في بريطانيا .. كتاب لللاجئين سوريين عن المطبخ و الثقافة و العائلات السورية

تُشكل أربع لاجئات سوريات، في مدينة لانكستر البريطانية، جزءاً من مجموعة من 100 لاجئ كانوا قد أمضوا سنة في إعداد كتاب عن الطبخ السوري والعائلات والثقافة.

وسائل إعلام بريطانية محلية قالت، بحسب ما ترجم عكس السير، إن ريما القصاص، وأمينة الحسن، وبتول إنجة، وابتسام هديفة، أنتجوا الكتاب مع فنانين ومصورين وكتّاب محليين، بما في ذلك صانع الأفلام المولود في لانكستر، ليبي بورك وايلد.

وقالت ريما (29 عاماً)، التي وصلت إلى لانكستر، في مقاطعة لانكشاير، عام 2017، وتعمل الآن في كافيه دولشي: “أردنا إنشاء هذا الكتاب كوسيلة لتقديم شيء ما للسكان المحليين، الذين جعلونا نشعر بأننا مرحب بنا”، بدورها قالت بتول: “عندما قمنا بطهي الطعام لأصدقائنا وجيراننا الجدد، كانوا يطلبون منا دائماً وصفاتنا، لذلك قررنا وضع جميع الوصفات المفضلة لدينا المطبوخة منزلياً معاً من أجل أن يحصل عليها الجميع، لا أستطيع الانتظار لإعطاء هذا الكتاب لأصدقائي”.

بالإضافة إلى 60 وصفة، يتضمن الكتاب ذكريات من عائلات اللاجئين حول الحياة في سوريا قبل الحرب، وقالت ريبيكا جوي نوفيل، مسؤولة “تطوير مجتمع اللاجئين” في مجلس مقاطعة لانكشاير: “لم يكن الهدف من هذا المشروع تطوير مهارات اللاجئات واستقلالهم فقط، ولكن لإعطاء المجتمع المحلي شيئاً ممتعاً وتفاعلياً لأخذه إلى المنزل، حيث يمكن من خلاله أن يعرفوا اللاجئين السوريين”.

وقالت بتول (25 عاماً)، وهي لاجئة من إدلب ووصلت إلى لانكستر عام 2017: “شاركت في هذا الكتاب من أجل إطلاع الناس على ثقافة بلدي، لقد كان مشروعاً ممتعاً حقاً، وأنا فخورة بفريقنا لما أنتجناه”.

وتعمل أمينة (35 عاماً) مع كافيه القرية العالمية، لتقديم دروس الطهي، في لانكستر وموركامب، لتعليم الناس كيفية تحضير الطعام السوري، ومن الممكن أن تكون هذه الفصول مفتوحة للعامة في بداية فصل الخريف، لكن ذلك يعتمد على شروط التباعد الاجتماعي، وقالت: “إنني متحمسة لتعليم الآخرين وجبات من سوريتي الحبيبة”.

ويُطلق على الكتاب اسم “مذاق وطن، وصفات مطبوخة منزلياً من قبل لاجئين سوريين يعيشون في المملكة المتحدة”، وهو متاح للشراء الآن عبر الإنترنت، وسيتم التبرع بجميع الأموال التي سيتم ربحها من الكتاب، للجمعيات الخيرية التي تدعم اللاجئين السوريين.