صحيفة روسية : ” أمل الهدوء في سوريا بعد تقسيمها “

نشرت صحيفة “إزفستيا” الروسية مقالاً للخبير العسكري أنطون لافروف في، تحدث فيه عن آفاق عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.

وجاء في المقال: “أصبحت عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم بعد إعادة إعمارها أحد المواضيع الرئيسية في جدول أعمال الشرق الأوسط، فقد بات واضحا أن الاقتراح الروسي على دول الاتحاد الأوروبي للعمل المشترك لتأمين عودة اللاجئين وإعادة إعمار سوريا اصطدم بمقاومة متعمدة من السلطات الأوروبية.

يمكن إجمال اعتراضات أوروبا في ثلاث نقاط رئيسية: فأولا، الحرب في سوريا لم تنته بعد. والمعركة من أجل إدلب يمكن أن تؤدي إلى موجة جديدة من العنف لشهر آخر، ثانياً، لا أحد متحمسا لدفع ثمن إعادة إعمار الجمهورية المدمرة بعد الحرب. فقيام الاتحاد الأوروبي بإنفاق الأموال على أراضيه لاحتواء اللاجئين السوريين وإدماجهم أكثر جدوى من الاستثمار في بلد بعيد.

أخيراً، العامل الثالث محض داخلي. فحتى إذا كان لدى قادة أوروبا المؤثرين رغبة في قبول الاقتراح الروسي، فسيكون من الصعب الترويج له جماهيريا، محاولات التعاون في هذه القضية الحساسة مع روسيا، ستصبح هدفاً لهجوم خصومهم السياسيين.

وفي حين لا يبدو الوضع مع أوروبا مثيرا للتفاؤل، وليس هناك من يتوقع مساعدة من الولايات المتحدة، تجد المقترح الروسي يقابَل بفهم أكبر في بلدان أخرى، خاصة تلك المجاورة لسوريا، يمكن لأوروبا أن تأخذ بعض الوقت للتأمل، ولكن حتى بالنسبة لبلد غير فقير بالمعايير المحلية مثل تركيا، فإن جيشًا من ثلاثة ملايين لاجئ سوري مصدر صداع يومي.

لكن من المستحيل جذب الناس إلى العودة إذا لم يكن هناك مياه وكهرباء، وحتى في أحسن الأحوال، لا يمكن توقع عودة جميع اللاجئين. فهذا يتطلب عاملًا مهمًا آخر، هو رغبة الناس أنفسهم في العودة إلى ديارهم، وفقاً لتقديرات وزارة الدفاع الروسية، فإن 1.7 مليون سوري فقط من أصل 6.7 مليون يخططون للعودة اليوم.

من الواضح، في جميع الأحوال، عدم توقع تحقيق اختراق في قضية اللاجئين قبل حل مشكلة إدلب، بعدها، يمكن أن تعيش سوريا فترة هدوء نسبي، وإن يكن في شكل تقسيمها إلى مناطق نفوذ لدول أجنبية. لكن هذه الفترة تعطي الأمل. وكلما كان من الممكن إقامة تعاون مع جيران سوريا حول قضايا استعادة الحياة السلمية في البلاد وعودة اللاجئين، كلما صعُب على الدول الأوروبية تجاهل الاقتراح الروسي للتعاون”. (RT)

* العنوان لـ “روسيا اليوم”

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫6 تعليقات

  1. كيف للسوريين العودة الى الرق والاستعباد ازيلوا ابو رقبة واقيموا نظام ديمقراطي وسيعود الجميع

  2. بدأت الثورة غي سوريا بمطالب بسيطه أولها إصلاح النظام فأبى النظام الفاشي الدموي الارهاب إلا باستخدام القمع المفرط ضد المتظاهرين فاجبروا في النهاية على حمل السلاح للدفاع عن أنفسهم فاستحضر النظام الارهابي الفاشي كل ما لديه من قوه فقصف المدن بالمدفعية و الطائرات و الدبابات و خطفت مليشياته الارهابية الاجرامية الناس و قتلتهم في سجونه.
    فتدخلت الدول الاقليمية و من بعدها الدوليه وفقاً لمصالحها فمنهم من سرق الثورة و منهم من وقف مباشرة مع النظام الارهابي الفاشي الدموي.
    و اليوم بعد سبع سنوات يحاول الإعلام عامداً متعمداً أن ينسينا المليون شهيد و المدن المدمرة و يصور القضية السورية على أنها قضية ارهاب متمركز في ادلب.
    كذبوا فالارهاب مازال مستمراً في كل مناطق سوريا و مخابرات النظام الفاشي الارهابي مازالت تعتقل و تقتل الناس و تذلهم و تسرق أموالهم.
    لا يمكن لأي عاقل أن يستثمر في اعادة بناء بلد مازالت عصابة الارهاب الفسدي تحكمه و لا يمكن لأي لاجيء أن يعود لبلد يعلم أن حياته فيها لا تساوي حياة دجاجه و أن امواله ستسلبها مليشيات البعث الارهابي المجرمز

  3. أذا كان المواطن الروسي عبد عند المجرم المهرج بوطين
    مره رئيس وعندما تنتهي المدد الدستورية يصبح رئيس وزراء ويضع دمية كرئيس ثم يعود مرة أخرى كرئيس
    المرة القادمة يغير الدستور كما في معظم الدول التي تدور في فلكة وتزاول نفس الأعمال
    المعارضون يقتلون علنا في البلاد ويلاحقون اذا هربوا الى الخارج
    أفكار سيطرة الأمن على المجتمعات هي صناعة روسية قذرة ينبت منها الشخصيات القذرة مثل السيس وبوطين وحفتر ودحلان

  4. بدي أفهم شو هي المميزات و التنازلات يلي مقدمينها بيت الأسد للدول الكبرى ( أمريكا – روسيا – اسرائيل – ايران – أوربا ) حتى متمسكين فيهم يعني الوضع في سوريا سهل جدا طرد ايران و تغيير النظام و لو باحتلال روسي سيكون الوضع أفضل

  5. الروسي إما حمار أو يستحمر الأخرين.
    كيف سيعود الشعب بوجود الحيوان بشار ومليشياته المجرمة
    ومليشيات إيران الطائفية الحاقدة.
    أي مجنون معتوه سيأتي ليموت تحت التعذيب في أقبية المخابرات. 300 الف ماتوا تحت التعذيب ومليون قتل وروسيا
    تريد إبقاء مجرم الحرب وتريدالعودة لهم لجحيم الأسد.
    لن يعود أحد ولن يضع عاقل ليرة بوجود مجرم الحرب وسفاح الأطفال الحيوان بشار.

  6. يبدو هؤلاء الروس الأغبياء لا يعرفون أن أسهل حل لعودة اللاجئين السوريين هو أبعاد بشار الأرهابي الكيماوي وعصابته من سورية