ألمانيا و أزمة السباكين .. الزبائن أصابهم الملل !

تعاني ألمانيا من أزمة في العمال والحرفيين، أوقات الانتظار أطول، الأسعار ترتفع للغاية، وكثيراً ما يضطر المحتاجون إلى للانتظار لأسابيع، حتى يتم إصلاح مشكلة السباكة في منازلهم، أو حتى يتم تسليمهم الأثاث الذي أشتروه مثلاً، أو يتم إجراء إصلاح عطل ما.

صحيفة “بيلد” الألمانية، سلطت الضوء على المشكلة،وقالت، يوم السبت، بحسب ما ترجم عكس السير، إن الحرفيين لديهم أيضاً أسباباً يشتكون منها، على الرغم من أن دفاتر أسماء الزبائن خاصتهم مملوءة بالكامل، حيث أن لديهم نقصاً في الثروة البشرية، ووفقاً للمعهد الاتحادي للتعليم والتدريب المهني، فإن 17387 من المقاعد الدراسية للتعليم الصناعي كانت شاغرة في عام 2018، وفي العام الماضي، كان ما يزال هناك 15284 مقعداً دراسياً فارغاً.

ولكن كيف تبدو الأزمة في الحياة اليومية؟ صحيفة بيلد، تكلمت مع العمال والزبائن، وكان ما قاله العملاء هو التالي:

يقول رجل الأعمال فولفغانغ فورستر من دريسدن: “منذ عامين نحاول ترميم الشرفات في أحد أماكننا في العمل، هذا الأمر ضروري جداً بالنسبة لنا، ولكن كل مراسلاتنا وطلباتنا لشركات البناء والترميم يتم رفضها، لأنه ليس لديهم وقت خلال عام 2018 بأكمله، على الرغم من أن هذ الأمر قد يكلف 180 ألف يورو!، مما يعني أن الشركة ستستفيد حتماً، وقال: “سنحاول مرة أخرى في عام 2019، بالإضافة إلى ذلك، فقد ارتفعت التكلفة بنسبة 15%”.

ويقول (بيتر مولر 50 سنة)، من لايبزيغ: “أنا أبحث عن عمل كنجار أو نقاش أو كهربائي منذ الربيع الماضي، أشعر بأن هذا تسول ما أفعله، ولا يسع المرء إلا أن يأمل في أن يكون المبلغ الذي سيكسبه كافياً، فأن تخدم شخصاً ما مقابل 150 يورو هو الرعب بعينه، أما مقابل 100 ألف يورو فهو أمر سهل.

بالإضافة إلى ذلك، في بعض الأحيان يتم اقتراح مبالغ خيالية، فمثلاً في مرة من المرات، كانت النتيجة في النهاية عبارة عن أن الأجر سيكون 72 يورو في الساعة”.

(أليس بياتشيك 70 عاماً)، متقاعد من شتوتغارت، يقول: “لقد طلبنا أثاثاً جديداً للحمام، بناء على توصية من حرفي لدينا، وهو ما استغرق 15 أسبوعًا، وكان علينا أيضاً الانتظار ستة أسابيع أخرى، حتى جاء الحرفي أخيراً، ثم كانت لدينا شكوى بخصوص الأعمال التي قام بها الحرفي، فأستغرق الأمر أربعة أسابيع أخرى لكي يأتي أحدهم من الشركة ليفحص شكوانا”.

“ألمانيا تنتظر الحرفيين”، هذا ما يقوله الحرفيون ونجينس هارت وجوتش، وهما رسامان: وأضافوا: “الوضع مع المتدربين كارثي! لدينا حاليا اثنان من المتدربين، لكن لن نقوم بتوظيف أي منهم بعد انتهاء التدريب، ولا أي متدرب آخر بعد الآن، لقد سئمنا، لا نكسب سوى المزيد من التوتر والانزعاج أكثر من أي شيء آخر، فتجربتي مع المتدربين تتلخص في إنهم غالبا ما يأتون متأخرين، أو ببساطة لا يأتون إلى العمل من الأساس، ويعتقدون أنهم يتمتعون بحقوق أكثر من واجباتهم، فكثيرون منهم لديهم صورة خاطئة عن مهنة الحرفيين، علاوة على ذلك يتصرفون بقلة احترام، وبشكل عام، العديد منهم مؤهل بشكل سيئ ولا يعرفون حتى المعلومات الأساسية في التخصص، إنه لأمر مخز حقاً! أيضاً من مكتب التوظيف لا تأتي طلبات كثيرة للتقدم لهذه الوظيفة، فالكثير من الناس لا يريدون أن يصبحوا حرفيين، لأنهم يفكرون أن عملاً كهذا سيؤثر سلباً على صحتهم ولن يكسبوا شيئاً، ولكنها في الحقيقة وظيفة شيقة ومختلفة كل يوم، ففي الوقت الحالي، أصبحت قوائم زبائني ممتلئة وتم حجز وقتي بالكامل حتى نهاية العام، نحن لا نقبل حتى عملاء جدد لأننا بالكاد يمكننا أن ننجز ما يجب علينا إنجازه”.

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

تعليق واحد

  1. انا من سكان المانيا واحب ان اوضح لكم بانه هناك عدة اسباب
    لعدم وجود عمالة مناسبة اولها بان هناك عنصرية بغيضة عند اغلب اصحاب العمل او وزارة العمل .فهم لا يدعون فرصة للاجانب او الغير المان ان يدخلوا في اغلب القطاعات