هولندا : صحيفة تسلط الضوء على موهبة و تجربة شاب سوري برع في الـ ” Beat Boxing “

سلطت وسائل إعلام هولندية، الضوء على لاجئ سوري، تعلم بنفسه الـ beat box (تقليد الأصوات الموسيقية عبر الفم)، وسط مخاوفه من أن يجد الناس ما يفعله أمراً غريباً.

وقالت صحيفة “إندابورت” الهولندية، بحسب ما ترجم عكس السير، إن اللاجئ السوري وسيم الخضرة، البالغ من العمر 23 عاماً، لجأ إلى هولندا عندما كان عمره 16 سنة.

وكان وسيم يبلغ من العمر 14 سنة عندما شاهد لأول مرة أداء الـ “بيت بوكس” في حلقة لبرنامج أراب غوت تالنت، وحينها أراد تعلم ذلك، وعن ذلك قال: “أردت إصدار صوتين مختلفين في نفس الوقت كما كانوا يفعلون، لم أكن أعلم بوجود شيء كهذا، حينها بدأت التعلم بنفسي عبر يوتيوب”.

تمرن وسيم في المنزل وفي الحمام، لأن الصوت في الداخل يكون جيداً على حد تعبيره، وقال: “اعتقد والداي أن الأمر كانت مجنوناً قليلاً، لكنهم لم يقولوا شيئًا عن ذلك، في سوريا لم يكن هناك سوى أربعة مؤدين للبيت بوكس معروفين في ذلك الوقت، ولم يكن هذا الفن معروفاً، في السنتين أو الثلاث سنوات الأولى، كنت أخشى أن أخبر الناس من حولي بما كنت أفعله، كنت أخشى أن يجدوا الأمر غريباً”.

عندما لجأ وسيم إلى هولندا مع عائلته في عام 2016، وانتهى به المطاف في مدينة أبلدورن، ساعده شغفه بالموسيقى والبيت بوكس على التأقلم في البلد الجديد.

ويلتقي وسيم مع محمد السوري الآخر (من مدينة خرونينغن) الذي شاركه شغفه، وشكلا معاً ثنائياً، وشاركا في بطولة البيت بوكس الهولندية العام الماضي.

وسيم الآن طالب في مجال الاتصالات وتصميم الوسائط المتعددة في مدينة أوتريخت، ويقدم أحياناً دروساً في تأدية البيت بوكس في المدارس الابتدائية والمهرجانات، وعن ذلك قال: “إن القيام بذلك أمر ممتع للغاية، لقد اكتشفت أنني أستمتع بالفعل بالتدريس أكثر من المشاركة في المسابقات بنفسي، يتعلمها الأطفال بسرعة كبيرة، كما لو أنهم يتعلمون لغة”.

وبسبب كورونا، توقفت المباريات والتجمعات الخاصة بالبيت بوكس، وعلق وسيم وسيم على ذلك بالقول: “أردت الذهاب هذا الشهر إلى بولندا لحضور مباراة، لكنها ألغيت بسبب كورونا، وستقام عبر الانترنت، لكن ذلك بالطبع أقل متعة”.

ومع ذلك، تساعده هوايته الموسيقية الآن أثناء الأزمة وبشكل عام على التواصل مع الآخرين، وأضاف: “لقد ساعدتني بالفعل في سوريا على تعلم اللغة الإنكليزية، لأنني شاهدت الكثير من مقاطع الفيديو عن البيت بوكس على يوتيوب، وفي هولندا ساعدتني في اللغة أيضاً، حيث كان علي أن أتعلم الهولندية للتواصل مع الآخرين الذين لديهم الشغف نفسه، وهكذا تعرفت على الكثير من الناس”.

وتابع: “البيت بوكس مثل تعلم التحدث بلغة، وغالباً لا يجرؤ الكبار على ارتكاب الأخطاء، إنه شعور شخصي للغاية، مثل الغناء، أثناء ارتكاب الأخطاء غالباً ما اكتشف أصواتاً جديدة في صوتي، أصبح البيت بوكس أكبر بكثير مما كان عليه قبل بضع سنوات، فهو يزداد انتشاراً، يمكنك البحث في يوتويب عن أمثلة والمحاولة”.

وفي هذه الأثناء، يواصل وسيم استكشاف شغفه، ويقول: “أريد أن أتعلم الجمع بين البيت بوكس مع أدوات موسيقية أخرى، لذلك اشتريت أورغ، وأريد مع محمد الفوز بالبطولة الهولندية يوماً ما، وأود حقاً أن أفتتح مدرسة للبيت بوكس”.

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

تعليق واحد

  1. للاسف اعلامنا هلق مشغول او لقى فرصة يلهي العالم بمشاكل امريكا الداخلية و قضايا حرية الراي و العنصرية تجاه السود – من اسبوعين قتلت بنت بطرطوس بسبب قضية ورثة – ابوها عاطيها محل تفتحوا حلاقة و اخوها طلب انها تتنازل عن المحل و هي رفضت لانو رزقتها بيجي المجرم بقوسها 5 رصاصات و بيقتلها – طيب هي مو قضية رأي عام و لازم قيامة الاعلام الاخلاقي تقوم و يطالبوا بتعديل مواد الارث للنساء و مساواتهم و اعطائهم حقوق اكثر – يعني اذا عائلة ما عندها غير بنت بالقانون العم الو حق بالورثة اكتر من البنت المسكينة , فهل هذا لا يستدعي حملة اعلامية من الاعلام الحكومي و الخاص و على وسائل التواصل ام ان دماء السوريات رخيص و دماء الامريكيين اغلى؟؟ يعني بعد الجريمة توقعنا تصير ندوات تلفزيونية و اذاعية عن حقوق البنات و الارث , شي عضو مجلس شعب يطلع يحكي عن ضرورة تغيير القوانين التي لا تتماشى مع روح العصر؟؟