صحيفة روسية : ” قفزة كبيرة ممكنة في العلاقات الروسية التركية “

نشرت صحيفة “إزفستيا” مقالاً لإيليا كرامنيك تحدث فيه عن آفاق التعاون العسكري بين موسكو وأنقرة.

وجاء في المقال: “يمكن أن يصبح عقد توريد منظومة الصواريخ المضادة للطائرات من طراز إس 400 إلى تركيا البشير الأول، فيما لو تمكن البلدان من إقامة تعاون كامل في المجال العسكري.

لا بد من الاعتراف بأن الحالة التي يشهدها تطور العلاقات بين البلدين غير مألوفة، وقد نشأت على خلفية أحداث العشرين سنة الماضية، كان محرك التعاون بين روسيا وتركيا خيبة أمل قيادة كلا البلدين في الخيار الغربي.

بات توسيع التعاون بين روسيا وتركيا، انطلاقا من قطاع الطاقة إلى التعاون العسكري، في هذه الظروف، خطوة طبيعية.

وفي الصدد، قام نائب مدير مركز تحليل الاستراتيجيات والتقنيات، قسطنطين ماكيينكو، بتقدير إمكانات التعاون بين روسيا وتركيا في المجال العسكري لإزفيستيا، فلفت الانتباه إلى أن التعاون يجب ألا يقتصر على الطاقة والفضاء والسلاح، وقال: علينا أن نتحدث عن تهيئة بيئة للتعاون، من شأنها أن تجعله طويل الأجل، وتأمين رسوخ التحول الجيوسياسي الذي نشهده، هذا في المقام الأول، تواصل بين الناس يسمح بخلق الثقة، فمن الضروري تدريب الطلاب وطلاب الضباط، سواء الأتراك في روسيا أم الروس في تركيا، وفقا لبرامج التدريب المشتركة، وتفاعل القوات المسلحة، عبر التدريبات المشتركة، وإيفاد الضباط المتبادل للتدريب.. وهلم جراً.

وإذا تحدثنا عن الجانب التقني، فيجب أن لا نتعامل مع تركيا كعميل ومشتر، إنما كشريك محتمل، فهي، في العديد من المجالات، لا تتخلف عنا كثيرا، ما يتيح لنا أن نكمل بعضنا بعضاً، بالطبع، لدينا ما أن نأخذه في تركيا، ويجب استغلال هذه الفرصة، إذا تحدثنا عن مبيعات أسلحتنا هناك، فأولاً وقبل كل شيء، أنظمة الدفاع الجوي، التي تفتقر إليها تركيا.

لا يزال من الصعب تحديد مدى جدوى التوقعات، ولكن يمكن رؤية أن هناك بيئة مواتية لتحققها، على أية حال، يمكن أن تصبح مصالح أنقرة وموسكو المشتركة في مجال الطاقة، مع الأخذ في الاعتبار غياب التناقضات غير القابلة للحل في السياسة، دعامة لتعميق الروابط بين البلدين”. (RT)

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

تعليق واحد

  1. الروس و علاقاتهم مع الأتراك منذ زمن دولة الخلافة أعادها الله بأمره كانت بين مد و جذر بين صلح و حروب طاحنة مطامع الروس و تآمرهم مع عدوهم الغربي كان دوما سببا للحروب.