ما حقيقة ” قرار إلغاء تكليف المطلوبين للخدمة الاحتياطية ” ؟

تناقلت مصادر إعلامية موالية، وأخرى محلية، أنباء تفيد بصدور قرار من سلطات النظام العليا يلغي تكليف المطلوبين للخدمة الاحتياطية.

وبدأت هذه الأنباء بالظهور يوم الخميس، عقب اجتماع للجنة العسكرية المكلفة بتسوية ملف المتخلفين عن الخدمة في محافظة السويداء.

ورشح عن الاجتماع أن “القيادة السياسية” قررت إلغاء تكليف كل المطلوبين إلى الخدمة الاحتياطية في كافة المحافظات، وأنها تقوم حالياً بإعداد التعليمات التنفيذية لهذا القرار.

وفي سياق متصل، قيل أيضاً إن اللجنة ستترك وضع الفارين والمطلوبين كما هو، لتتم تسوية وضعهم وفق مرسوم “العفو” الأخير الذي أصدره بشار الأسد.

وذكرت مصادر إعلامية أخرى أن المرسوم ذاته سيتضمن التعمليات التنفيذية المرتبطة بإلغاء تكليف المطلوبين للخدمة الاحتياطية.

ونقل موقع موال عن المدعو “كمال الجفا” الذي يتم تقديمه في وسائل الإعلام الموالية على أنه خبير عسكري واستراتيجي مطلع، قوله إن “مرسوم العفو الأخير الذي أصدره الرئيس الأسد هو المرجعية الأساسية في التعامل مع هذا الموضوع، معتبراً بأن المرسوم رسم حلاً مؤسساتياً وقانونياً لكل المطلوبين للخدمة الاحتياطية، دون أن يشمل إعفاء المطلوبين للخدمة الإلزامية من الخدمة”.

وأضاف: “جوهر الموضوع هو أن 90% من المطلوبين للخدمة الاحتياطية وعددهم نحو 800 ألف مطلوب من الشباب السوري، هم خارج سورية اليوم، و500 ألف منهم في لبنان لوحدها، وهؤلاء أبدوا استعدادهم للعودة إلى سورية من خلال السفارات السورية ، في حال تم حل مشكلة الخدمة الاحتياطية ، ومن هنا كان القرار بأن يتم إسقاط دعوى الخدمة الاحتياطية عنهم تزامناً مع تسريح دفعات جديدة من زملائهم الذين يؤدون الخدمة الاحتياطية منذ سنوات”.

وزعم الجفا أن هناك “قرار جاهز لتسريح مجموعة من الدورات بما فيها المجندين احتياطياً قبل نهاية هذا العام ، وبالتالي هناك قرار مماثل بإعفاء نظرائهم من المطلوبين للخدمة الاحتياطية الفارين والمتخلفين عن الخدمة، نظراً لأن الدعاوى بحقهم تسقط بالتقادم بعد تسريح زملائهم، ولكن هذا القرار لا يشمل المطلوبين للخدمة الإلزامية الذين لا تسقط الدعاوى ضدهم بالتقادم”.

وتوقع الجفا “عودة نسبة عالية من الشباب إلى البلد بعد هذا القرار، وخاصةً أن البلد بات بحاجة للعناصر والكفاءات الشابة للمساهمة في عملية إعادة الإعمار بعد أن تحسن الوضع الميداني في معظم المناطق السورية، و اقتراب الأزمة من نهايتها”.

ورغم أن هذه المعلومات تتقاطع مع أحدث تصريحات بشار الأسد التي زعم من خلالها أن نظامه مستمر بتأمين كل ما يلزم لعودة السوريين إلى بلدهم، ومع تصريحات الروس اليومية عن اللاجئين العائدين عبر المركز الذي أنشأته لهذا الغرض.

وفيما لم يتمكن عكس السير من التحقق من الأنباء المتناقلة حول “إنهاء تكليف المطلوبين للخدمة الاحتياطية” من مصادر مستقلة أو موثوقة، أكد مصدر إعلامي موال للموقع أن مرسوم العفو الأخير هو الأساس، وكونه لم يتحدث عن أي مما سبق، فإن تلك المعلومات تندرج تحت إطار التمنيات التي لن تحدث غالباً، في ظل الحاجة الماسة للعناصر سواء لـ “حفظ الأمن والانتشار على الجبهات وفي المناطق المسيطر عليها حديثاً” أو استعداداً للمعركة القادمة سواء في إدلب أو شرقي الفرات.

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫3 تعليقات

  1. لم يبق في سورية احد ليتم استدعائه للاحتياط لان الذي بقي اما معفي قانونيا او هو في الخدمة العسكرية وهذه خطة لعودة المهجرين الى سورية وبعد فترة زمنية قليلة يتم اعادة تفعيل خدمة الاحتياط