إصابة واحدة كافية لإحداث كارثة .. هولندا : سجناء يعبرون عن قلقهم من الإصابة بفيروس كورونا

يجعل الخوف والقلق من كورونا، نزلاء سجن تورينتايد، في مدينة ميدلبورخ، أكثر عنفاً.

وقالت هيئة إذاعة “أومروب زيلاند” الهولندية، بحسب ما ترجم عكس السير، إن مديرة السجن، أوضحت أن العاملين في السجن يعملون أكثر على تهدئة السجناء، وقد اتخذ السجن إجراءات صارمة، من أجل إبقاء الفيروس خارج السجن.

وقالت المديرة: “السجناء خائفون من الفيروس، هذا يسبب بعض الخوف والعنف، شرارة صغيرة وينتشر الفيروس كالنار في الهشيم، لذا ننظر يومياً ما هو الوضع، وماذا يحدث لكي نبقي الوضع تحت السيطرة”.

ويتم تعديل كل النشاطات داخل السجن بأقصى حد ممكن، حيث نتم ممارسة الرياضة إلى الآن، لكن بمجموعات أصغر، ولم يعد هناك حاجة لشخص مسؤول عنهم، وما يزال العمل داخل السجن قائماً، لكن مع المحافظة على المسافة الكافية، حتى التجمعات الدينية أصبحت تقام بمجموعات أصغر.

وتم مؤقتاً سحب حق السجناء في الخروج المؤقت من السجن (الذي يحق لهم في نهاية فترة سجنهم)، من أجل منع العدوى.

المسافة الإجبارية متر ونصف في السجن غير ممكنة للسجناء الذين يقبعون كشخصين في غرفة واحدة، حيث تم اعتبار ذلك من قبل نظام السجن، نوعاً من نظام البيت، حيث لا يستطيع أفراد العائلة الحفاظ على المسافة المطلوبة.

التواصل مع الأحبة أثناء ساعات الزيارة هو أمر هام جداً بالنسبة للسجناء، حيث أحدث منع الزيارات الآن تبعات كثيرة، لكن حرصت إدارة السجن على إتاحة الاتصال العادي والمرئي.

وقالت المديرة: “كان لإتاحة الاتصالات أثر إيجابي جيمل، حيث يستطيع الأطفال أن يروا آباءهم في غرف نومهم مثلاً”، واستطاع سجين سوري أن يتحدث مع والدته للمرة الأولى منذ ست سنوات.

ويتم تفقد حرارة كل السجناء ثلاث مرات، وتفقد الأعراض الأخرى المتعلقة بكورونا، حيث تبين عدم وجود أي حالة.

ويسمح فقط للعاملين في السجن والمحامين إلى الآن، الدخول والخروج من السجن، حيث يتم عند دخولهم فحص حرارتهم وسؤالهم إذا كان لديهم أعراض صحية، وفي حال كانوا يسعلون أو يعطسون، فلا يسمح لهم بالدخول.

لكن ما العمل إذا دخل الفيروس إلى السجن؟، تقول المديرة: “قمنا بتجهيز سيناريوهات متعددة”.

وعند ملاحظة أعراض خفيفة يتم عزل المريض مباشرة ونقله إلى مستشفى سجن مدينة لاهاي، أو مكان عناية أفضل، في حال كان متاحاً.