” زمن التهديدات : لماذا جاءت ميركل إلى أردوغان “

24 يناير، استضافت اسطنبول اجتماعا بين المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لمناقشة الوضع في ليبيا وسوريا، وبحث التعاون الاقتصادي. كما أن الجانب التركي بصدد وضع مسألة أخرى على جدول الأعمال، وهي ما يسميه عدم وفاء الاتحاد الأوروبي بالتزاماته بموجب الاتفاق حول اللاجئين.

تعمل تركيا كحاجز أمام الاتحاد الأوروبي باستضافتها اللاجئين. في المقابل، كانت بروكسل قد وعدت أنقرة بمساعدة مالية، والأهم من ذلك، تكثيف المفاوضات بشأن عضوية أنقرة في الاتحاد الأوروبي. ثم، برزت مشاكل في الجزء المالي، بل والسياسي، ما تسبب في تزايد استياء الحكومة التركية.

كما تدهورت العلاقات بين بروكسل وأنقرة بسبب عملية “نبع السلام” التركية في سوريا. بالإضافة إلى ذلك، فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على أنقرة على خلفية التنقيب غير القانوني عن النفط في منطقة قبرص الاقتصادية الخالصة.

ذلك كله، إلى جانب تجميد عملية انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، تسبب في توتر خاص في العلاقات بين أنقرة وأوروبا. تعمل ألمانيا بصفتها زعيمة للاتحاد الأوروبي ممثلا له. وقد قرر أردوغان التعبير عن استيائه، وتذكير بروكسل بدوره.

في أواخر ديسمبر، حذر الرئيس التركي أوروبا من خطر موجة جديدة من اللاجئين على خلفية الغارات الجوية في شمال سوريا. ووفقا له، في محافظة إدلب السورية وحدها، أُجبر أكثر من 80 ألف إنسان على مغادرة منازلهم وتوجهوا إلى الحدود التركية.

وقال أدوغان إن تركيا لا يمكنها أن تتعامل مع تدفقهم بمفردها، وإن “جميع الدول الأوروبية، وخاصة اليونان، ستواجه عواقب سلبية”. وبعد أيام قليلة من تصريحه، تحدثت وسائل الإعلام الألمانية عن الاجتماع بين الزعيمين.

آنّا يورانيتس – غازيتا رو – روسيا اليوم

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

تعليق واحد

  1. تقرير سطحي جدا و الموضوع أكبر من هذا بكثير.
    ألمانيا لديها مصالح في ليبيا و غريمتها حاليا هي الجار الفرنسي و ميركيل تريد ضمانات من اردوغان حال نشوب نزاع مع فرنسا و سينشب اما عن موضوع انضمام تركيا للاتحاد الاروبي فألمانيا ضد الموضوع و ما لم يحصل عليه الاتراك خلال عشرين سنة الماضيه لن ينالوه اليوم.
    ألمانيا تريد أسهم في الخط التركي و قناة البوسفور و هي مستعده للتخلي عن قبرص لصالح الأمر و ميركيل ساومت عليه.