بشار الأسد مع روسيا و لا يبالي .. لا معسكرات لتحارب بعضها و لا أسماء لتقصي رامي ولا اقتصاد لينهار و لا نظام ليسقط

مواضيع متعلقة

بعد الفيديو الحزين .. هيئة اتصالات بشار الأسد ترد على ” تشويش ” رامي مخلوف ! ( فيديو )

بين معسكر أسماء الأسد و اقتراب المقصلة الروسية .. هذا هو السر وراء الظهور المفاجئ لرامي مخلوف

يتضرع إلى الله و يحلف و يعاني و يناشد .. رامي مخلوف يظهر في مقطع مصور مطول لأول مرة و يتحدث عن إنجازاته و يوجه رسالة لبشار الأسد ( فيديو )

صفحة رامي ماهر الأسد

في العشرين من الشهر الماضي، ظهرت صفحة تحمل اسم رامي مخلوف ونشرت صورة حديثة له ومنشوراً يتحدث فيه عن شحنة المخدرات التي ضبطت في مصر داخل علب حليب تابعة لإحدى شركاته، وكان من المستغرب اعتماد وسائل إعلام عليها والإشارة إلى أنها صفحة رامي مخلوف.

مرد الاستغراب هو أن الصفحة كانت غيرت اسمها -مذ إنشائها في 2012- 5 مرات، فبدأت باسم ماهر الأسد وانتهت (في 2016) باسم رامي مخلوف.

لم تك الصفحة -قبل تغيير اسمها- تختلف عن أي “فان بيج (صفحة عشاق)” يديرها أي شخص مؤيد أو في أحسن الأحوال مخبر أو عنصر مخابرات، كما صفحات سهيل النمر وماهر الأسد الأخرى وغيرهما، وينشر فيها منشورات خزعبلاتية وصور بتصاميم رديئة (نظرتك ترعبهم وحماك الله سيدي وما إلى ذلك)، لذا فإن كونها مزورة كان أمراً واضح للعيان -نظرياً- ويفترض أن من يديرها أحب أن يستغل الـ ترند المخلوفي فأعاد تفعيلها.

عمد القائم على الصفحة قبل وضع صورة رامي مخلوف في التاريخ أعلاه إلى حذف كل الصور والمنشورات القديمة، دون أن ينتبه إلى أن عدد الصور القديمة يبقى ظاهراً حتى بعد حذفها أحياناً، كما أن جهة إدارتها كانت مخفية عندما تحدثت عنها قبل أسبوع (ميزة مقدمة من فيسبوك، يمكنك تقديم طلب يخفي بلد الإدارة لأسباب معينة وقد يقبل فيسبوك أو يرفض)، واليوم ظهرت جهة الإدارة عبر حسابات من سوريا والإمارات.

كانت لغة الخطاب في المنشور/ البيان الذي نشرته الصفحة على لسان مخلوف ركيكة جداً وغير منطقية إذا ما قورنت بتلك التي نشرها ابنه علي عبر حسابه في انستغرام قبل شهرين، وإن كان يريد أن يوصل رسالة فسيوصلها عن طريق ابنه أو عن طريق صحيفة تابعة له أو موالية للنظام كما فعل عن طريق صحيفة الاخبار اللبنانية، وليس عن طريق منشور ظهر من العدم ونسب اليه.

مقطع الفيديو الذي نشرته الصفحة لمخلوف (بعنوان: كن مع الله ولا تبالي) أكد أنها حالياً مدارة من قبله أو من قبل من يتبع له، والسؤال هنا لماذا هذه “الدويخة” لماذا لم يقم بإنشاء صفحة جديدة ببساطة بدلاً من اللجوء لصفحة قديمة تغير اسمها عدة مرات، ويتجنب جعلها مثار جدل وتشكيك، لا إجابات شافية على هذه الأسئلة، وفي نفس الوقت، فإن السيناريوهات التي تتحدث عن احتجاز رامي مخلوف وأن هذا الفيديو المسيء في كثير من تفاصيله لبشار الأسد قد سجل تحت ضغط أو إملاء، مستبعدة.

تاريخ رامي الإعلامي

10/5/2011 (مقابلة لنيويورك تايمز في مكتبه بدمشق لأكثر من 3 ساعات) | الخيار هو القتال حتى النهاية، ليس بإمكان أحد ضمان ما سيحصل بعد حدوث أي شيء لهذا النظام لا سمح الله، السلفيون هم البديل عن النظام ولن نقبل بذلك، الناس سيحاربونهم ونحن لدينا الكثير من المقاتلين، ولن نغادر، إن لم يكن هناك استقرار في سوريا فلن يكون هناك استقرار في إسرائيل، لا أتحدث عن نشوب حرب، ولكنني أقول لا تمارسوا ضغوطاً كثيرة على الرئيس، ولا تدفعوا سوريا للقيام بما لا ترغب به.

النخبة الحاكمة أصبحت أكثر قرباً وتماسكاً خلال الأزمة، لبشار الأسد القول الفصل والسياسة المتبعة تصاغ عبر قرار مشترك.. لا استمرارية بلا وحدة، كل واحد منا يعلم أنه لا يمكننا الاستمرار إن لم نكن متحدين (الصحيفة: استخدم مثلاً شعبياً معناه أن لا سقوط لشخص دوناً عن غيره، أما بقاء جماعي أو سقوط جماعي).

13/6/2011 (مؤتمر صحفي في دمشق) | سأترك عملي وأنتقل للأعمال الخيرية، وستدار أعمالي لخلق فرص عمل ودعم الاقتصاد الوطني ولن أدخل في أي مشاريع جديدة تحقق لي ربحاً شخصياً، سأطرح أسهم سيريتل للاكتتاب العام لذوي الدخل المحدود، لتغطية أكبر شريحة ممكنة من السوريين فقط، وأدعو رجال الأعمال السوريين للاقتداء بي لأن الوطن بأمس الحاجة لتضحيات كهذه ولأن الوقت للعطاء لا للأخذ والوقت للبذل لا للربح.. أوجدنا آلية لإعطاء حافز أكبر للمساهمين من خلال منحهم فرصة دفع قيمة جزء من الأسهم، مع تمويل الجزء الباقي بقروض مصرفية بضمانة الأسهم نفسها.

سأقوم بتخصيص أرباح الأسهم التي أملكها في سيرتيل لأعمال خيرية وإنسانية وتنموية تغطي كل الشرائح المحتاجة في سوريا، لن أسمح بأن أكون عبئاً على سوريا ولا على شعبها ورئيسها بعد اليوم، سأتعاون كما في الماضي مع كل جمعية خيرية ترغب في خدمة الناس، ومنذ اليوم سنقدم أكثر، وجمعية البستان الخيرية (يملكها) تعمل منذ سنوات بصمت وستتوسع في المستقبل بشكل كبير.. ما أقوم به ليس تضحية بل فخر، وهو أمر بسيط أمام ما قدمه رجال مخلصون صادقون بذلوا أرواحهم في سبيل سلامة واستقرار هذا البلد.

22/6/2019 (مقابلة مع محمد ابن رامي نشرها موقع إنترناشونال بيزنس تايمز بنسخته الهندية، ولا نرى محمد إلا متكلماً بلسان والده) | الموقع: مخلوف هو من بين قلة من الرجال الذين أخذوا على عاتقهم بناء البلد الذي مزقته الحرب، عبر نشاطاتهم ومبادراتهم التنموية المتنوعة، ويتطلع الصناعي البالغ من العمر 22 عاماً، والمقيم في دمشق، لخلق بداية جديدة في المشهد العقاري السوري، عبر شركته MRM (محمد رامي مخلوف)، التي تعتبر واحدة من أكبر الشركات في مجال المقاولات (رأس مال 300 مليون دولار)، ومن المتوقع أن تبدأ عملها عام 2022 (أكبر رأس مال لشركة سورية لم تنطلق بعد!)، وشركته الأخرى Future Builders (بناة المستقبل) التي تعد السوريين بحل مشكلة السكن.. مبادرات مخلوف النبيلة نالت تقديرات وجوائز في سوريا، كما أن مؤسسته الخيرية تقوم على مدار العام بالعديد من المشاريع النبيلة لخدمة ضحايا الحرب، الأطفال منهم على وجه الخصوص .. يعتبر الأشخاص أمثال محمد مخلوف كالنسمة العليلة المنعشة لبلد أنهكته الحرب، وهو يصنف ضمن قلة من رجال الأعمال في العالم، الذين يقدمون رفاهية الناس على أرباحهم ومصالحهم الشخصية

مخلوف: لقد ساعدتني دراستي على زيادة فطتني وتوسيع مداركي وتعزيز التفكير النقدي والقدرة على صنع القرار لدي، وعلى تطوير خبراتي الإدارية والتواصلية، ومن جهة أخرى ساعدتني أصولي السورية، على فهم المشكلة التي يعاني منها أبناء وطني.. تسعى عائلتي دائماً للقيام بالأعمال التي تخدم الناس، وليس هناك شعور أفضل في العالم من العمل في خدمة بلدك.

21/1/2020 (رد من مخلوف على مقال نشرته صحيفة الأخبار اللبنانية الموالية) | أكد مخلوف أن رده هو من المناسبات النادرة التي نخاطب بها وسيلة إعلامية منذ مؤتمره الصحفي بعام 2011 الذي تعهد به أن يتنازل عن حصصه في شركاته إلى شركة لها غايات إنسانية، وأن الحملة التي يتعرض لها هدفها تشويه السمعة وأنه لم يرتكب أية مخالفات.

باستثناء ما سبق، لا نجد -خلال السنوات الماضية- سوى بعض التصريحات المنقولة عنه أو عن مكتبه الإعلامي متعلقة بشركاته وأعماله ولا أهمية شخصية تذكر فيها وتم تداولها من قبل بعض المواقع المحلية فقط.. خبر وحيد يمكن اعتباره ذا أهمية هو نفي مكتبه الإعلامي تعرضه لمحاولة اغتيال (10/2011).

تأكيد المؤكد و إعادة التذكير بما هو معروف للجميع

أكد رامي في الفيديو ما هو مؤكد سابقاً، وأعاد تذكيرنا بما يعرفه الجميع، هو الشخص الجاهل ذاته الذي ظهر في المؤتمر الصحفي الأول له قبل 9 سنوات، الشخص الذي لا يفقه لا بالاقتصاد ولا بالأعمال ولا بأبجديات المخاطبة أو عرض الأفكار وطرح الآراء.

وأكد أيضاً أن كل ما ذكره عن اعتزال العمل والالتفات لفعل الخير، ليس إلا كذبة سمجة، حيث قال في الفيديو إنه رئيس مجلس إدارة سيرتيل ورئيس مجلس إدارة راماك الإنسانية التي منحها حصته في سيريتل التي استقال منها عام 2013، أي أنه استقال من شركته التي يرأس مجلس إدارتها ومنح حصته لشركته الأخرى التي يرأس مجلس إدارتها.

زاد مخلوف التأكيد على ما نقوله منذ سنوات، في سوريا لا دولة ولا مؤسسات، هي عصابة من بضعة أشخاص تحكم ملايين الناس وتستحوذ على بقعة جغرافية كبيرة، يقول رامي إنه لا يثق بأحد إلا بالرئيس، ويتهم ما عداه بالتقصير الذي حول سوريا إلى بلد فقراء (وكأنها كانت بلد أغنياء قبل ذلك).

قد تصاب بالصدمة بداية وأنت تشاهد الفيديو وتقول لنفسك “عشنا وشفنا” هذا المجرم وهو يجلس هذه الجلسة الذليلة، إلا أن التمعن بما قاله لا يشير لشعور بالذل أو بالندم، بل يشير إلى أنه لا يرى ما فعله على مدار السنوات الماضية خاطئاً، على العكس، إنه يؤكد أن ما لديه هو من عند الله ولا منة لأحد عليه (ربنا سخرنا لذلك!)، وأن ما سيقدمه اليوم هو مكرمة يتصدق بها على هؤلاء الفقراء الرعاع لـ “يسدلن جوعتن” ويخرسهم ويرتاح من صراخهم وعيونهم الحاسدة.

حروب التيارات والمعسكرات داخل الدائرة الضيقة وسقوط النظام اقتصادياً

إلى جانب التحليلات التي تتحدث عن وجود معسكرات وتيارات داخل الحلقة الضيقة للنظام، هناك رأي ثالث يقول إنه لا وجود لتيار أسماء وتيار مخلوف، ولا خلافات بينهما، فبشار الأسد هو رامي مخلوف ورامي مخلوف هو بشار الأسد.. وما قاله رامي لنيويورك تايمز كان صادقاً كل الصدق ومعبراً أبلغ تعبير عن تركيبة هذا النظام (النخبة الحاكمة أصبحت أكثر قرباً وتماسكاً خلال الأزمة، لبشار الأسد القول الفصل والسياسة المتبعة تصاغ عبر قرار مشترك.. لا استمرارية بلا وحدة، كل واحد منا يعلم أنه لا يمكننا الاستمرار إن لم نكن متحدين).. يزيد مخلوف التأكيد على ما سبق بالقول في الفيديو “أنا مدير هالعمل” وهو بالفعل كذلك، هو شخص انتدبه بشار الأسد لأداء هذه المهمة، ويتقاسم الطرفان بنسب معينة الغنائم التي يحصلون عليها من السوريين.

التعويل على سقوط النظام اقتصادياً لا يختلف عن التعويل على سقوطه سلمياً، هو أمر مستحيل الحدوث، ولا يمكن اعتبار هذا الفيديو دليلاً على تصدع النظام اقتصادياً أو إفلاسه أو خوفه من الفقراء والجياع، المبلغ الذي يطالب مخلوف بدفعه هو حوالي 100 مليون دولار، رقم بسيط لا يشكل نقطة في بحر ما يسرقه منذ 20 عاماً، ورقم يكاد لا يذكر أمام الاحتياجات اليومية لما يفترض أنها “دولة”.

الأوضاع المعيشية في سوريا حالياً كارثية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، في ظل الكساد والبطالة وانهيار الليرة، ومن لديه أقرباء أو أهل أو أصدقاء في دمشق وحلب وغيرها من المدن، يعلم أن مجرد بقائهم على قيد الحياة وتمكنهم من تأمين ثمن رغيف الخبز هو أمر أشبه بالمعجزة، هل يمكن لهذا الوضع أن يشكل ضغطاً على النظام أو أن “يثور” الناس جراء ما يحصل؟ لا وألف لا فالمؤيد والرمادي اللذين صمتا أمام البراميل والكيماوي وصور قيصر لن تحركهما أزمة بنزين أو خبز (مستمرة منذ سنوات ولم يتحركوا)، والمعارض الذي ما زال عالقاً في الداخل بقصد أو بغير قصد، هو أضعف من أن يتسبب بأي تأثير أو أن يقدم على أي حراك، وبالتالي فإن هذا النظام لا مشكلة لديه بالبقاء كعلقة تمتص ما بقي من دماء، لعقد آخر على الأقل.

ما الذي يحصل إذاً إن لم يكن النظام ينهش نفسه ويحاول أركانه تصفية بعضهم؟ ما يحصل هو استكمال روسيا سيطرتها على سوريا بمن وكل ما فيها، سيطرت على القرار السياسي والعسكري وحصلت على قواعد تجارية وعسكرية (سيطرت على الأرض لعقود) والآن حان الوقت للسيطرة على القرار الاقتصادي وحصر ما يفترض أنها “أموال الدولة” بيدها، بعد أن كان بشار الأسد انتدب لإدارتها (لصالحه بالطبع) فلاناً وفلان.

يمكن اعتبار الفيديو أول مؤشر على نهاية مهمة رامي مخلوف، وظهوره وخطابه هذا ليس إلا “حلاوة روح” بعد أن تأكد أن موعد الرحيل أزف، والرحيل هنا هل هو إفلاس أو موت أو نفي شبيه بنفي حافظ لرفعت؟ الجواب لدى روسيا وحدها، والأيام القليلة المقبلة كفيلة بالكشف لنا ما إذا كان مخلوف سيظهر أو سيسمح له بالظهور في فيديوهات أخرى كما وعد أم سيسبق السيف الروسي عذله.

سينجح الروس في مساعيهم، وسيسيطرون على المال كما سيطروا على الأرض والقرار، وسيصفون من بعد مخلوف آخرين، ليبقى بشار الأسد المخلص الوحيد الشريف العفيف الطاهر، والدمية التي يقودون بها البلاد وفق ما تتطلبه مصالحهم، هل سيغيرون النظام بعد ذلك هل سيستبلدون بشار الأسد بدمية أخرى تسهل مهمتهم وتضمن لهم هامش مفاوضات ومناورات أكبر؟ من الصعب الوصول إلى جواب واضح، وما ليس مستبعداً وفق الوضع الحالي هو مسرحية “انتخابات” العام القادم يفوز فيها بشار الأسد ويبقى رئيساً لسبع سنوات جديدة، إلا أن كان للأمريكيين، ولا أحد سواهم، رأي آخر.

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫6 تعليقات

  1. مية او ميتين مليون من طرف الجيبة.. بيروح مخلوف بيجيبوا مخاليف.. مو رايحة الا على يلي بقي بسوريا ..مثله مثل هل حطب يلي بالصورة خلف رامي .. ومن هي حمالة الحطب ؟؟؟ هل هي اسماء !!!! الله يكون بعون السوريين على الايام الجاية..كله بصحيفة بني صهيون

  2. يذكرني مخلوف هذا ببيت الشعر القائل
    ومطعمة الاطفال من كد فرجها # ألا ليتها لم تزن ولم تتصدق

  3. هذه مسرحية هذيلة ﻷشخاص تافهين لا تهم للبعض وأبن الكلب يبقى كلب مهما أصدر من عواء أعتذر للكلب الحقيقين

  4. مجموعه من اللقطاء وعصابات اسحوذت على مصائر السوريين بالحديد والنار…
    املنا بثورة شريفه ضد طغيان البعث جاء قواد بعثيون وزناديق اخونجية ودواعش واستلموا دفتها ليكونوا احذية بقدم. العصمنلي المجرم في استانبول
    يا لسوء حظ الشعب السوري

  5. نحن أبناء الساحل الشرفاء نعلم من هم عائلة الاسد و مخلوف و شاليش .. ألخ , باختصار أقول أن فوطة العاهرة أنقى و أشرف و أطهر من هؤلاءاللصوص مجتمعين و على رأسهم النذل بشار .