أول مسلمة محجبة منتخبة في البرلمان السويدي

ليلى علي علمي، اسم لشابة دخلت مشهد السياسة السويدية من أوسع أبوابه بأقل التوقعات الممكنة. لم تكن تدري أنها ستصحو بعد أيام من الاقتراع للانتخابات البرلمانية لتجد نفسها قد تجاوزت الكثير من الأسماء في حزبها بعد أن كانت في المرتبة الحادية والعشرين ومسألة فوزها غير محتملة بدرجة كبيرة.

الشابة ذات الأصول الصومالية حصلت على 1467 صوتاً وتقدمت جميع المرشحين الآخرين في حزبها، حزب الخضر. الكثير من منافسيها لم يسمع بها. لتصبح فجأة بعد انضمامها للحزب بخمس سنوات، لم تشغل فيها هذه الشابة سوى مناصب تنوب فيها أعضاء المجلس الإداري لحي أنجيرد الذي تقطن فيه في إحدى ضواحي غوتنبرغ المحرومة، المرأة الوحيدة المحجبة التي ستجلس في البرلمان والعضو الأول من أصول صومالية، ورغم أن شهرتها في المجتمع السويدي جاءت مفاجئة وسريعة جداً إلا أن هذا لم يكن الوضع مع المجتمع الصومالي في السويد حيث كانت الفتاة التي وصلت إلى المملكة بعمر السنتين، معروفة للجالية الصومالية في غوتنبيرغ حيث كانت تعمل كمترجمة وكانت تساعد المهاجرين في تعاملاتهم مع الإدارات السويدية.

قبل انتخابات 2014 بوقت قصير انضمت لحزب الخضر حيث تقول أنه كان لديها الكثير من الآراء القوية، كانت تتابع التلفزيون والصحف وقررت الانضمام للحزب والتوغل في عالم السياسة وتحديداً في صفوف المعركة ضد التغييرات المناخية.

ولقيت الشابة، البالغة من العمر 30 عاماً، دعماً من المجتمع الصومالي عندما أعلنت عن ترشحها للبرلمان، فمثلاً تلقت دعوة من النادي الرياضي بيرجيسون إس كيه، الصومال إس كيه سابقاً، ومقره ضاحية مجاورة، لجلسة حوارية لساعتين استفسر خلالها مشرفوه عن طموحها وبرنامج عملها المتعلق بالضواحي، وعلى إثرها قرر النادي القيام بحملة لدعمها وصلت حتى تنظيم لقاء في أيار/ مايو مع الرئيس الصومالي محمد عبد الله محمد.

وهذا ما كان سلاح ذو حدين، فتعالت أصوات في السويد تتساءل عن مستقبلها في البرلمان، هل ستركز على قضايا المسلمين أو الصوماليين؟ وإلى أي مدى ستكون مستقلة عن مجتمعها الذي دعمها للوصول إلى هذا المنصب، وأن دعم جاليتها والتركيز عليه أكسبها هذا الفوز أكثر بكثير من برنامجها وبرنامج حزبها.

وعلى شبكات التواصل الاجتماعي أصبحت الشابة هدفاً لحملة كراهية فيتم تقديمها على أنها “متطرفة” منتخبة بالتصويت القبلي أو “تصويت العشائر”.

وتأسف ليلى لأن الجدل يدور حول مظهرها وأصولها، وليس عن التزامها تجاه الضواحي أو التعليم أو المساواة. فبرأيها النقاش حول أن نظام العشيرة هو من أدخلها إلى البرلمان يحمل الكثير من الجهل حيث إن هذا النظام، كما تقول، “يظلم النساء. ووفقاً لهذا النظام ، ما كانت لتتمكن من دخول البرلمان”.

وتقول الشابة إنها تريد “إلهام الشباب” لإظهار أنه “من الممكن القيام بحملة في الضواحي” ، حيث “يعتقد الكثيرون أنهم لا يستطيعون التأثير على المجتمع” وستكون “صوتهم”.

ليلى وصلت إلى السويد بعمر السنتين والثانية عشرة من عمرها تم إخراجها من المدرسة لتقود تمرداً ضد عائلتها وتعود لتعيش مع أمها بعد عامين وتجتهد في دراستها وتعمل في تنظيف البيوت وتوزيع الصحف ثم في الترجمة، هذه الرحلة من العمل الجاد والشاق والالتزام التي قادتها في النهاية إلى البرلمان.

وفي 25 أيلول/ سبتمبر كانت ليلى من بين المصوتين بالثقة، كما جميع ممثلي حزبها، لرئيس الوزراء المنتهية ولايته ستيفان لوفين الذي صوت البرلمان السويدي يومها على إقالة حكومته بغالبية 204 صوتاً مقابل 142 صوتاً لصالحه.

وكان لوفين يحتاج الى ما لا يقل عن 175 صوتاً لانتخابه رئيساً للحكومة السويدية القادمة، إلا أن اليمين واليمين المتطرف صوّتا ضده. (EURONEWS)

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫5 تعليقات

    1. ما في مشكلة إذا كنت في السويد الله معك ونتمنى لك التوفيق ، ممكن تتابع تقرير على قناة سما الأسدية عن الحياة الطبيعية وترجع إلى حضن الوطن.

  1. الكراهية والحقد وعدم قبول الاخر هي ماركه مسجلة للمسلم الكيوت اما المتشدد فقطع الاعناق والاجرام والسبي طمعا بنساء الجنة المفترضة ، هل تعلمي انا رسولك وصفك بنصف عقل وتفسدين الصلاة انت والكلب الاسود وترثين نص الرجل فلنرى كيف ستدافعين عن حقك بان تكوني عورة وناقصة عقل ودين