صحيفة : الضربة البريطانية على سوريا كانت مزيفة

قالت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية إن بريطانيا لم ترسل غواصاتها إلى البحر المتوسط لضرب قوات النظام السوري بحجة استخدامها الكيميائي.

ونقلت الصحيفة عن مصدر في وزارة الدفاع البريطانية أن رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أمرت في بداية العام الجاري بتنفيذ ضربات على سوريا، فيما أفادت وسائل الإعلام البريطانية الأخرى بأن الغواصات المحملة بالصواريخ المجنحة تتجه إلى البحر المتوسط. لكن بريطانيا في حقيقة الأمر لم ترسل أي معدات عسكرية إلى المنطقة.

ويرى كاتبو المقالة أنه لم تتوفر لدى بريطانيا المعدات التي كان من المفترض إرسالها إلى هناك، وأشاروا إلى أن سبب ذلك قد يعود إلى الحالة السيئة للجيش البريطاني.

وعبروا عن اعتقادهم أن القوات المسلحة الملكية (البريطانية) تنفذ واجباتها اليومية في إطار حلف الناتو بصعوبة بسبب انخفاض ميزانية الدفاع على مدى سنوات طويلة، دون أي حديث حول إعدادها للتهديدات المحتملة الجديدة. وذكروا أن عدد أفراد الجيش البريطاني بعد انتهاء الحرب الباردة كان يتجاوز 160 ألف شخص، لكنه انخفض مرتين بعد الإصلاحات التي أجرتها حكومة ديفيد كاميرون عام 2010.

وأضافت الصحيفة أن الحكومة الحالية تخطط لتخفيض عدد أفراد الجيش إلى 50 ألف شخص، الأمر الذي سيجعل الجيش الذي “كان يخشى منه ويحترمه العالم كله” أقل بمرتين من جيوش إيطاليا وإسبانيا وألمانيا.

وأشارت إلى أن خير مثال على ذلك هو وحدة “صغيرة لكن متوحشة” للقوات البريطانية الموجودة فى قاعدة حلف الناتو بجمهورية إستونيا (على بحر البلطيق) التي تضم 800 عسكري و10 دبابات من طراز “Challenger”، والتي يتعين عليها أن “تواجه روسيا!”. وكتبت أن الجنود البريطانيين أنفسهم يصفون تواجدهم في إستونيا بعملية “الإغراء” ويعتقدون أنه في حالة قيام روسيا بهجوم على استونيا سيصبحون “ضحية لبوتين”.

وعبّر كاتبو المقالة عن اعتقادهم أن الحالة التقنية للمعدات العسكرية البريطانية حاليا سيئة، وذكروا أن العسكريين البريطانيين أظهروا أسوأ نتائج في المناورات التي جرت في الولايات المتحدة العام الماضي، لأن كل الأسلحة المتوفرة لديهم كانت غير مناسبة للقيام بعمليات عسكرية.

وتوصلت الصحيفة إلى استنتاج أن بريطانيا إذا رغبت في عدم الحد من طموحاتها، الأمر الذي سيؤدي إلى تداعيات سياسية واقتصادية ودبلوماسية معينة بالنسبة لها، يجب أن تزيد نفقاتها الدفاعية، مشددة على أن ضعف القدرة العسكرية سيؤدي إلى فقدان بريطانيا لنفوذها في العالم.

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

تعليق واحد

  1. العمش، معناتها الجيش الحر كان أكبر من الجيش البريطاني بتلت مرات، أو كمان بيعادل الجيش البريطاني و الألماني
    و الايطالي و الاسباني سوا…