ألمانيا : محاكمة مثيرة للجدل لطالب لجوء سوري مرفوض و له صلة بالعشائر العربية المتهمة بالقيام بنشاطات إجرامية

شهد مسار محاكمة مشتبه به، من العشائر العربية المتهمة بالقيام بنشاطات إجرامية في برلين، تغيراً واضحاً، بعد تغيير الشهود لأقوالهم، متذرعين بنسيان وقائع حادثة اعتداء، واتفاق عائلات الضحية والمعتدي.

وقالت صحيفة “برلينر بوست” الألمانية، بحسب ما ترجم عكس السير، إن القاضي في المحكمة، لم يرغب القاضي بقبول ذلك التغيير، ليطلب الشاهدان استشارة محاميهما، ويتم تأجيل المحاكمة، فيما دخلت على الخط شاهدة أخرى، اتهمت المدعى عليه، البالغ من العمر 38 عاماً، بالاعتداء عليها وضربها بعصا.

ولم يعلق المتهم على هذه المزاعم، وظل صامتاً أثناء المحاكمة، التي استمرت ست ساعات، ويقال إنه ارتكب إصابتين جسديتين خطيرتين، وانتهك قانون الأسلحة.

المتهم السوري متزوج من امرأة من عائلة عربية كبيرة معروفة، يعيش أعضاؤها في عدة ولايات فيدرالية، ويعيش في برلين كطالب لجوء مرفوض، وما يزال في الحجز.

وشهد الشاهدان، وهما شابان، مرتين للشرطة، فور وقوع هجوم وحشي عليهما في 24 شباط 2019، وفي ذلك الوقت، حدد كلاهما بوضوح المتهم، الذي كان معروفًا أيضًا على الإنترنت، وذكروا أنه بعد زيارة حانة للشيشة، تبعهما مع رجلين آخرين.

ثم ضرب المتهم بوحشية أحدهم على وجهه، وبعد ذلك، قامت بقية المجموعة بالدعس عليهم، وعانى الضحية من جروح ونزيف حاد، وأكد ضابط شرطة في المحكمة أن التصريحات التي أدلي بها في ذلك، الوقت كانت واضحة ولا لبس فيها.

وفي المحاكمة، سحب الشهود أقوالهم، وقال أحد الضحايا: “أنا لا أعرف من ضربني”، وأضاف “لقد شربت الكثير من الكحوليات، لا أستطيع تذكر أي شيء”، أما الضحية الثانية قال: “لا يمكنني تحديد الجاني بالضبط”، وكان المتهم في مكان قريب.

وحول أسئلة القضاة حول هذه التغييرات التي أدخلت على البيانات الأصلية، أجاب الشاب الذي تعرض للضرب: “تحدثت أسرته مع عائلتي، حتى لا تكون هناك مشاكل أخرى، تعرف العائلات بعضها البعض”.

عائلة المدعى عليه أخبرت أسرته ووالده أن المتهم لم يقم بضربه، وصدقته عائلته، وقبلت ذلك، ولم يتم دفع المال مقابل ذلك.

وفي الوقت نفسه، اعترف: “كنت خائفًا في ذلك الوقت”، وطلب منه والده تقديم شكوى في شهر شباط، لكن في هذه الأثناء كانت العائلات قد تصالحت للتو، والآن تريد المحكمة أيضًا سماع الأب كشاهد.

واتهم القاضي كلا الشهود إما بإثارة الشبهات الكاذبة في ذلك الوقت، أو بالإدلاء بأقوال كاذبة الآن، وقال: “كلا الأمرين مخالفان، إنه لا يبدو جيدًا لك”، ثم طلب الشاهدان محاميهما ولم يرغبا في مواصلة الإدلاء بشهادتهما حتى الجلسة التالية.

وفيما يتعلق بالتهمة الثانية، قالت امرأة تبلغ من العمر 30 عامًا، إن المدعى عليه دخل شقتها مع ثلاثة رجال آخرين في الليل، في خريف عام 2017 وضربها بعصا.

وانفجرت المرأة في البكاء عدة مرات عندما ذكرت كيف ركل الرجال باب شقتها في برلين، وضربوا أيضًا صديقًا كان حاضرًا، على الرغم من أن ابنها الصغير كان ينام بجوار المنزل.

وكان هناك في السابق نزاع على الهاتف مع صديقها السابق، بعد ذلك بوقت قصير، تم إجراء مكالمة تهديد برقم غير معروف، ثم ظهر المتهم وأصحابه وضربوها.

وقالت الضحية البالغة من العمر 30 عاماً باكية: “لم أستطع البقاء في الشقة بعد ذلك، كنت خائفة على أطفالي”، وحتى يومنا هذا، تخاف من رؤية بعض السيارات.

وستستمر المحاكمة في 28 كانون الثاني، مع اثنين من الشهود الذين تمت مقابلتهم بالفعل، وشاهدين آخرين.

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

تعليق واحد

  1. الحل ترحيل الجميع الى بلادهم وفق قانون الترحيل الذي تم اقراره منذ عشرين عام تقريبا.