستحل في الخليج خلال الأيام المقبلة، في إطار الاستمرار في حملة الضغط ضد النظام الإيراني”.

وشدد المسؤول الأمريكي على أن “العقوبات لا تستهدف الغذاء والأدوية في إيران، وإنما النظام الإيراني، فنحن نقف إلى جانب الشعب الإيراني الذي يعاني من سياسات هذا النظام”.

ونوّه إلى أن “الاقتصاد الإيراني يسير بشكل سيء، نتيجة سياسات النظام، كما أنه يعاني من الفساد في جميع المجالات”.

وزاد: “النظام البنكي الإيراني هو الآخر لا يستجيب للمعايير الدولية، والبنك المركزي الإيراني يقوم بتبييض الأموال”، على حد تعبيره.

وتابع موضحًا: “هدفنا زيادة الضغط على إيران، وألا تكسب المزيد من مداخيل البترول، والحد من قدراتها”.

ومضى بالقول: “الدبلوماسية الأمريكية، تعمل على التنسيق مع حلفائها من أجل وضع حد لتصرفات إيران”.

وأتبع: “لا أحد يدعم إرهاب الإيراني في العالم عدا نظام (بشار) الأسد، ونحن نريد وضع حد للعنف الإيراني، ويجب على الدول الأوروبية أن تعرف طبيعة النظام التي تتعامل معه”، على حد تعبيره.‎

واختتم هوك قائلًا: “إيران تدعم الأشخاص السيئين في سوريا واليمن، وتدعم وحشية نظام الأسد، فهذا منهج إيران بعد الأموال التي تلقتها بعد الاتفاق النووي (الذي انسحبت منه واشنطن).

وتواجه إيران تحديات ومشكلات اقتصادية كبيرة، تتمثل في ارتفاع معدلات البطالة والتضخم وسعر الصرف؛ جراء العقوبات الاقتصادية الأمريكية على خلفية برنامجها النووي والصاروخي.

وفي 8 مايو/أيار الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الانسحاب من الاتفاق الذي يقيّد البرنامج النووي الإيراني في الاستخدامات السلمية مقابل رفع العقوبات الغربية عنها.

كما أعلن ترامب إعادة العمل بالعقوبات الاقتصادية على طهران والشركات والكيانات التي تتعامل معها.

وكان وزير الخزانة الأمريكي، ستيف منوشين، قال في وقت سابق، إن العقوبات على طهران ستُطبق مجددًا خلال فترة زمنية تتراوح بين 90 و180 يومًا. (ANADOLU)

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

تعليق واحد

  1. كل يوم يتحفنا دكتاتور العالم الجديد مستر ترامب بأفكار جهنمية على مبدأ الفيل ضد النملة!!!! ويدعي بأن ما يفعله هو ضد النظام الايراني وليس ضد الشعب الايراني ولكن كل هذه الأعمال الاجرامية هي فعلا ضد الشعب كما يحدث في سوريا!!!! فهو يحارب داعش الذين يعدون بضعة آلاف بتدمير وقتل وتهجير السوريين!!!!!!!!!!!!!! فأهلا بالديكتاتور الجديد وما سيفعله بالقارة العجوز سيكون أسوأ مما يفعله في الشرق الأوسط!.