عن الرجل الذي أمات وليد المعلم

ما إن نشر الحساب المنسوب لوزير الخارجية اللبناني الجديد ناصيف حتي تغريدة تتحدث عن وفاة وليد المعلم، حتى أصبحت المعلومة خبراً صحيحاً بشكل قطعي وتم تداوله من قبل العديد من وسائل الإعلام والناشطين والصحافيين.

بعد انتشاره على نحو واسع خلال دقائق، نقلت وسائل إعلام لبنانية عن الوزير نفيه لما نسب إليه.

لاحقاً، قام الحساب نفسه بنشر تغريدة تشير إلى أن المسؤول عنه هو صحافي إيطالي يدعى توماسو دي بينيدتي، وهو الشهير بنشره لأخبار صادمة كاذبة لخداع وسائل الإعلام.

تقول وكالة الصحافة الفرنسية (قسم التحقق من الأخبار) إنها لم تتمكن من التأكد ما إذا كان دي بينيدتي هو المسؤول عن الحساب بالفعل كما جاء في التغريدة.

الحساب تم إغلاقه/ حذفه بعد تلك التغريدة، والمفارقة أن وسائل إعلام لبنانية قالت -في معرض نفيها للخبر- إن حساب الوزير اخترق، علماً أنه ليس حسابه أساساً.

سبق لدي بينيدتي الذي أمات الكثيرين، ونشر عشرات المقابلات المختلقة مع شخصيات عالمية، في صحف إيطالية، أن قال إن ما يفعله يهدف لتبيان هشاشة وسائل التواصل الاجتماعي وسهولة انتحال شخص ما لشخصية من يشاء، ودعا الصحافيين للحذر والتأكد قبل النشر تجنباً للوقوع في فخ الأخبار الكاذبة.

وعن خداعه للصحف الإيطالية قال لصحيفة غارديان البريطانية: “لست مخادعاً من أجل الحصول على المال على الإطلاق، أردت رؤية مدى ضعف الإعلام في إيطاليا.. لم أحصل إلا على 20 إلى 40 يورو ثمناً لما كتبت.. وسائل الإعلام الإيطالية لا تتحقق من الأخبار، خصوصاً إن كانت مؤيدة لسياستها التحريرية”، وأضاف معلقاً على ما حدث معه خلال التعامل مع صحيفة يمينية، أنه في كثير من الأوقات اشتبه بأن المحررين يعلمون أن ما يقدمه لهم مختلق ولا صحة له، إلا أنهم كانوا يقبلون به رغم ذلك.

وفي رده على سؤال موقع تاغس شاو الألماني (القناة الألمانية الأولى) حول كيفية مكافحة الانتشار الكبير والسريع للأخبار الكاذبة، قال دي بينيدتي: “طالما بقيت وسائل التواصل الاجتماعي على وضعها الحالي، وطالما استمر كل من فيسبوك وتويتر بالسماح للجميع بالانضمام دون التأكد من هوياتهم الحقيقية، وطالما استمرت وسائل الإعلام والصحافيون بالسعي وراء أسبقية النشر، فإن الأخبار الكاذبة ستستمر بالانتشار.. يجب أن تكون هناك ضوابط لإنشاء الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي وضوابط لنشر الأخبار أيضاً”.

دي بينيدتي أكد أيضاً أن المسؤولية تقع على عاتق المتلقي/ القارئ، حيث أن هناك من يصدق الأخبار الكاذبة حتى وإن كانت غير منطقية أو صادرة عن جهة غير معروفة أو موثوقة، ويساهم في تداولها (كتصديق ونشر خبر الإعلان عن وفاة البابا عبر حساب ما في تويتر، وهو الأمر الذي يفترض أن يتم الإعلان عنه من قبل الفاتيكان مثلاً).

*الصورة: وليد المعلم/ عنوان وصورة مقال غارديان عن دي بينيدتي (نشر قبل سنوات)

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

تعليق واحد

  1. ياليت خبر موت الخنزير صحيح ، كنا خلصنا من واحد شرير وتافه ووضع ولئيم ورخيص، صنعته زوجته من خلال علاقتها قديما مع عائلة رفعت اسد فعينه سفيرا في رومانيا وهو في عمر ٣٤ سنة .