ألمانيا : تحذيرات من سيطرة اليمين المتطرف على ” الخضر ” بهذه الطريقة

يحاول اليمين المتطرف الألماني، استغلال الشعبية المتزايدة لأنماط الحياة التي تحافظ على البيئة، للسيطرة عليها، بهدف توظيفها سياسياً، الأمر الذي حذرت منه روابط المزارعين، والمجموعات البيئية.

وقالت صحيفة “الغارديان” البريطانية، إن مجلات يمينية شهيرة، محسوبة على اليمين المتطرف، مثل مجلة “التحول” الفصلية، وصفت نفسها بانها “مجلة لحماية الطبيعة”.

الصحيفة قالت في افتتاحيتها، إن “علم البيئة”، جوهرة تاج “اليمين”، الذي سرقته الحركة الخضراء اليسارية منها في السبعينيات، وفق تعبيرها.

وتقوم “الحركة الانتقائية الألمانية”، المصنفة من قبل الاستخبارات الداخلية الألمانية، العام الماضي، على أنها كيان متطرف، بإصدار مجلة “التحول” الفصلية.

الحركة ذاتها نظمت أمسية حول الزراعة المستدامة، في ولاية هالة، فيما أظهر مسح لدى المنظمات غير الحكومية، لحماية البيئة، تزايد أعداد المشاركين، ذوي خلفية يمينية متطرفة.

وقالت عالمة السياسة “دانييلا جوتشليتش”، إن المنظمات البيئية باتت على اتصال باليمين المتطرف، لطلب الدعم، بعدما شعروا بأنهم غير قادرين على مواجهة التحديات.

بدوره، قال يانيك باسيك، العضو السابق في الحزب الوطني النازي الجديد، اليميني المتطرف، إن محاولة استغلال اليمين للحركات البيئية معروفة منذ عقود، إلا أن ما تغير منذ عام 2017، أن هذه المحاولات أصبحت عدوانية وأكثر وضوحاً.

ومن أبرز الأمثلة على تسلل اليمين المتطرف للحركات البيئية، ما شهدته بلدية أولدينغورت، في الحادي عشر من حزيران، حيث قام مزارعون بترتيب 324 جراراً، على شكل سيف أحمر يقطع محراثاً أبيض، وهو رمز لحركة متطرفة في عشرينيات القرن الماضي.