اللاذقية : جريح من ميليشيات بشار الأسد المحلية يروي قصة تحوله إلى بائع يانصيب يرتدي زياً عسكرياً و ” يرفع العلم على كرسيه بشموخ “

روت وسائل إعلام موالية قصة عنصر في الميليشيات المحلية التي يطلق عليها الموالون اسم “الجيش العربي السوري” بعد أن أصيب وتحول إلى بائع يانصيب، رافضاً خلع زيه العسكري.

وذكر الإعلام الموالي أن “نوفل ياسين كحيلة” هو “مقاتل حولته الحرب إلى بائع يانصيب متجول على كرسيه المتحرك في شوارع مدينة اللاذقية، رافضاً أن يخلع لباسه العسكري، رافعاً علم سوريا على كرسيه بكل فخر وشموخ”.

وتعرض “أبو باسل” قبل سنوات لإعاقة جسدية منعته من السير على قدميه مجدداً، إثر انفجار لغم بسيارته في ريف حلب، و “عاد إلى مدينته ولم يستسلم، بدأ يعمل ببيع أوراق اليانصيب ليكسب قوت يومه”، بحسب المصادر الموالية.

وعن إصابته قال: “التحقت بالقوات الرديفة للجيش العربي السوري في العام 2014 و بعد عدة أشهر أُصبت بقدميّ جراء انفجار لغم أرضي بالسيارة التي كانت تُقلنا في ريف حلب.. أجريت عملية جراحية وتركيب صفائح، أنقذ الأطباء حياتي، لكني حُرمت من السير مجدداً، حصلت على راتب تقاعدي 15 ألف ليرة في الشهر، والحكومة وظّفت ابني في الجامعة”.

وأضاف: “أعمل في بيع أوراق اليانصيب، إلا أنني لا أملك رخصة نظامية، اشتري الأوراق من المعتمدين، لكنهم رفضوا بيعي منذ فترة.. أحاول أن أحصل على رخصة نظامية لأبيع اليانصيب، لأنني منذ اللحظة الأولى لإصابتي رفضت الاستسلام، وأردت الاعتماد على نفسي، لكني لم أستطع الحصول عليها إلى الآن”.

وتابع: “لم أستسلم لعجزي، فمنذ اللحظة الأولى بدأت ببيع أوراق اليانصيب، وحصلت من أهل الخير على كرسي متحرك، لكنه قديم ويحتوي على العديد من الأعطال.. لذلك حركتي محدودة، وأتمنى أن أحصل على كرسي كهربائي متحرك، لأتجول في جميع أرجاء مدينة اللاذقية، فأنا لا أحب الجلوس والبكاء أو الاستسلام، ليس من شيمي، عندما استمع إلى أخبار تقدم الجيش أشعر وكأنني إلى الآن مع زملائي في المعركة”.

وأكمل: “ربما أكون بحاجة إلى رخصة لأبيع أوراق اليانصيب، وإلى كرسي كهربائي قبل أن يتوقف هذا الكرسي عن العمل، إلا أنني أجدها كلها حاجات حياتية ليست على قدر كبير من الأهمية، تجاه الوطن، أؤمن أن الله أعطاني وطني أمانة، وأنا قاتلت من أجلها بكل طاقتي، كما أنني أرى نفسي غنيّ بكرامتي وبصدقي مع نفسي”.

وعن لباسه العسكري قال: “لم أخلع لباسي العسكري منذ إصابتي، لأنني أراه شرف، فهل يخلع الإنسان شرفه؟ أشعر بنفسي وكأنني عارٌ إن فكرت بخلعه، كما أنني أرفع علم سوريا وأحمله أينما ذهبت، لأنني أعلم أنه من أجلها ومن أجل علمها وحده رحل الكثير من الأحبّاء والشبان والمقاتلين الشرفاء .. أنا لست شعار أو برواز، لا أهتم برفع الخطابات أو الكلام المنمّق، أرى نفسي عقيدة وطنية مؤمنة بسوريا وبتضحيات جيشها، ولو طُلب مني العودة إلى الخطوط الأمامية لن أتردد أبداً”.

وختم: “إن لم أحصل على رخصة اليانصيب سأجد دائماً مصدر آخر للأمل والتفاؤل والاستمرار بالحياة”.

يذكر أن 15 ألف ليرة (راتب أبو باسل الشهري) تساوي حوالي 25 دولار.

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫5 تعليقات

  1. سبحان الله , من مرتزق خسيس ومجرم نتن إلى بائع أوراق الميسر
    هل هناك ذل أكثر من هذا ؟؟؟

  2. للأسف هذا يحصل لجميع سوريين بفضل القيادة الحكيمة التي تدعي الانتصار أجل لقد الانتصر الظلم والجهل والظلام والفقر والجوع والتشرد والحروب المفتوحة والفوضى فالتهنأ هذه القيادة بما صنعت سيلعنكم جميع سوريين و العالم في كل لحظة وحين وإلى يوم الدين

  3. من شكله ونظرات عيونه واضح انه قاتل ومجرم وطائفي وبرقبته ضحايا كثر لذلك الله عاقبه أشد عقاب وهو أشد من الموت لكي يظل مشلول الحركة دائما وابدا

  4. معروف بائع اليانصيب انه عنصر مخابرات ,. يعني بعد ما حرقوه بالحرب ما رموه وكملو يستخدموه كعوايني .. تبا