ألمانيا : سد عجز الأطباء عبر استيرادهم ليس هو الحل المثالي .. و هذه هي العقبات التي تعترض طريقهم

تحدثت مصادر إعلامية طبية ألمانية عن مشكلة العجز الكبير في الأطباء داخل البلاد، مشيرة للمشاكل العديدة التي لا يمكن حلها ببساطة، من خلال استقدام الأطباء من الخارج.

وقال الموقع الطبي الإخباري “دوك تشيك“، بحسب ما ترجم عكس السير، إن المشكلة الأولى تتمثل في العملية البيروقراطية الكبيرة التي تواجه الأطباء في تحصيل إذن عمل، ومعادلة الشهادة التي تستغرق وقتاً طويلاً.

أما المشكلة الثانية فتكمن في اللغة، فالعمل الطبي يحتاج إلى حصيلة لغوية ضخمة وواسعة، وهذا لا يعني أيضاً عدم مواجهة الطبيب أية مشاكل مع المرضى، بسبب اختلاف اللهجات بين المناطق الألمانية.

ولو تم فرضاً إيجاد أطباء يتكلمون اللغة بشكل جيد، وتم تعديل شهاداتهم، فمن غير المعقول أن يتم تحميلهم مسؤولية مستشفى أو قسم، فهم بحاجة لأطباء ألمان، درسوا في ألمانيا، ويعرفون النظام الصحي الخاص جداً بألمانيا، ويجيدون التعامل به.

والعقبة الأكبر هي النظام الصحي، فلو كان في ألمانيا حالياً ضعف عدد الأطباء عما هو عليه الآن، فسيحصل كل طبيب وسطيا على 16 دقيقة لكل مريض، بدلاً من 8 دقائق في الوقت الحالي، وهذا وقت قليل أيضاً، والمشكلة الحقيقية توجد في النظام الصحي وتشريعاته، وفروعاته.