عندما سجلت الكاميرات واحداً من أشهر احتفالات اللاعبين بالأهداف في تاريخ كرة القدم ! ( فيديو )
في مثل هذا اليوم قبل 23 عاماً.. سجلت الكاميرات واحداً من أشهر احتفالات اللاعبين بالأهداف، في تاريخ كرة القدم.
المناسبة نصف نهائي كأس الأمم الأوروبية العاشرة، ألمانيا زعيمة أوروبا، تلاقي إنكلترا صاحبة الأرض والجماهير وأغنية (its coming home).
انتهت المباراة المتعبة بتعادل الفريقين بهدف لهدف في الأشواط الأصلية والإضافية، وسدد كلاهما 5 ركلات بنجاح، بينها ركلة لفتى إنكلترا المدلل المشاغب بول غاسكوين الذي احتفل بعد تسجيل كرته بخيلاء.
التوتر على أشده، والذكريات الأليمة بين الطرفين، سواء على الصعيد السياسي (الحرب) أو الرياضي (كأس العالم 66) بدأت تغلي في رؤوس المتابعين واللاعبين.
يتقدم ساوثغيت للركلة السادسة فيتصدى له كوبكه، والفصل الآن على عاتق قائد المنتخب الألماني أندرياس مولر (29 عاماً) لاعب الوسط الهجومي لفريق بروسيا دورتموند.
حمل ثقيل على مولر الذي لم يشارك في نهائي مونديال 90 الذي فاز فيه مع ألمانيا بلقبه ولا في نهائي يورو 92 الذي خسر لقبه مع ألمانيا أمام الدنمارك، ولن يشارك في نهائي البطولة الحالية لتلقيه إنذاراً قبل دقائق خلال المباراة.
يتقدم مولر للكرة ويسددها في حلق مرمى ديفيد سيمان، ثم يضع يديه على خصره ويختال أمام الجماهير الإنكليزية، في رد منه على احتفال غاسكوين، بحسب وسائل الإعلام الإنكليزية.
يقول النجم الألماني الذي توج باللقب مع منتخب بلاده بعد الفوز بالنهائي على التشيك، وبلقب دوري الأبطال مع دورتموند في العام التالي على حساب يوفنتوس، إن الجو كان حاراً في الملعب حينها، والجماهير تصفر بقوة.. “لم يكن الأمر سهلاً، أتذكر ما حصل بدقة، الثلاثون متراً التي مشيتها من منتصف الملعب لنقطة الجزاء لمدة 20 ثانية، كانت لا تصدق، تزاحمت آلاف الأشياء في رأسي، كنت متوتراً ثم شعرت بثقة كبيرة، لم يكن من السهل التسجيل”.
وعن احتفاله بالهدف قال: “صورة الاحتفال هي أكثر الصور التي طلب مني توقيعها حول العالم.. إنها الصورة الأشهر في مشواري المهني”.
يتابع مولر: “سألني غاسكوين لماذا احتفلت هكذا؟! فقلت له لا أعلم كان مجرد رد فعل.. كنت فخوراً بتأهلنا للنهائي بعد الفوز على الإنكليز على أرضهم”.
يضيف: “لا أعتقد أن ما حصل كان غطرسة حينها.. لقد بدا الاحتفال جميلاً.. شعري كان أطول قليلاً، والآن أصبح رمادياً.. ولكن نعم يمكنني القول إنها كانت لحظة رائعة لنا”.
عمر قصير