أسوأ من رحلة خروجه من سوريا و طريقه الصعب للوصول .. طبيب سوري في بريطانيا يتحدث عن تجربة إصابته بفيروس كورونا ( فيديو )

روى الطبيب السوري، عمار قنبر، اللاجئ في بريطانيا، تفاصيل تجربته في مواجهة فيروس كورونا، الذي أصيب به أثناء عمله في أحد المستشفيات.

وقالت “القناة الرابعة” البريطانية، بحسب ما ترجم عكس السير، إن الطبيب وصف هذه التجربة، بأنها أسوأ من تجربة هربه من سوريا، على الرغم من أنه عاد إلى منزله، ويتعافى بشكل نهائي من الإصابة.

وتحدث الطبيب للقناة عما حصل معه، وقال: “بدأت كأعراض بسيطة، كنت أقوم بعملي ثم شعرت أنني مريض، قام زميلي بقياس حرارتي وكانت مرتفعة فأرسلني مديري إلى المنزل، لأقوم بعزل نفسي 7 أيام اعتقدت أنها ستكون سهلة، لكنها كانت سيئة جداً، وقد انهرت ونقلت إلى المستشفى”.

وسأل المذيع الطبيب: تم إخباري من قبل شخص تحدث لك في ذلك الوقت، بأنه على الرغم من أنك شققت طريقك من الرقة عبر عوائق مريعة، جئت إلى تركيا ثم إلى بريطانيا، وعانيت لتصبح طبيباً، حيث يتوجب عليك اجتياز عدة امتحانات، رغم كل ذلك، قلت إن هذا المرض أسوأ من كل شيء.

الطبيب: في الواقع مررت بوقت عصيب جداً خلال السنوات السبع أو الثماني الماضية، متنقلاً من بلد إلى آخر، حتى أدعم عائلتي، قبل أن أصل إلى بريطانيا في 2014، لكنني لم أمر بموقف مثل موقف مرض كورونا.

المذيع: أرى أنك تستطيع الآن أن تبتسم، لكن عندما تحدثتَ مع الشخص الذي أوصلني إليك قلتَ له ربما ستموت.

الطبيب: لم أكن أعتقد أنه سيكون قريباً كل هذا، عندما أصبت بالفيروس كنت خائفاً جداً لأني اعتقدت أني سأموت وأترك عائلتي خلفي، عندما ذهبت إلى المستشفى أخبرت فريق الإسعاف اللطيفين أنني ربما سأموت.

المذيع:أخبرني عن خروجك من سوريا

الطبيب: غادرت سوريا في 2012، كنت أعمل هناك في مستشفى عسكري كطبيب مدني، ثم كان علي مغادرة البلد، لأنها لم تكن فكرة جيدة أن أبقى هناك في العاصمة، أو في مدينتي الرقة، لأن الوضع كان فوضوياً.

المذيع: جئت من ذلك البلد المدمر وأنت الآن طبيب حيوي في مدينة ستوك أون تورينت، نحن محظوظون بقدومك إلينا ونحن محظوظون أكثر أنك استطعت أن تنجو من هذا الفيروس المروع.

الطبيب: أحياناً يأخذ مرض كورونا 7 أيام فيعود الناس لوضعهم كما كان من قبل، لكن بالنسبة لي فقد أخذ 7 أيام في البيت ثم 4 إلى 5 أيام في المسشفى، لكنني أتحسن الآن، ولم يعد هناك ارتفاع حرارة، لكن يوجد ضيق في التنفس.

المذيع: فهمتُ أنك لم تتوقف عن كونك طبيباً، حيث قمتَ بتقديم بعض المساعدة للذين كانوا يعتنون بك بأن كيف يعالجوك

الطبيب: علينا أن نكون حذرين، فالصغاربالسن لا ينهارون في وقت قصير، لكن إذا انهاروا فربما لن يكون لديك الوقت لإنقاذهم، في النهاية أعطوني بعض السوائل حيث كانوا مقتنعين أن حالتي ليست جيدة جداً حتى أذهب للبيت، ووافقوا أن أذهب للمستشفى، في اليوم الأول في المستشفى أخبروني أنه فيروس كوفيد، والحرارة ربما ستبقى ل 14 يوماً، وقالوا إنهم سوف يدعمونني، وفي اليوم التالي سألته عن مضاد حيوي، وبعد 12 ساعة من أخذ المضاد الحيوي كان ذلك مثل السحر، كنت شخصاً مختلفاً كلياً، اختفت الحرارة وألم الصدر، ثم طلبت منهم في اليوم الرابع أن يخرجوني إلى البيت وأن أتابع أخذ المضاد الحيوي، لذا رسالتي عن هذا الأمر هي أن حتى الصغار في السن ربما لن تظهر عليهم أعراض كورونا بسرعة، لكنها تحتاج لوقت وربما ينهارون لاحقاً.

المذيع: شكرا جزيلا لك وآمل أننا لم نتعبك بحديثك معنا لأنه أمر يعتلق بجهاز التنفس، وتحتاج رئتيك من أجل التحدث

الطبيب: أريد أن الجميع، ليس فقط الأطباء أو الممرضين أو الإسعاف لكن أيضاً العاملين في العناية الصحية، إنهم أبطال وأشكرهم جميعاً.

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫2 تعليقات

  1. ان شاء الله بتمام الصحة والعافية د . عمار
    الله يوفقك ويقويك ويسدد خطاك