أخبار سوريا .. AksAlser.com

أثارت تغريدة للقيادي السابق في المعارضة السورية، أسعد الزعبي، جدلاً واسعاً عبر مواقع التواصل، ترحم فيها على صدام حسين ووصف فيها الوحدا الكردية بالإرهاب وبأوصاف مسيئة.

وجاء في تغريدة الزعبي: “كلما كشفنا حقيقة من صفات التنظيم الإرهابي الكردي الـ ب ي د، يظهر عدد كبير من الحيوانات (حمير تنهق وكلاب تعوي وضفادع تنق وصراصير وجرذان وديدان كثيرة) لا داعي لاستخدام مبيدات لهذه الحشرات فقط يكفي أن تقول كلمة صدام سرعان ما تختفي لذا ظهورها دوماً يجعلنا نترحم على صدام، الله يرحمه”.

وقوبلت تغريدة الزعبي باستهجان وانتقادات واسعة، كردية وعربية، دفعته لنشر تغريدة أخرى، جاء فيها: “أنا لا أعرف لماذا كل هذا الهجوم علي من مواقع تابعة لناشطين كرد وهم يعلمون أنني ذكرت تنظيم الـ ب ي د الذي أتى من العراق لقتل السوريين واحتلال أرضهم فلماذا كل هذه الشتائم والتعليقات للاساءة لي، هل يعقل أن الفيدوهات التي خرجت من الرقة والتبول على الناس لم يراها ناشطون يدافعون عن ب ي د”.

ولاحقاً، قال الرئيس السابق لوفد المعارضة السورية إلى جنيف بحذف التغريدتين.

ونقلت شبكة “رووداو” الكردية عنه قوله، تعليقاً على التغريدات: “دائماً يُفهم الجانب السلبي من كل حديث مع الأسف، وينشر الجانب السلبي دون الجانب الإيجابي، فأنا في تغريدتي التي نشرتها لم أكن أقصد الإساءة للكرد، خصوصاً الإخوة الكرد في كردستان العراق، وأنا أعتذر منهم لأنني لا أقصد كرد العراق ولا كردستان العراق، خصوصاً وأننا في سوريا نتجرع نفس جرعة السم ونعاني من نفس الجرح العميق، جرح الغازات (السامة)، الذي عانى منه إخوتنا الكرد في (الشمال)”.

وأضاف: “منذ عام 2013، وكلما ذكرت أو طالبت المجتمع الدولي بمحاسبة بشار الأسد على استخدام الغازات، أذكر استخدام الغازات ضد أهلنا الكرد في الشمال، وهذا دليل تضامني مع هذا الموقف الإنساني، لذلك أستغرب أن يُفهم كلامي على أنه عام وشامل، فأنا قصدت من كلامي أولئك الإرهابيين الذين يتعاملون مع بشار الأسد، والذين ساهموا معه في قتل العرب والكرد في القامشلي والحسكة والرقة وعين عرب كوباني”.

وحول ترحمه على صدام حسين، قال الزعبي إن “عندما أترحم على صدام، فالسبب هو أنه واجه إيران.. جميع العرب الذين أدركوا الخطر الإيراني اليوم، يترحمون على صدام، ورحمة الله على صدام الذي كان سداً في وجه الفرس الذين يقتلوننا اليوم ويهربون المخدرات إلى بلدنا، كما يقومون بتخريب منطقة كردستان، وبالتالي الرحمة على صدام لأنه كان له دور في مواجهة الفرس، كما أنه ميت ولا يجوز على الميت إلا الرحمة، ولكن الترحم على صدام هو لأنه كان سداً في وجه الفرس، وعندما ذهب صدام، أصبح الفرس يفعلون ما يحلو لهم”.

وتابع: “لكي لا يُفهم كلامي على أنه عام وشامل، فأنا أعتذر من أهلنا في العراق، فما زلنا نتذكر جرح الغازات الذي نعاني منه في سوريا أيضاً، والمجتمع الدولي كما حاسب صدام، يجب أن يحاسب بشار الأسد، مع أن المجتمع الدولي لم يحاسب صدام على الغازات، بل حاسبه الشيعة في العراق”.

وأضاف: “عندما أقول كلمة الكرد، فأنا أفصل بين الكرد النضاليين الذي يشاركوننا ثورتنا، وبين الكرد الذين يتعاملون حالياً مع النظام، حتى أنني لم أذكر الكرد، بل ذكرت حزب الاتحاد الديمقراطي، وأكرر اعتذاري لأشقائنا الكرد في العراق إذا كانوا غاضبين مني”.

وأكمل: “أنا معارض مستقل ولست عضواً في الهيئة العليا للمفاوضات، وكانت هناك مهام مؤقتة قمت بها فيما سبق بصفتي العسكرية.. من يقتل السوريين، منذ عهد حافظ وبشار وإلى اليوم، ليسوا بشراً، كما أن الروس والإيرانيين ليسوا بشراً، وأنا أرفض أن أكون مفاوضاً وسياسياً، وأرفض أن أضع يدي في يد من يقتل شعبي من الروس والإيرانيين وحزب الله وكل من ساهم في قتل الشعب السوري”.

وسبق أن انتشر للزعبي تسجيل لمقابلة إذاعة قبل سنوات، قال فيها إن “هناك لعبة دولية من أجل تبيان أراض للأكراد الذين لا يمثلون 1% من الشعب السوري.. الكردي كان يتمنى في عهد الرئيس حافظ الأسد الحصول على ورقة تثبت أنه بني آدم، كل المرتزقة في العالم وضعوا خططهم وأجنداتهم على الطاولة السورية، يريدون أن يأخذوا دولاً وكيانات ويصبحوا بني آدميين”.

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

تعليق واحد