” كيف يمكننا الاندماج إذا لم ينظر الألمان إلينا ؟ ! ” .. ألمانيا : إذاعة تلتقي طالبة جامعية سورية و حديث عن معاناة العيش في ولاية شرقية

تحدثت إذاعة ألمانية مع طالبة جامعية سورية، أعربت عن صعوبات التواصل مع سكان مدينة كوتن، التي شهدت مؤخراً مسيرات ليمينيين متطرفين، بعد مقتل شاب ألماني فيها إثر شجار مع أفغانيين.

وقالت إذاعة “دويتشلاند فونك“،الخميس، بحسب ما ترجم عكس السير، إن اللاجئين بشكل خاص لم يعودوا يشعروا بالأمان في مدينة كوتن، بولاية ساكسونيا أنهالت الألمانية، بعد مسيرات اليمينيين المتطرفين الأخيرة، احتجاجاً على مقتل شاب ألماني (22 عاماً)، إثر شجار مع أفغانيين.

وأضافت الإذاعة أن مسيرات اليمينيين في كوتن، المشابهة لما حدث في مدينة كيمنتس بولاية ساكسونيا، سيطرت مؤخراً على عناوين الأخبار في كامل ألمانيا.

والتقت الإذاعة مع ناديا النجار، الشابة السورية البالغة من العمر 33 عاماً، التي تدرس في جامعة كوتن، وتحدثت الشابة حول حياتها، السابقة واللاحقة للمظاهرات، في المدينة.

وبدأت الشابة حديثها مع الصحيفة بالقول: “أنا دائماً ما أدعو بعض الألمان لشرب القهوة في منزلنا.. فيوافقون على ذلك، لكن لا أحد يحضر إلينا”.

وأضافت ناديا للصحيفة، متسائلةً بيأس: “نسمع في الأخبار دائماً، حديث السياسيين حول وجوب اندماج اللاجئين في ألمانيا، كيف يمكننا أن نفعل ذلك إذا لم ينظر الناس إلينا.. إذا كانوا لا يريدون التواصل معنا؟”.

ولا ترغب ناديا في الوقت الحالي، الحديث حول الأحداث الأخيرة للمدينة، حيث قالت إنه ربما تتحدث حول ذلك، حين يهدأ كل شيء في المدينة.
.
ووصلت ناديا إلى ألمانيا، في صيف 2015، مع زوجها وطفلهما، الذي كان بعمر العامين، قادمين من مدينة درعا، وكانت محطات رحلة لجوئهم، إلى لبنان بدايةً، ثم بالطائرة إلى تركيا، ومن هناك بقارب مطاطي إلى اليونان، وختاماً انتهى بهم المطاف في ألمانيا، بعد رحلة طويلة سيراً على الأقدام.

وتعيش ناديا الآن في مدينة شونابيك، القريبة من مدينة ماغديبورغ، والتي تبعد حوالي 40 كم عن مدينة كوتن، حيث توجد جامعة أنهالت، التي بدأت الشابة دراسة الماجستير فيها، بعد رفض نقابة المهندسيين الزراعيين قبول تسجيلها كمهندسة، على الرغم من تعديل شهادتها الجامعية، الحاصلة عليها من كلية الزراعة في جامعة دمشق.

وعند الحديث عن حياتها في ألمانيا، يتغير مزاج الشابة فجأةً، حيث أكدت أنه من الصعب للغاية العثور على أصدقاء هنا، مضيفةً أن جيرانها أيضاً لا يرغبون بالتواصل معها، وحتى أنهم بالكاد يحيونها في سلم العمارة، ناهيك عن العاملين في السوبر ماركت، الذين يؤدون خدماتهم لها بتبرم تقريباً.

وأضافت ناديا: “لطالما كانت ألمانيا الشرقية موضوع نقاش.. الناس هنا بحاجة إلى أن يكونوا أكثر انفتاحاً”.

وعبرت ناديا عن شعورها بالأمان في ألمانيا، لكنها تشعر أيضاً بالعزلة، وتشتاق لأصدقاء وطنها، حيث قالت: “أنا أعيش في ألمانيا الآن، لكن نصف قلبي قاتم.. لا مزيد من المشاعر، لقد مات الكثير من الأشخاص الذين أحببتهم”.

وذكرت الصحيفة أن ناديا لا تستطيع الخوض في نقاش سياسة اللجوء الألمانية، مع إشارتها إلى أن “الناس هنا لا يعرفون ما الذي تعنيه الحرب“.

وعلقت الصحيفة بالقول إنه من الواضح صعوبة الأمر على ناديا، الحديث حول معايشاتها مع الحرب ورحلة اللجوء، وما لاقته من عدم ترحيب دائم في ولاية ساكسونيا أنهالت.

أما المهم بالنسبة لناديا، حتى وإن لم يطلب منها ذلك، هو شكر ألمانيا، للمساعدات التي قدمتها.

وأضافت الصحيفة أن ناديا النجار، المرأة العصرية الواثقة من نفسها، تتمنى فقط أن تعيش حياة آمنة، وهي أمنية صعبة المنال لأصدقائها الذين تركتهم في سوريا.

وختمت الصحيفة بذكر الأمنية الأخير للشابة السورية، التي قالت: “إن ألمانيا شهدت نفس وضعنا خلال الحربين العالميتين، الأولى والثانية، لذا يجب على الجميع أن يكونو أكثر انفتاحاً قليلاً”.

مواضيع متعلقة :

ألمانيا : هتافات نازية لليمين المتطرف تغضب ميركل

ألمانيا : شجار بين ألمان و لاجئين أفغان ينتهي بمقتل عشريني ألماني

ألمانيا : الكشف عن السبب الحقيقي لوفاة ألماني بعد شجار مع شبان أفغان

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫3 تعليقات

  1. كيف تطلبين من ٩٥% من الالمان الذين يكرهون الاجانب بشكل عام وخصوصا العرب وتحديدا العرب المسلمين او المسلمين !!! لطالما يكرهون الانجليز … استغرب حبهم لامريكا وترامب القذر …. لايحبون ان يتكلموا اللغة الانجليزية معنا … لكنهم يغنون ويتكلموها مع بعضهم البعض !!!! شيء غريب جدا شعب يربى على الحقد والكراهية … واستغرب انهم يقراون الكتب واكثرهم متعلمين !!!! لا اعلم هل الالحاد افضل من الدين بالنسبة اليهم … وتستغربين ايضا بانهم يقولوا عن انفسهم مسيحيين !!! فاي مسيحية يتكلمون عنها ؟ واي حرية ؟ واي ديموقراطية ؟ هل تبقى اصلا ذكور المان منذ الحرب العالمية الاولى والثانية ؟!!!! كلهم لاجئين ومن كل دول العالم … حتى هم لا يعرفون ابائهم …. بلدي وان جارت علي عزيزة … الي بطلع من داره بيقتل مقداره …. هذا درس لازم يتعلموا منه العرب كيف لازم يتعاملوا مع كل الاجانب . بكفي استيراد … لا تشترو شي منهم … عيب خلي عندكم كرامة … قاطعوهم … ما راح تموتوا … بصير عندكم كرامة اقل شي

  2. للاسف ليس الالمان فقط بل كل الاوروبيين والامريكيين لديهم عقدة من الاسلام وهذه الفتاة من المؤكد انها محجبة والاوروبيين ينظرون للحجاب كأنه شيء دخيل على تقاليدهم ومجتمعهم لذلك لا يريدونه ويمقتون من يلبسه
    مشكلة الاوروربيين هي الملابس والاشكال الغريبة عليهم والتي تؤثر عليهم