سويسرا : انتقادات بشأن التعامل مع طالب سوري ضرب معلمته و كسر فكها

قام طالب سوري يبلغ من العمر 13 عامًا بضرب معلمته ضربة عنيفة وكسر فكها، بعد أن طلبت منه تفريغ جيوبه للتحقيق معه فيما إذا كان يحمل سلاحاً أم لا.

ولفت الطالب السوري والذي يقطن في مدينة، موركين فيلدبيرغ السويسرية، الانتباه من قبل، حيث طلب في منطقة الاستراحة من الفتيات بارتداء لباس محتشم، فيما قيل إنه لوح بالسكاكين.

وقالت صحيفة “آرغاور تسايتونغ” السويسرية، بحسب ما ترجم عكس السير، إن جميع التدابير التأديبية المدرسية لم تسفر عن شيء ملموس.

وأضافت أنه بعد الهجوم على معلمته في 28 حزيران من العام الماضي، ألقي القبض عليه، واحتجز لمدة يومين، وبعد أقل من أربعة أشهر، كان من المفترض أن ينتقل الشاب السوري إلى مدينة لينزبيرغ السويسرية، ليتم إعطائه فرصة جيدة لإعادة الاندماج بنجاح.

ونظرًا لأن خطط دمج الطالب في المدرسة الجديدة قد تم نشرها في صحيفتي “آرغاور تسايتونغ” و “فيلت فوخه”، تم إيقاف نقله المدرسي في غضون مهلة قصيرة، حيث أكدت الحكومة أن الاهتمام الإعلامي الكبير لم يسمح بإعادة الاندماج المنظم.

و لم يتم نقله إلى سكن خاص أو مدرسة خاصة بل تقرر تعليمه في معهد “تور أوفنر” في نفس المدينة التي وقع فيها الحادث.

وأشارت إلى أنه تم توجيه انتقاد إلى المعهد لأن السوري قد أنهى دورة تدريب الملاكمة لمدة ستة أسابيع في المعهد لكن مجلس الحكومة رد على الانتقادات، قائلاً إن الأنشطة الرياضية تحدث في المعهد كجزء من النشاطات اليومية.

وبحسب الصحيفة فإن تكلفة الإندماج الخاص للطالب السوري تبلغ 7918 فرنك سويسري شهريًا، ويكلف النشاط الرياضي اليومي 200 فرنك سويسري، بالإضافة إلى الوجبات (15 فرنك سويسري في اليوم)، والدروس المدرسية (750 فرنك سويسري في الأسبوع) والتدريب للسيطرة على العدوان (142 فرنك سويسري في الأسبوع).

كما يكلف الطالب السوري 15 ألف فرنك سويسري كمصاريف من مرحلة العلاج النفسي والإجراءات الوقائية لتجنب وقوع انتكاسة في سلوكه العدواني.

وتعيش عائلة الشاب السوري منذ خمس سنوات في سويسرا ولديها إقامات و يتعين عليها منذ أربع سنوات المشاركة في دورات تعلم الألمانية، ولم يذكر متحدث باسم الحكومة مستوى اللغة الألمانية الذي وصلوا إليه.