صحيفة ألمانية : ” مداهمات للشرطة تطال سلفيين مشتبه في احتيالهم على المساعدات المقدمة لمواجهة كورونا “

قالت صحيفة ألمانية، إنه في صباح الخميس، قامت الشرطة في العاصمة الألمانية برلين، بتفتيش خمس شقق بحثاً عن أدلة على الاحتيال في مساعدات الطوارئ الخاصة بأزمة كورونا.

وأوضحت صحيفة “بيلد” الألمانية، بحسب ما ترجم عكس السير، إن الشرطة تشتبه بأن خمسة من السلفيين أرسلوا طلبات للحصول على مساعدة فورية المقدمة لمواجهة كورونا إلى بنك انفستيسون برلين، على الرغم من أنه من الواضح أنهم لا يحق لهم القيام بذلك.

وأشارت إلى أن أحد السلفيين هو “سياف هـ.”، طلب خمس مرات مساعدة بقيمة 9000 يورو.

وقالت شرطة برلين إن: “الضرر الإجمالي من حالات الاحتيال بلغت حوالي 94000 يورو وتم مصادرة قسم من مبالغ الاحتيال والتي بلغت قيمتها 61460 يورو”.

وقال متحدث باسم الشرطة مارتين ستيلتنر: “بالطبع نريد منع المال من الوقوع في الأيدي الخطأ”.على سبيل المثال لدعم الإرهابيين في مناطق الحرب في الشرق الأوسط وسوريا.

وذكرت الصحيفة، أن الخطيب المتشدد، أحمد أمير (46 عاماً)، الملقب “أبو البراء”، قدم مع زوجته طلبًا للحصول على مساعدة فورية بقيمة 18000 يورو وادعى أنه يملك ورشة لإصلاح السيارات في حين ادعت زوجته أنها تدير تجارة على الإنترنت لمنتجات العسل.

ولقد تم الكشف عن السلفي الراديكالي وأبلغ البنك عن حالته لدى الشرطة.

والتقت الصحيفة مع السوري “سياف هـ.” الذي طرقت الشرطة مدججة بالسلاح باب شقته، صباح الخميس الساعة الثالثة صباحاً، وقال: “اقتحموا الشقة على الفور. لا أعرف ما الذي ارتكبته من خطأ”.

وقال للصحيفة: “تقدمت بطلب للمساعدة للحصول على مساعدة طارئة خمس مرات بمبلغ 9000 يورو لمقهى الإنترنت الخاص بي. لقد تلقيت أيضًا 14000 يورو “.

وأضاف “لابد أن ما قمت به كان خطأ في الطلب، لقد أرسلت النموذج عبر الإنترنت عدة مرات، وأوضح: “لم أحصل على إجابة قط”. ويخضع سياف حاليًا للتحقيقات لتحديد ما إذا كان له الحق في الحصول على مبلغ 14000 يورو.

وذكر سياف الذي يدعي أنه كان يعيش في ألمانيا منذ 20 عامًا وكان سابقًا مدربًا في ركوب الخيل في اليونان: “ليس لي علاقة بالدين والسلفية”. وأضاف “لم أذهب إلى المسجد منذ سنوات”.

وقالت الشرطة: “وفقًا لنتائجنا، فإن المتهم ينحدر من منطقة من السلفيين الذين يُنسبون إلى مسجد فوسيليت في برلين”.

وأضافت الصحيفة أن المتقدمين الآخرين، بما في ذلك شخص سوري يدعى “عدنان س”، قد تقدموا بطلب للحصول على مساعدة وأن لديهم متجر سوشي وصالون لتصفيف الشعر، ومحل للآيس كريم.

و قالت “ستيلتن” إنه يتم التحقيق مع عدنان للاشتباه في الاحتيال الاجتماعي، وكانت مجلة “شبغجل” أول من أبلغ عن هذه القضية يوم الخميس.

وذكرت الصحيفة أن أحد المتهمين هو وليد س. يعتبر من المقربين من الارهابي أنيس عمري الذي تسبب ب 11 حالة وفاة في 19 ديسمبر 2016، وأضافت أن وليد لم يقدم رقم ضريبي في طلب مساعدة الطوارئ وأكد أحد المحققين أن “البنك لم يدفع المال”.

يشار إلى أنه بحلول نهاية أبريل، أعلن القضاء في برلين عن حوالي 200 حالة من حالات الاحتيال في طلب مساعدة كورونا الفورية بمبلغ تقديري 700 ألف يورو.

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

تعليق واحد